تقمص وليد سليمان نجم الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي شخصية "السوبر مان" هذا الموسم، حيث واصل التألق في المباريات الكبيرة والحاسمة بعدما قاد زملائه للفوز على الترجي التونسي 3-1 في ذهاب الدور النهائي من بطولة دوري أبطال إفريقيا ليس فقط لتسجيله هدفين، ولكن لمستواه الثابت وقدراته الاستثنائية.
منذ رحيل عبدالله السعيد عن الأهلي نجح وليد سليمان في ملء الفراغ الذي تركه اللاعب بعدما أعاد الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني توظيفه في مركز رأس الحربة المتأخر ليعيد وليد اكتشاف نفسه كلاعب من العيار الثقيل.
ويمثل وليد حل استراتيجي لكل المشاكل الفنية، والخططية التي يعاني منها الأهلي، حتى لو لم يكن الفريق في مستواه في العديد من اللقاءات ينجح اللاعب في قيادة السفينة الحمراء إلى بر الأمان.
ولو قدر لوليد برفقة زملائه في تحقيق اللقب الإفريقي التاسع الذي بات قريبا من الجزيرة عقب الفوز على الترجي 3-1 في ذهاب الدور النهائي، سوف يخلد وليد اسمه في سجلات الشياطين الحمر، مع الأساطير لأنه سيكون اللقب الثالث له بعد عامي 2012 و2013، خاصة أنه العنصر الأهم في مشوار الأهلي.
وتحامل وليد على نفسه كثيرا في الفترة الأخيرة رغم الإصابات نظرا لحاجة الفريق لجهوده، الأمر الذي جعله يحتل مكانة خاصة لدى الجماهير الحمراء بعدما تمسك اللاعب بالقميص الأحمر، رغم الإغراءات المالية الضخمة والعروض التي تلقاه وجدد عقده على بياض، ما زاد من تقدير جمهور الأهلي للاعب الذي تحول إلى المنقذ خلال الموسم الحالي.
وليد يمتلك ذكريات تاريخية مع الترجي في ملعب رادس بعدما سجل الهدف الثاني للفريق في إياب نهائي بطولة 2012، وهو الهدف الذي فاز به الأحمر باللقب السابع في تاريخه، وكان اللاعب وقتها أحد نجوم الفريق لدرجة أنه لعب النهائي على حساب محمد أبو تريكة النجم التاريخي للنادي.
