الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

كتاب الصحف يستعرضون نتائج الزيارة الناجحة للسيسي لألمانيا

اهتمام كبار كتاب
اهتمام كبار كتاب الصحف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول عدد من كبار كتاب الصحف المصرية، في مقالاتهم اليوم الجمعة، عددًا من الموضوعات المهمة التي تشغل بال الرأي العام، على رأسها نتائج الزيارة الناجحة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الألمانية "برلين" على بناء مصر وتقدمها علميا وتكنولوجيا، كما استعرضت المقالات، الرسائل والدلالات التي يحملها منتدى شباب العالم الذي سينطلق غدًا السبت في شرم الشيخ، لاسيما فيما يخص مساعدة الشباب حول العالم على التفاعل الإيجابي؛ بما يمكنهم من بناء عالم أكثر سلمًا وازدهارًا.

فتحت عنوان "مصر وألمانيا وطريق العلم والبناء"، كتب علاء ثابت رئيس تحرير صحفية "الأهرام"، وقال: "السياحة الألمانية لمصر تحقق قفزات سريعة، فقد زاد عدد السياح الألمان إلى مليون و234 ألف سائح فى العام الماضي، بزيادة 90% على العام السابق.. ومن المتوقع أن يحقق رقمًا قياسيًا هذا العام، يتجاوز أعلى الأرقام التي تحققت في عام 2010، الذي يسمى عام الذروة".
وأشار إلى حجم التعاون الصناعي والاستثماري بين مصر وألمانيا، مكتفيًا باستعراض نموذج لتلك المشروعات التي اعتبرها نموذجا لا يقل أهمية عن مشروعات توليد الكهرباء التي شيدتها شركة "سيمنز" الألمانية، وأنجزت ملحمة تطوير إنتاج الكهرباء خلال السنوات الأربع الماضية، وهو مشروع تصنيع قاطرات السكك الحديدية في مصر، بالتعاون بين شركة "بومباردية" الألمانية وشركات الإنتاج الحربي، الذي لا يلبي فقط احتياجات السكك الحديدية المصرية، وتطوير مركز الصيانة ليكون مركزا إقليميا لتصنيع وإصلاح القاطرات والمحركات لمصلحة الدول العربية والإفريقية، بل يلبي أيضًا احتياجات عدد من الدول الأوروبية.
واعتبر أن هذا النموذج من الاستثمار لا تتوقف أهميته على أنه من أهم المشروعات الإنتاجية، بل لأنه ينقل الخبرات الألمانية في صناعة تتفرد ألمانيا بجودتها العالية، لتكون لدينا الخبرات والمصانع القادرة على إنتاج القاطرات وصيانتها.
ونوه الكاتب بالاتفاقيات التي تم توقيعها بين مصر وألمانيا في مجال التعليم، حيث وقع وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عبدالغفار، اتفاقية إنشاء الجامعة الألمانية الدولية "GIU" في العاصمة الإدارية الجديدة، وتنص الاتفاقية على إنشاء جامعة للعلوم التطبيقية تقوم على أساس البحث العلمي والتطبيق العملي للعلوم المتقدمة.
ونقل الكاتب عن الوزير القول إن توقيعه اتفاقية تحالف مع الجامعات التطبيقية الألمانية، ستنتج عنه انطلاقة كبيرة في مجال التعليم العالي التطبيقي.. ولفت إلى توقيع إعلان "نوايا" تعزيز التعاون في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والتطور التكنولوجي، وتشمل إنشاء برامج دراسية مشتركة، بالتعاون مع الهيئات والمؤسسات الصناعية، بهدف إنشاء نموذج جامعي موجه للتطبيق لتوظيف شباب الخريجين المصريين، وتلبية احتياجات سوق العمل، فضلا عن إجراء مشروعات بحثية مشتركة وإنشاء مراكز وفروع لمؤسسات التعليم العالي الألمانية والمصرية، وتضمنت نصوص الإعلان الاستمرار فى تفعيل الدور الرائد الذى تقوم به الهيئة الألمانية للتبادل العلمي "DAAD" في مجالات البحث العلمي والتعليم العالي، وتوفير المنح للدارسين المصريين، خاصة شباب الباحثين.
وأشار الكاتب إلى توقيع وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي اتفاقية إنشاء أكاديمية لتدريب معلمي التعليم الفني على مستوى المدارس المصرية، وإنشاء هيئة لجودة التعليم الفني، واتفاقية أخرى مع شركة "سيمنز" للتوسع فى مجال تدريب طلاب التعليم الفنى، وكذلك فى التعليم المزدوج الذي يجمع بين الدراسة والتدريب في المصانع، والتوسع في عدد المدارس الألمانية في مصر.
واختتم الكاتب مقاله قائلا:"هذه نماذج من مشروعات الأمل التي ستبني مصر على أعمدة قوية من العلم والخبرة بأياد مصرية، اكتسبت المعارف من واحدة من أكثر الدول في التقدم العلمي والتكنولوجي".

وتحت عنوان "منتدى شباب العالم 2018 في شرم الشيخ: تعزيز التواصل بين الشباب من أجل غد أفضل"، كتب وزير الخارجية سامح شكري مقالا في صحيفة "الجمهورية" قائلا "سوف نجتمع مرة أخرى مع أكثر من 5000 من الشباب قادة المستقبل من جميع أنحاء العالم، وذلك في الدورة الثانية من منتدى شباب العالم، والذي يعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.. وفي هذا العام يجمع المنتدى بين قادة المستقبل وصانعي السياسات لتبادل الآراء والخبرات وتقديم التوصيات العملية في ثلاثة موضوعات رئيسية هي "السلام والتنمية والإبداع"، وهي بلا شك مسائل مترابطة ببعضها البعض، فكل منها تؤثر في الأخرى".
وأضاف: "على ضوء الإدراك الجيد لحجم التحديات التي يواجهها العالم في الوقت الراهن، ومنطقة الشرق الأوسط التي ليست بمنأى عنها، فإننا نسعى لاستخلاص كل ما هو جديد من سياسات وأفكار ومبادرات للتغلب على تلك التحديات، حيث يمثل منتدى شباب العالم في مصر بالنسبة لنا فرصة جيدة للاستماع للأفكار التقدمية للشباب من أجل بناء مسار أفضل للمستقبل". 
وتابع قائلا: "يقع على عاتقنا توفير التواصل المباشر بين الشباب لتحفيزهم على إيجاد مستقبل أفضل يتميز بتحقيق السلام والتنمية، فنحن نتطلع للوقت الذي يستطيع فيه أي شاب موهوب في مصر أن يبدع ويتوصل لفكرة جديدة بالتعاون مثلًا مع باحث آخر في أوروبا، ثم تقوم إحدى الشابات على سبيل المثال - في أفريقيا بتنفيذ هذه الفكرة والدخول في شراكة مع أحد رواد الأعمال في آسيا، ولا شك أن هذا النوع من التعاون يعزز من مستويات التغيير الإيجابي القائم على الابتكار، والذي بدوره لن يساعد فقط على دعم ثقافة السلام بين شعوبنا بل أيضًا يعزز من تحقيق التنمية بشكل أكثر استدامة".
واستطرد وزير الخارجية قائلا: "في مصر يشكل الشباب نحو أكثر من 60% من عدد السكان، وتضع الحكومة المصرية على رأس أولوياتها الاستثمار في رأس المال البشري، وعلى وجه التحديد تمكين الشباب لقيادة مستقبل أكثر إشراقا، فعلى الصعيد الوطني، شرعت الرئاسة المصرية في تشكيل برنامج قيادي مصمم خصيصًا لإثراء مهارات الشباب القيادية والسياسية "PLP"، يهدف البرنامج بالأساس لخلق كوادر مؤهلة ومستنيرة في جميع المجالات وتزويدهم بالأدوات اللازمة لتغيير مجتمعاتهم وتشكيل مستقبل أفضل".
وأوضح أن الحكومة تتخذ كافة السياسات والإجراءات من أجل ضمان مشاركة الشباب في جميع الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وقال: "حوالي 10 في المائة من أعضاء البرلمان لدينا هم دون سن الخامسة والثلاثين، كما أن هناك العديد من المبادرات لدعم تشغيل الشباب وتوفير أدوات التمويل الملائمة ذات أسعار فائدة منخفضة لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إن الشباب المصري هم شركاؤنا الأساسيون في التغيير".
وأردف شكري قائلا: "وحيث إن الشباب هم شركاؤنا في التغيير.. فنحن ندرك تمامًا أن أصواتهم يجب أن تُسمع ليس فقط على المستوى الوطني، بل أيضًا علي المستويين الإقليمي والدولي؛ ولتحقيق ذلك، تولي الدبلوماسية المصرية اهتمامًا كبيرًا لقضايا الشباب، وتحرص على توصيل أصواتهم وآرائهم في مختلف المحافل الإقليمية والدولية؛ ولذا دفعت الرئاسة المصرية لمجموعة الـ77 والصين لهذا العام بقضايا توظيف الشباب، وتأثيراتها المباشرة على جهود التنمية على رأس جدول أعمال المجموعة.. وهذا هو أيضًا ذات التوجه الذي نستهدفه خلال رئاستنا القادمة للاتحاد الإفريقي لعام 2019".
واختتم وزير الخارجية مقاله بالقول: "نعلم أن هناك العديد من التحديات على المستوى الدولي، وقضايا تتطلب التعامل معها في الوقت الحالي فضلًا عن عقبات متزايدة من المتوقع مواجهتها، إلا أننا نؤمن بأن ثروتنا من الشباب قادرة على إيجاد الحلول لتلك التحديات والإتيان بابتكارات من شأنها أن ترتقي بعالمنا نحو الأفضل".
وأكد الوزير أنه "إذا تم غرس ثقافة التمكين والتواصل في قلوب وعقول الأفراد في مجتمعاتنا؛ فإن ذلك - بلا شك - سيساعد الشباب حول العالم على التفاعل الإيجابي والتعاون مع بعضهم البعض؛ بما يمكنهم من بناء عالم أكثر سلمًا وازدهارًا".

في سياق آخر، قال محمد بركات في عاموده "بدون تردد" في صحيفة "الأخبار" تحت عنوان "الاقتصاد والمصالح المتبادلة": "اللغة التي يتحدث بها العالم الآن ومنذ نشأته هي لغة المصالح المتبادلة والتعاون المشترك في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، تلك هي لغة الحديث والتفاهم بين كل الدول والشعوب، وفي إطارها الجامع الشامل تقوم الروابط القوية والأسس الثانية للعلاقات بين البشر".
ورأى الكاتب أن هذه هي اللغة التي تتحدث بها مصر الآن مع دول العالم وشعوبه على اختلافها وتنوعها، وهذا هو الدافع المباشر وراء كل الزيارات التي قام ويقوم بها الرئيس السيسي للخارج، منذ توليه الحكم وحتى اليوم، وهو الهدف وراء كل اللقاءات والاجتماعات والمحادثات التي دارت وتدور مع القادة والزعماء المسئولين في هذه الدول التي يزورها.
وأضاف:"في هذا الإطار أتت كل زياراته التي تمت مؤخرا سواء للصين أو الولايات المتحدة الأمريكية أو روسيا أو ألمانيا، وكلها زيارات بالغة الأهمية في الدلالة والمحتوى، حيث تؤكد على التحرك والتواجد المصري الفاعل والقوي على الساحة الدولية شرقا وغربا، والحضور المؤثر على التجمعات والمنابر السياسية والاقتصادية الدولية المتعددة.. كما تؤكد في ذات الوقت سعي مصر لإقامة علاقات تعاون وشراكة متوازنة مع القوى الدولية المتعددة، تقوم في أساسها على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول".
واعتبر الكاتب أن انفتاح مصر على العالم، والصلات الوثيقة والعلاقات القوية التي نجح الرئيس السيسي في بنائها وإقامتها، مع زعماء وقادة الدول المختلفة في أمريكا وروسيا وأوروبا وآسيا وأفريقيا خلال السنوات الأربع الماضية، أدى إلى نتائج إيجابية واضحة في التعاون المشترك على المستوى الاقتصادي، وهو ما انعكس بقوة على دعم البرنامج المصري للتنمية الشاملة، ومساندة مصر في مواجهتها المشروعة وحربها الشرسة ضد الإرهاب، فضلا عن زيادة الاستثمارات الخارجية في مصر.