الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

منتدى شباب العالم.. الهاربة من استعباد تنظيم "داعش" الإرهابي تشكر السيسي.. نادية مراد: طوال عملي أتذكر كلماته "الشر عمره ما ينتصر".. والجيش المصري سباق في محاربة الإرهاب

تقارير وتحقيقات
تقارير وتحقيقات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نادية مراد باسى طه، فتاة أيزيدية عراقية، تعاطف العالم معها بعد أن أخذها كسبية عنده بعد أن احتل منطقتها وقتل أهلها.

لم تكن نادية وحدها التي أخذها التنظيم الإرهابي بل كانت أمها وست من أخواتها لكنها بعد فترة استطاعت الهرب، وتم علاجها في ألمانيا من الأذى الجسدي والنفسي الذي تعرضت له بما في ذلك الاغتصاب الجنسي والعنف وكافة أنواع التنكيل.

وعقب ذلك تعاطف العالم مع قصتها، بعد ظهورها في عدة مقابلات تليفزيونية ولقاءات دبلوماسية منها لقائها المهم معَ مجلس الأمن الدولي، ولقائها بالرئيس عبدالفتاح السيسي وشيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، كما التقت أيضاً برئيس اليونان بروكوبيس بافلوبولوس.
ووجهت نادية رسالة إنسانية للعالم، تطالب فيها بتحرير المختطفات الأيزيديات لدى التنظيم الإرهابي.
وفي يناير 2016، رُشحت من قبل الحكومة العراقية لجائزة نوبل للسلام وأعلنت رئيسة اللجنة النرويجية المانحة لجائزة نوبل للسلام، بيريت رايس أندرسون، منح جائزة نوبل للسلام لعام 2018 لها، وذلك لجهودها في إنهاء استخدام العنف الجسدي كسلاح في الحرب والنزاعات المسلحة.
كما عينها مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، كسفيرة للنوايا الحسنة من أجل كرامة الناجين من الاتجار بالبشر.

ولم تترك نادية أي حدث عالمي إلا واستغلته لصالح قضيتها، فشاركت في منتدى شباب العالم 2018، الذي تجري فعالياته بشرم الشيخ، وافتتحه الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس السبت، بحضور 5 آلاف شاب وشابة.
وجاءت كلمتها مؤثرة وإنسانية، مثنية على وقوف الرئيس السيسي بجانبها في محنتها، 2015، ومعربة عن سعادتها بالمشاركة فى المنتدى.
وقالت: "طوال مشوار عملي أتذكر ثلاث كلمات قالها لي الرئيس السيسي- يا نادية الشر عمره ما ينتصر.. مصر بلد عظيم بحضارته وتاريخه العريق، وأشكر الرئيس عبدالفتاح السيسي على دعمه لرسالتي واستقباله لى عام 2015، ويسعدني التواجد بين الشباب الواعد فى منتدى الشباب بالمدينة الجميلة – شرم الشيخ".

وأدانت الهجوم الإرهابي الذى استهدف حافلة للأقباط في محافظة المنيا، وقتل الأبرياء بسبب الدين، موضحة أن دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تمر بأزمات كثيرة ذهب ضحيتها الملايين من الناس الذين يعانون الاضطهاد والتمييز الدينى والمذهبى اللذين لا يحصلون على حقوقهم الإنسانية وأصبحوا ضحايا الإرهاب والتطرف، مشيرة للانقسامات التي تزداد بين المجتمعات والشعوب يوما بعد يوما".

وواصلت: "أمامنا فرصة تاريخية لتحقيق السلام والعدل والمساواة بين جميع شعوب المنطقة بمختلف أديانهم ومعتقداتهم وإعطاء دور فعلى للشباب خاصة المرأة، لأنه لا يمكن تحقيق السلام الشامل بالمنطقة دون إعطاء كل ذى حق حقه.. لذا يجب زرع ثقافة التسامح والمحبة بين شعوب المنطقة ومحاسبة المجرمين ومحاربة التطرف والإرهاب بصورة فعلية، وبكل قوة لأن التطرف والإرهاب مصدر الشر فى المنطقة وأساس مأساة شعوبنا، ولا يمكن تبرير الأعمال الإرهابية تحت أى دين أو معتقد".
وتابعت: "ننتظر إجراء محاكمات لهؤلاء الإرهابيين لكى يصبحوا عبرة للآخرين مثلهم، وننتظر الاعتراف من قبل حكومات الشرق الأوسط ورجال الدين بذلك".
وتحدثت عن تأثرها بالرئيس السيسى، قائلة: "طوال مشوار عملى أتذكر ثلاث كلمات قالها لى الرئيس السيسى - يانادية الشر عمره ما ينتصر - ونحن كأقلية إيزيدية ضعيفة تحدينا أكبر تنظيم إرهابى لأننا على حق، ومصر سباقة فى محاربة الإرهاب وأعلم بالجهود الجبارة للجيش المصرى البطل فى محاربة داعش، فالاعتراف بهذه الجرائم خطوة تساعد الضحايا مثلى للعودة للحياة وبمثابة ضربة قاضية للإرهابيين".