السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

«خارطة طريق» أمريكا لإنهاء الحرب فى اليمن مرفوضة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يبدو أن شهر نوفمبر الحالى، سيكون آخر أيام إنهاء الصراع الدائر فى اليمن، وقرب استسلام ميليشيا الحوثى الانقلابية والمدعومة من إيران، للجلوس إلى طاولة المفاوضات، وبوادر اتفاق أمريكى لخارطة الطريق، تزامنًا مع لقاء مرتقب لأطراف الأزمة فى اليمن خلال الشهر الجاري، بإحدى العواصم الأوروبية مع المبعوث الأممى مارتن غريفيث.
مقترح أمريكي
وقد دعا كل من وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو، ووزير الدفاع الأمريكى جيمس ماتيس، كل الأطراف فى الحرب الأهلية باليمن للموافقة على وقف لإطلاق النار خلال الأيام الـ٣٠ المقبلة.
ووضع وزير الدفاع الأمريكي، موعدًا زمنيًّا لإنهاء الحرب وجلوس جميع أطراف الصراع إلى طاولة المفاوضات، قائلًا: «٣٠ يومًا من الآن نريد أن نرى الجميع على طاولة المفاوضات بناءً على وقف لإطلاق النار، وانسحاب من المناطق الحدودية، ووقف القنابل التى تحول دون جهود المبعوث الأممى الخاص لليمن، مارتن غريفيث». وقال ماتيس فى كلمة بمؤتمر البحرين للأمن، بحضور ممثلين عن عدد من دول العالم والمنطقة: «أعتقد أن الحوثيين أيضًا سيجدون فرصتهم، وهم لن يجدوا وقتًا أفضل من الانخراط الآن مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن جريفيث وموظفيه الجيدين؛ من أجل الحصول على ما أعتقد أنها مصلحتهم الأفضل، وهم سيوافقون على تحقيقها، وهى أن يكون لديهم فى منطقتهم مستوى من الحكم الذاتي». فيما أعلن وزير الخارجية اليمنى خالد اليماني، عن لقاء مرتقب يجمع الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادي، والمبعوث الأممى مارتن غريفيث، خلال أيام؛ لبحث مشاورات نوفمبر بين الحكومة والمتمردين الحوثيين.
خطة الـ٨ بنود
من جانبه، كشف المحلل السياسى اليمني، هانى مسهور، عن خارطة الطريق الأمريكية لحل الأزمة فى اليمن، والتى تأتى أهم بنودها بوقف الحرب، والجلوس إلى طاولة المفاوضات. وأضاف المحلل السياسى اليمني، على موقع صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى «تويتر» أن الحل الأمريكى يتضمن منح الحوثيين حكمًا ذاتيًّا فى صعدة مع نزع السلاح، وكذلك منح اليمن الجنوبي، حكمًا ذاتيًّا بدون حق تقرير المصير. وتابع مسهور، أن خارطة الحل الأمريكى تتضمن أيضًا تشكيل حكومة وحدة وطنية، ونقل صلاحيات الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادي، لنائب توافقي.
وقال مسهور إن من بنود الخطة الأمريكية للحل فى اليمن، هو إلغاء القرارات ما بعد سبتمبر ٢٠١٤، واستفتاء على الدستور، وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية.
موقف الحوثيين
فيما رفض الحوثيون التصريحات الأمريكية حول السلام، وإنهاء الحرب، وقال نائب رئيس وفد المفاوض للحوثيين، عبدالملك العجري، على «تويتر» إن ما قاله ماتيس مرفوض «من كل القوى الوطنية، ولا تُمثل رؤية أنصار الحوثى أو غيرهم»، رافضًا مقترح الحكم الذاتى للحوثيين.
مستقبل الخارطة الأمريكية
من جانبه، قال على الصراري، عضو المكتب السياسى للحزب الاشتراكى اليمني: «إن المقترحات الأمريكية غريبة؛ لأنها لم تطرح من قبل أى طرف فى اليمن أو خارجه، متوقعًا عدم نجاح الطرح الأمريكى بإعطاء حكم ذاتى للحوثيين؛ لأنه غير مقبول من قبل الحكومة الشرعية، وكذلك سيجد رفضًا من قبل الميليشيا الانقلابية». وأضاف الصراري، فى تصريح خاص لـ«المرجع» أن القضية الأولى فى اليمن تتمثل فى إنهاء الانقلاب الحوثي، واستعادة الدولة من جماعة متمردة انقلبت على الدولة والشرعية فى البلاد. وتابع السياسى اليمنى أن الطرح الأمريكى بمنح الحوثيين حكمًا ذاتيًّا، يُعتبر خروجًا عن مساعى الحكومة الشرعية والتحالف العربى لدعم الشرعية فى اليمن، وكذلك القرارات الدولية، بإنهاء انقلاب الحوثي.
الأمر الآخر من وجهة نظر «الصراري»، يقول: إن المقترح الأمريكى لا يقدم حلًّا لإنهاء الانقلاب الحوثى أو الصراع فى اليمن، بل يُشكل مزيدًا من تعقيد الأزمة، وإدخال اليمن فى مرحلة جديدة من الصراع، متوقعًا فشل المقترح الأمريكي؛ لأن جميع أطراف الصراع غير موافقة عليه، وهو مقترح غير واضح الهدف.