ساعات قليلة تفصلنا عن انطلاق فعاليات منتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ، والتي تستمر حتى السادس من نوفمبر الجاري؛ ويسعى الشباب خلاله للتعبير عن طموحاتهم ومايرغبون في تحقيقه خاصة بالقارة السمراء، فقد رصدت صفحة المؤتمر عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أحلام الشباب المشاركين في الورشة.
وقال مشارك كاميرونى، معبرااعن أمنيته فى تنمية الموارد البشرية للشباب الأفريقى وتحقيق التنمية الصناعية والاقتصادية، وقال مشارك نيجيرى: "إعطاء الأهمية اللازمة لتعزيز دور المؤسسات التي تكافح الفساد من أجل تحقيق مجتمعات متساوية، وليس فقط قادة أقوياء"، فيما قال مشارك مصرى فى الورشة: "مخطط صناعى أفريقى موحد مع شعار "صنع فى أفريقيا"
وطالب مشارك أوغندى، بضرورة توفير فرص عمل لجميع الشباب الأفريقى، ومشارك غانيان أكد: "تحقيق عقلية وعلم نفس أفريقى موحد لمواجهة التحديات المشتركة"، وعبر مشارك نيجيرى، عن حلمه بتوفير الرعاية الصحية المتساوية للجميع، ومشارك مالاوى: "رفع الوعى حول الصحة الإنجابية".
وإستطلعت "البوابة" آراء بعض الشباب حول المنتدى، وعن أحلامهم وأمنياتهم والمقترحات التي كانت سيقدمونها في حالة مشاركتهم بالمنتدى مع شباب العالم، وقال أحمد مصطفى 24 عاما، " أتمنى بان المنتدى يناقش قضية انهيار الأخلاق التي يفقدها الكثير من الجيل الحالي بشكل ملحوظ، والتي أصبحت عملة نادرة بينهم، وبالنسبة للمقترحات العامة، اولها تنمية أفريقيا والعمل على تطويرها بكل المجالات"، وقالت سلمى عصام،20 عاما " كنت اتمنى المشاركة بالمنتدي لكن لم يحالفني الحظ، وإذا كنت شاركت مع الشباب فكانت أول مقترحاتي هي الوعيأهمية العمل على نشر ثقافة الوعي بين المجتمعات الإفريقية بشكل مكثف والعمل على تبادل الرحلات والزيارات بين الدول الإفريقية، ليصبح أبناء القارة على قلب رجلا واحد".
وعبرت مروة جمال، 30 عاما " أشعر بالفخر دائما أن الرئيس السيسي يحرص على دعم المرأة دائما، وبالتالي لابد من تعظيم دور المرأة الأفريقية لأنها الأكثر معاناة في العالم والتي تواجه مصاعب الحياة والظروف الخاصة بكل دولة افريقية وتتحمل المسئوليات الصعبة، وبحث سبل الإنهاض بشأن المرأة الافريقية بمحاور محددة ومتبادلة"، وقال عمر علي، 18 عاما " فخور أن بلدي هي التي ترعى الشباب، وأن الرئيس هو أول من اهتم بجيلنا وارائنا وافكارنا، وهي خطوة موفقه بتشجع جيلنا على الانتماء وتبادل الآراء.
من جانبه أوضح الدكتور عمرو درويش، عضو اللجنة المنظمة لمنتدى شباب العالم، أنه من أهم المحاور للمنتدى هو محور "أجندة إفريقيا" التي ستناقش في المنتدى، وأنه سيتم مناقشة دور القوى الناعمة في محاربة الإرهاب والتطرف.
وأضاف أن نموذج المحاكاة سيكون في منتهى القوة، وسيكون هناك مشاركات فعالة للغاية لشباب العالم، لافتا إلى أن ورش العمل جهزت لتقدم محاور يتم مناقشتها في المنتدى.
وأشار إلى أن مصر تنطلق بقوة خاصة في ملف الشباب، وستنطلق بقوة في الملف الإفريقي، موضحا أن هناك إرادة سياسية تخترق ملفات لم يقترب منها أحد من قبل.
قال حسين زين، رئيس الهيئة الوطنية للاعلام، أن تنظيم مصر لمنتدى شباب العالم للعام الثانى على التوالى بمدينة شرم الشيخ مدينة السلام خلال الفترة من 3 حتى 6 نوفمبر الجاري هي رسالة واضحة للعالم أجمع بأن مصر بلد الأمن والاستقرار وأنها عادت لدورها الرائد والقيادى لتقود العالم نحو السلام والبناء والتعمير والتنمية بمختلف المجالات.
وأضاف أن رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي القيادة الوطنية الحكيمة الواعية للمنتدى وحضوره فعالياته، تؤكد حرصه وإيمانه بأهمية دور الشباب فى بناء مستقبل مصر ووضعها ضمن الدول المتقدمة، وخلق فرصة حقيقية للاستماع لأفكارهم وتفعيل لغة الحوار لتقريب وجهات النظر ما بين مختلف شباب دول وشعوب العالم وأيضًا الحوار البناء والمباشر بين الشباب والدولة لتنمية الوعى بحقيقة ما يجرى على أرض مصر من بناء وتعمير.
قال الدكتور جمال عبد الجواد، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن المنتدى العالمي للشباب هو فكرة خرجت من رحم منتديات الشباب المحلية.
وأضاف، عبد الجواد أن مصر تعيد تقديم نفسها للعالم مرة أخرى، بعد التطورات السياسية وأيضا التى حدثت فى الإعلام والتواصل الاجتماعي، وذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسي له علاقة قوي بين الشباب وبين المجتمع المصري، لذلك خص هذا المنتدى للشباب علي مستوي العالم، وأوضح عبد الجواد، أن هناك جهودا تبذل لتقديم مصر للعالم كله بصورتها الحقيقية.
