مريم فخر الدين، فنانة مصرية، لقبت بحسناء الشاشة واختيرت للفوز بلقب أجمل وجه في مجلة ''ايماج'' الفرنسية، يُعد دور الأميرة إنجي بفيلم "رد قلبي" محطة فاصلة في مشوارها الفني، تمتلك رصيد فني ضخم يتجاوز 260 عملا فنيا، وبمناسبة الذكرى الرابعة لرحيلها، نرصد عددا من محطاتها الفنية المهمة.
ولدت مريم محمد فخر الدين في 8 يناير عام 1933 بمحافظة الفيوم من أب مسلم وأم مجرية مسيحية وهى الأخت الكبرى للفنان الراحل يوسف فخر الدين، تميزت "فخر الدين" بتقديم أدوار الفتاة الجميلة والرقيقة ببراعة ليطلق عليها "حسناء الشاشة" و"جميلة جميلات السينما المصرية".
كان أول ظهور سينمائي لها عام 1951 حيث ظهرت في فيلم ''ليلة غرام''، وتوالت عليها الأفلام السينمائية، وكان يقع اختيار المخرجين عليها لتؤدي دور الفتاة الحالمة، أو المظلومة والمقهورة، فملامحها البريئة لعبت دورا طوال فترة الخمسينيات والستينيات في طبيعة الأدوار التي تقدمها، حتى نجحت في خلع هذا الثوب عن أدوارها مع بداية السبعينيات.
قدمت للسينما المصرية نحو 250 فيلما أبرزها رد قلبى، أنا وقلبى، طاهرة، الأيدى الناعمة، وداعا يا حب، شباب اليوم، أقوى من الحياة، لا أنام، الأرض الطيبة، بئر الحرمان، القاضى والجلاد، نأسف لهذا الخطأ، وصمة عار، الهروب من الخانكة، إبليس في المدينة، المبروك، لمسة حنان، الهارب، البرنس.
كما شاركت في عدة مسلسلات منها الوتر المشدود، أبناء العطش، تعيش وتاخد غيرها، صيام صيام، كيمو، الحاوى، أوبرا عايدة، رأفت الهجان، قابيل وقابيل، بنات الأصول، ضد التيار، ولم تنس أنها امرأة، شنة ورنة، أوبرا عايدة، شئ غير الحب، مواطن بدرجة وزير.
عاشت مريم فخر الدين حياة مليئة بالأسرار والحكايات، كانت تعرف الكثير عن كواليس الفن والفنانين، وفي سنواتها الأخيرة كانت تخرج على الفضائيات ووسائل الإعلام لتبوح بجزء مما تعرفه، فتفجر قنبلة وتشعل ثورة وتسبب أزمة تطال ممن أباحت بأسرارهم.
وقد تزوجت أربع مرات أولا من المخرج محمود ذو الفقار، ثم الدكتور محمد الطويل وأيضا المطرب السورى الراحل فهد بلان، وأخيرا من شريف الفضالى وأنجبت إيمان وأحمد.
ورحلت مريم فخر الدين يوم الاثنين 3 نوفمبر 2014 بعد صراع مرير مع المرض.
