قال أسامة الهتيمي، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن حادث المنيا الإرهابي، الذي تبناه تنظيم "داعش"، هو محاولة جديدة يائسة للنيل من الوحدة الوطنية المصرية.
وأضاف الهتيمي في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن عملية رصد سريعة لكل ما ارتكبه تنظيم داعش من عمليات إرهابية مماثلة في مصر، سنجدها تستهدف بالأساس المسيحيين سواء كان ذلك عبر استهداف حافلاتهم كما هو الحاصل مع الحادث الأخير، أو عبر استهداف الكنائس كما حدث مع كنيستي الغربية والإسكندرية ".
وتابع الباحث في شؤون الحركات الإسلامية: "داعش ينطلق في عملياته من اعتقاد خاطئ بأن مثل هذه العمليات يمكن أن تتسبب في نهاية الأمر في إحداث فتنة طائفية تصبح معها البلاد في حالة من الفوضى وإضعاف الدولة المركزية وهو المناخ الأفضل لتحركه ونموها على غرار ما حدث في كل من العراق وسوريا وليبيا، متناسيا أن مثل هذه الحوادث هو ما يقوي رابطة العلاقة بين المصريين مسلمين ومسيحيين".
واستطرد: "هدف داعش من وراء هذه العملية التأكيد على أنه لا يزال قادرا على الحركة والقيام بعمليات رغم ما تعرض له من ضربات شديدة في كل من سيناء وليبيا وهو في اعتقادي ما أراد به التنظيم تحقيق عدة امور من بينها محاولة رفع معنويات عناصر التنظيم في كل المناطق التي اشتدت فيها الضربات الأمنية ومن ثم تخفيف حدة ما تتعرض له هذه العناصر في هذه المناطق، ومحاولة ضرب السياحة بعد الإعلان عن تعاف ستشهده خلال الأيام المقبلة".
ولقي 7 أشخاص مصرعهم وأصيب آخرون في إطلاق نار نفذه مسلحون صباح الجمعة الموافق 2 نوفمبر على أتوبيس يقل أقباطا قرب دير الأنبا صموئيل بالمنيا في جنوب مصر، فيما ذكرت "رويترز" أن تنظيم داعش الإرهابي تبنى الهجوم.
