استنكر الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه، محافظ كفر الشيخ، الحادث الإرهابي الإجرامي، الذي وقع اليوم الجمعة، مستهدفًا حافلة يستقلها عدد من المصريين بالمنيا، على يد أعداء الوطن، والذي أسفر عن مصرع وإصابة مواطنين مصريين من أبناء هذا الشعب العظيم، معتبرًا أن الأمر يتجاوز كل المبادئ الدينية والإنسانية، ويعكس عقولا سادها الظلام وملأتها الكراهية.
ونعى محافظ كفر الشيخ، وأجهزة وأبناء المحافظة، بمزيد من الأسى والحزن شهداء الوطن، بحادث استهداف أتوبيس المنيا، مقدمًا خالص التعازي وصادق المواساة لأسر المتوفيين والقيادة السياسية، وللبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وللشعب المصري بجميع فئاته، راجيًا الله أن يلهم ذويهم الصبر والسلوان ويمن على المصابين بالشفاء العاجل ويحفظ شعب مصر العظيم من كل سوء ومكروه.
أكد محافظ كفر الشيخ، على مواجهة الفكر المتطرف والدفاع عن قوة وتماسك نسيج الشعب المصري، وأن صورة الإسلام الحقيقية السمحة بعيدة كل البعد عن هذه الأفكار الضالة والدنيئة، التى هى بعيدة عن الإنسانية والأديان السماوية، مؤكدًا على خسة يد الإرهاب الذى لا دين له، وأن هذه الأعمال الإجرامية الخسيسة لن تنال من وحدة هذا الشعب وتماسكه، فالمصريون فى خندق واحد فى مواجهة هذا الإرهاب الأسود حتى القضاء عليه تمامًا، واقتلاعه من جذوره، والقضاء على هذه الفئة الضالة الغادرة، وتقديم هؤلاء الخونة إلى العدالة للقصاص لدم هؤلاء الشهداء الأبرار، قائلًا: إن الشعب المصري على قدر كبير من الثقافة والوعى الكافى بالأغراض الدنيئة البشعة، التى يريدها هؤلاء الخونة المرتزقة رؤوس الفتنة؛ أتباع الشياطين.
أضاف محافظ كفر الشيخ، إننا نثق أن هذا العمل الإرهابي، ليس موجّها إلى طائفة دون أخرى بل إلى كل المجتمع المصري، بهدف ضرب وحدته، والعمل على انقسامه، وشهداء اليوم مع مَن سبقوهم من شهداء يسهمون بقوة في بناء وطن صلب ومتماسك ومتقدم، ضد هذا الإرهاب الغادر الذى يستهدف الوطن بأقباطه ومسلميه، وأن مصر لن تزداد كعادتها إلا قوةً وتماسكًا وصمودًا أمام هذه الظروف والممارسات الظالمة الآثمة.
وطالب المحافظ، الشعب المصري بأكمله بالوقوف صفًا واحدًا خلف قيادته لمواجهة تلك الأيادي الغادرة، والتى لن توقف مسيرة مصر نحو التقدم والتنمية وتطهير البلاد من الإرهاب الغاشم والقضاء عليه ودحر جذوره، مستكملًا: " وفق الله مصرنا، وحفظ شعبها ينعم في أمن وسلام".
