رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

فعاليات وأنشطة متنوعة على هامش معرض الشارقة للكتاب

 معرض الشارقة للكتاب
معرض الشارقة للكتاب .. صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يشهد معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته 37 التي تستمر حتى العاشر من نوفمبر الجاري برعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة عددا من الفعاليات والأنشطة المتنوعة.

وقال المستشار إبراهيم محمد بوملحة مستشار حاكم دبي للشئون الثقافية والإنسانية خلال مشاركته في حفل افتتاح المعرض إن مشاركة جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب تأتي تأكيداً لاستمراريتها ومشاركتها الدائمة والمتميزة خلال الدورات السابقة للمعرض.
وأضاف أن مشاركة الجائزة تأتي أيضاً ضمن استراتيجيتها للتعريف بأنشطتها وبرامجها المتجددة ومشاركتها في المحافل المختلفة، موضحًا أن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم ستشارك هذا العام بمجموعة كبيرة ومتميزة من إصداراتها المتنوعة التي جاوزت أكثر من 113 عنواناً في مجال الدراسات القرآنية والإعجاز العلمي في القرآن والسنة النبوية والسيرة النبوية العطرة الشريفة وستعرض الجائزة ولأول مرة عنوانين جديدين الأول عبارة عن مجلد بعنوان الدرة الضوية والإصدار الثاني مجمع الغرائب وهو عبارة عن 6 مجلدات بالإضافة إلى الأشرطة المسموعة والمرئية للمسابقات والمحاضرات التي نظمتها الجائزة على مدى السنوات السابقة.
كما نظمت دار كلمات، الدار المتخصصة في نشر وتوزيع كتب الأطفال واليافعين باللغة العربية ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، ندوة حوارية بعنوان "الموروث الثقافي وأدب اليافعين" قدمتها الكاتبة الإماراتية دبي أبو الهول وأدارتها الإعلامية صفية الشحي.

واستعرضت الكاتبة أبو الهول، التي كتبت روايتها الأولى "غالاغوليا" في سن الثالثة عشر، عدداً من الحكايات والشخصيات الخرافية في الثقافة الشعبية الإماراتية وناقشت تأثيرها في مخيلة الأطفال ودورها في تحفيزهم على الإبداع، ودعت إلى الاستمرار في إنتاج هذا النوع من الأدب بطريقة تمكن الأطفال من فهم واستيعاب مضامين الحكاية وقيمها وبناء علاقة مع شخصياتها. 
كما دعت الكاتبة دبي أبو الهول إلى استخدام التقنيات الحديثة لحفظ الحكايات الشعبية الإماراتية وحمايتها من التلاشي، وإعادة طرحها بأساليب تستجيب للمتغيرات التي أحدثها العصر في سيكولوجيات الأطفال واهتماماتهم، واعتبرت أن حكايات التراث تمثل جذر ثقافة المجتمع وطرق تفكيره ولها أهمية خاصة في بناء الشخصية الإيجابية وتعزيز انتمائها الاجتماعي والوطني. 
وتعرَف الكاتبة أبو الهول، بانشغالها بإعادة تفسير الحكايات التراثية من خلال تقديم تصور جديد لأبطالها الذين يتسم بعضهم بالشر، معتبرة أن اختلاف سمات البطل أو شكله في الحكاية لا تجعل منه شريراً، مما يمثل دعوة مهمة من الكاتبة الشابة إلى تفهم اختلاف الآخرين واستيعابهم وعدم إصدار الحكم السلبي ضدهم بناءً على هذا الاختلاف. 
وبعد الندوة، وقعت الكاتبة الإماراتية إصدارها الجديد الذي يحمل عنوان "أبو السلاسل"، ترجمة سمر محفوظ برّاج، ورسوم سارة طيبة، وتدور أحداث الكتاب خلال رحلة فانتازية في الحيّ والسوق عن شخصية ذلك المخلوق الغريب الذي يسمى أبو السلاسل ذو الجلد الأحمر والسلاسل المعدنية التي تغطي كلّ جسمه. 
في السياق ذاته، استضاف ملتقى الأدب في معرض الشارقة الدولي للكتاب عمر غباش، سفير دولة الإمارات في فرنسا، للحديث عن كتابة "رسائل إلى شاب مسلم"، والذي يطرح من خلاله آراءه الخاصة حول كثير من القضايا الفكرية والدينية والاجتماعية التي تمس معظم جوانب الحياة المستمدة من السياق الثقافي والإسلامي.

وقال الكاتب أحمد مراد خلال ندوة تحت عنوان "السحر والكتابة" التي عقدت، ضمن فعاليات الدورة السابعة والثلاثين من معرض الشارقة الدولي للكتاب: "أجمل شيء في أدب الخيال هو خصوصيته التي يمتاز بها، وقد استطعت من خلال أعمالي أن أذهب إلى أبعاد لا مرئية في الشخصية الواحدة وأوجدت بها شخصيات متعددة، فأدب الخيال يعتمد على الإبحار في خلط الشخصيات ببعضها البعض وإيجاد عوالم لا تتوازى مع التقليدي والذي نراه بكثافة في الروايات والمؤلفات العربية بشكل عام". 
وشارك في الندوة التي أدارتها الإعلامية صفية الشحّي كل من وعبد الوهاب الرفاعي، وأسامة المسلم، حيث تنالوا الأسس التي تبني عليها هذه الأعمال الأدبية، ومدى العلاقة التي تربط المجتمعات وثقافتها في الارتقاء والبحث عن مجالات أوسع في كتابة روايات الخيال العلمي. 
وأكد مراد أن الكتابة في مجالات الرعب والخيال العلمي تسهم في إبعاد الكاتب عن العلاقات المبتورة والمتعارف عليها ضمن قوالب العلاقات الجاهزة، لافتاً إلى ضرورة أن يكون الكاتب قادراً على إيصال ما يريد للقارئ بالاستناد إلى حقيقة أنه لا وجود لكتابة خيال موجهة لأعمار دون سواها.