واحد من أهم الكتاب الذين تناولوا في أدبهم حياة الفقراء والمهمشين في مصر، أنه ألبير قصيري، ولقب بفولتير النيل، وتحل اليوم السبت ذكرى ميلاده وهو المولود في 3 نوفمبر من العام 1913، في حي الفجالة في القاهرة لأبوين مصريين.
تلقى تعليمه في مدارس دينية مسيحية قبل أن ينتقل إلى مدرسة الجيزويت الفرنسية، واستقرّ في فرنسا منذ العام 1949، وعاش في غرفة رقم 58 في فندق "لا لويزيان" في شارع السين "حي سان جيرمان دو بريه"، حتى وفاته عام 2008.
كان ألبير قصيري واحدًا ضمن سلسلة الكتاب المصريين الفرانكفونيين، الذين احتكروا الكتابة في مصر منذ بدايات القرن التاسع عشر.
بدأ ألبير قصيري الكتابة بالفرنسية في سن العاشرة، وترجمت أعماله إلى 15 لغة منها العربية، ولم يكن راضيا عن نسخة الترجمة العربية بسبب الحذف الذي تم من قبل الرقابة، وقد ترجم له بعض رواياته محمود قاسم وصدرت في القاهرة، حيث كانت مصر دائما مسرح رواياته وشخصيات رواياته من المصريين البسطاء، ورواياته وأعماله هي "لسعات 1931"، "بشر نسيهم الرب" 1941 وهى مجموعته القصصية الأولى، وصدرت بالقاهرة، بيت الموت المحتوم 1944، تنابل الوادى الخصب 1948، العنف والسخرية 1962، وغيرها.
كانت فلسفة الكسل، لدى ألبير قصيري فلسفة خاصة جعلت له مكانًا أساسيًا في جلسات ألبير كامى وجان بول سارتر ولورانس داريل وهنرى ميللر طوال 15 عاما في مقهى كافيه دو فلور.
وحصل قصيري على العديد من الجوائز منها:جائزة جمعية الأدباء عام 1965، وجائزة الأكاديمية الفرنسية للفرنكوفونية عام 1990 عن رواياته الست التي كتبها عن عامة الشعب بمدينة القاهرة، جائزة أوديبرتى عام 1995، جائزة البحر المتوسط عام 2000، جائزة بوسيتون لجمعية الأدباء عام 2005.
فارق ألبير الحياة وهو بغرفته بفندق فرنسا الذي عاش فيها طوال حياته وذلك في 22 يونيو من عام 2008م عن عمر يناهز 95 عامًا.
وفي السينما المصرية، حيث حولت المخرجة الراحلة "أسماء البكري" روايته "شحاذون ومتغطرسون"، إلى فيلم سينمائي قامت هي بإعداده سينمائيًا، وخرج تحت اسم "شحاتين ونبلاء"، كما أخرجت أسماء البكري فيلم "العنف والسخرية" في 2003، عن رواية لقصيري أيضًا.
