الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

بكين تَعِد إسلام أباد بالاستمرار في دعم مشروع اقتصادي مشترك

رئيس الوزراء الصيني
رئيس الوزراء الصيني لي كيكيانغ ونظيره الباكستاني عمران خان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكّد رئيس الوزراء الصيني لي كيكيانغ لنظيره الباكستاني عمران خان الذي يزور بكين سعياً للحصول على مساعدات مالية واقتصادية أنّ الصين ستواصل دعمها لمشروع "الممرّ الاقتصادي الصيني-باكستاني" الرامي لتطوير البنية التحتيّة في باكستان.
وبدأ خان الجمعة زيارة إلى الصين، الحليف التقليدي لباكستان، في مسعى للحصول على مساعدات واستثمارات من ثاني أكبر قوة اقتصادية في العالم يأمل من خلالها أن يتمكن من إبعاد شبح أزمة مالية تلوح في أفق بلاده.
وغداة لقائه الرئيس الصيني شي جينبينغ، التقى بطل الكريكت الدولي السابق الذي تولّى السلطة في أغسطس نظيره الصيني الذي أكّد له استمرار بكين في دعم مشروع الممرّ الاقتصادي، ولكن من دون أن يقطع أي وعود ملموسة.
وكان خان قال قبل سفره إلى الصين إنّه يسعى للحصول على مساعدات مالية من دولتين لم يسمّهما، بعدما ضمنت باكستان الحصول على تمويل بقيمة ستة مليارات دولار من السعودية.
ودخلت إسلام أباد كذلك في محادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن خطّة إنقاذ محتملة في وقت تعاني فيه من أزمة في ميزان المدفوعات وعجز في حسابها الجاري.
وتُعدّ الصين مستثمراً رئيسياً في باكستان حيث يعمل البلدان على إقامة "الممرّ الاقتصادي الصيني الباكستاني"، وهو مشروع تناهز قيمته 50 مليار دولار وتموّله بكين جزئياً ويدخل في إطار مبادرة "الحزام والطريق" التي أطلقها شي كبرنامج دولي طموح مرتبط بالتجارة والبنى التحتيّة.
ويهدف مشروع "الممر الاقتصادي" إلى تعزيز الروابط في مجالي الطاقة والمواصلات بين منطقة شينجيانغ في غرب الصين وبحر العرب عبر باكستان.
لكن نظراً لتدهور وضع باكستان المالي، سرت مخاوف خلال الأشهر الأخيرة بشأن احتمال أن تتراجع بكين عن تعهّداتها المالية السابقة تجاه باكستان.
إلا أن خان دعا نظيره الصيني لزيارة باكستان ليشهد بنفسه التقدّم الذي تم تحقيقه في هذا المشروع.
وقال خان "في العام 2013 كان الممرّ الاقتصادي الصيني الباكستاني مجرّد فكرة. أما الآن فهو واقع".
وأضاف "نشعر أن هذه فرصة رائعة لتتقدّم بلادنا وتجذب الاستثمارات"، مشيراً إلى أنّ المشروع "يمنحنا فرصة لرفع مستوى معيشتنا ومعدّل النمو".
من جهته، أكّد لي أنّ "باكستان لطالما اعتُبرت أولوية بالنسبة للسياسة الخارجية الصينية".
ووقّع خان ولي خلال اجتماعهما 16 اتّفاق تعاون، لكن الغالبية العظمى من هذه الاتّفاقات طابعها سياسي وليس اقتصادياً.
وكان خان طرح خلال المحادثات التي أجراها مع الرئيس الصيني الجمعة مشكلات بلاده الاقتصادية.
ومنذ وصوله إلى السلطة في اغسطس، سعى خان للحصول على قروض من دول "صديقة" على غرار السعودية وتعهّد أيضاً باسترجاع الأموال المسروقة من قبل مسئولين فاسدين بينما طبّق اجراءات تقشّف لجمع الأموال.
ولجأت باكستان مراراً إلى صندوق النقد الدولي منذ أواخر ثمانينيات القرن الماضي.
وكانت المرة الأخيرة عام 2013 عندما حصلت إسلام أباد على قرض بقيمة 6,6 مليار دولار للتعامل مع أزمة مشابهة.