المدير الفني لـ"كفر الشيخ" نبيل محمود "رامبو": "المنتخبات الوطنية" تدار بالوساطة والمجاملات.. والتدريب في مصر بـ"الفهلوة".. والكفاءة ليس لها دور في "اتحاد الكرة"

ورغم وجود الفريق فى منتصف الجدول إلا أن رامبو، يتمسك بالأمل ويقاتل مع لاعبيه لتحقيق هذا الهدف، بعد توليه القيادة الفنية للفريق، خلفًا للمدرب السابق، شريف الخشاب، الذى تقدم باستقالته وبدأ مشواره مع الفريق منذ بداية الجولة الخامسة.

- عن طريق مجلس الإدارة برئاسة أشرف أبوحليمة، بعد اتصالات عديدة مع مسئولى النادى، استمرت لمدة أسبوع، من أجل انتشال الفريق من كبوته، وكنت مترددا وقتها وذلك بسبب وضع الفريق فى جدول المسابقة واحتلاله المركز الثالث عشر، لكن وافقت بعد ذلك نظرًا لمكانة نادى كفرالشيخ كأحد الأندية العريقة بالقسم الثانى، وتوليت المهمة بداية من مباراة طنطا فى الجولة الخامسة.

- الحمد لله نجحت فى قيادة الفريق لتحقيق نتائج جيدة بداية من مباراة طنطا، التى انتهت بالتعادل السلبى والتقدم بالفريق الآن من المركز الثالث عشر إلى المركز الثامن، وهذه النتائج ساعدتنا فى تقليص فارق النقاط بين كفرالشيخ والفريق الذى يحتل المركز الثالث، إلى 5 نقاط فقط، وهو ما يساعدنا نحو التقدم خطوة خطوة إلى أندية المقدمة.

- شريف الخشاب مدرب محترم ومن أصحاب الخبرة والكفاءة في التدريب، ونجح في التعاقد مع مجموعة مميزة من اللاعبين، كما أنه اجتهد كثيرًا مع الفريق ولكنه تعرض لحظ سيئ، وأريد أن أؤكد أن الحظ السيئ من السهل أن يقف أمام أى مدرب، والدليل على ذلك أن حسن شحاتة، أحرز 3 بطولات أفريقية لمصر ولكن الحظ لم يساعده فى الحصول على البطولات الأخرى.

- لا توجد مشاكل تعترض الفريق، لأن إدارة النادي نجحت في توفير كل الإمكانيات المتاحة لديها من موارد مالية وملاعب وجمهور يساند الفريق، لكن يجب على اتحاد الكرة أن يراعى الأندية الشعبية والجماهيرية في السماح بعودة الجماهير للملاعب، لأننا نواجه مشاكل كثيرة أثناء المباريات تكمن فى حضور جماهير أندية معينة في المباريات في الوقت الذي يتم فيه حرمان جماهير أندية أخرى من الحضور، خاصة كفرالشيخ، ويجب على اتحاد الكرة أن يحدد لنا الغرض، فى أن تلعب فرق بجمهور وأخرى تلعب بدون جمهور.

- من خلال خبرتى الطويلة فى التدريب، أرى أن كل مدرب له أسلوبه وطريقته الخاصة مع اللاعبين، وأنا من المدربين الذى تربطنى باللاعبين علاقة طيبة وأستطيع أن أقول إنهم أولادى أو إخوتى، حتى إننى أدخل فى قلوبهم وعقولهم بسرعة، وأجبرهم على احترامى، بالإضافة إلى أن فريق كفرالشيخ به مجموعة من اللاعبين الكبار الذين لعبوا معى فى فريق الرجاء من قبل، وعلاقتى الطيبة معهم تجبرهم على بذل الكثير من الجهد فى المباريات من أجل إسعادى.

- فريق كفرالشيخ من الفرق الكبيرة والمحترمة، وقادر بقوة على التواجد فى حلبة المنافسة، حتى إننى كنت صريحا جدًا مع المسئولين فى النادى أثناء التعاقد معى، وذلك لتقريب وجهات النظر، نظرًا لصعوبة المهمة وقتها، ولإنقاذ الفريق والخروج به من الكبوة التى يمر بها، وهى أن نأخذ الفريق خطوة خطوة من حيث الابتعاد به عن أندية المؤخرة والتقدم لوسط المجموعة، وهو ما نجحنا فيه بالفعل الآن، ولدينا أمل كبير فى الوصول به للمربع الذهبى ثم المنافسة على البطولة.

- التكهن الآن بالفرق التى ستصعد للممتاز من المجموعات الثلاث، أمر فى غاية الصعوبة، لأن فارق النقاط قليل جدًا بين جميع الفرق، ولأن المشوار ما زال طويلًا، كما أن نتيجة مباراة واحدة من السهل جدًا أن تقلب الأمور فى ترتيب فرق المجموعة، وأهم ما يميز الدورى كله من حيث الشراسة فى المنافسة، أن كل مجموعة بها 6 فرق قوية، لذلك فالمنافسة ستظل قائمة حتى المباراة الأخيرة من الدورى.

- توليت تدريب فريق كفر الشيخ مع بداية الأسبوع الخامس، وطموحاتى مع هذا الفريق بلا حدود، وأتمنى أن يوفقني الله في تكرار تجربتي السابقة بالصعود مع الرجاء لأثبت للجميع أننى حققت هذا الإنجاز بجهدي وتعبي، وليس بالصدفة وأنا أعمل جاهدًا الآن على تحقيق هذا الحلم الذى يراود الجميع فى كفر الشيخ.

- بالفعل تلقيت العديد من العروض التدريبية من أندية كبيرة وعريقة، تنافس على الصعود ليس في مجموعة بحري وحدها ولكن من أندية مجموعتى القاهرة والصعيد، ولكنى أحترم تعاقدي مع نادي كفرالشيخ من حيث الاستمرار مع الفريق، لترك بصمة طيبة لدى جمهوره، وتحقيق رغبة الجميع نحو المنافسة على الصعود، كما حدث مع الرجاء في الموسم قبل الماضى.

- تربطنى بجميع الحكام علاقة طيبة، حتى إننى أقوم بمصافحتهم سواء قبل المباريات أو بعدها، حتى لو كان فريقي خاسرا وتعرض لظلم تحكيمي، ولأن الحكم بشر ومن السهل جدًا أن يخطئ، ولكن أتمنى من اتحاد الكرة أن يعدل من سياسة المسابقة، بحيث تقام مباريات المجموعات الثلاث، على يومين أو ثلاثة، وذلك لتوفير حكام دوليين لإدارة المباريات الحساسة، بدلًا من إقامتها في يوم واحد، وتتعرض فيها الأندية لظلم من الحكام الصغار، رغم أن الحكام جميعًا أصدقائى وأحترمهم على المستوى الشخصي.

- أطالب اتحاد الكرة بأن يعدل من نظام هذه المسابقة، أسوة بالدول الأخرى من خلال ترتيب المسابقات وتوفير كل سبل الدعم المادى للأندية، من خلال الاستعانة بالرعاة لمساعدة الأندية فى مشاكلها المادية، حيث تتعرض أندية كثيرة لظلم كبير، بسبب قلة الموارد المالية، كما أن الأندية تقوم بالصرف على نفسها بنفسها، وأنا من هنا أتوجه بنداء لمحافظ كفرالشيخ، الدكتور إسماعيل عبدالحميد طه، بالنظر إلى فريق كفرالشيخ والوقوف خلفه، وتوفير كل سبل الدعم المادى والمعنوى للفريق أسوة بأندية المحافظات الأخرى.

- تجربتى مع الزمالك كانت تجربة ناجحة بكل المقاييس، حيث إننى رجعت فيها إلى بيتى ولجمهورى، ولأننى اعتزلت منذ أكثر من 20 عامًا، وهناك عدد كبير من المتابعين للكرة وخاصة من العاشقين للزمالك لا يعرفوننى، وأهم ما يميز التجربة أننى حصلت خلالها وأنا مدرب على بطولة كأس مصر، كما حصلت عليها من قبل وأنا لاعب، وأرى أنها تجربة مفيدة لى فى مسيرتى التدريبية.

- لا أنكر أن هناك أحلاما تراودنى بالعودة لنادى الزمالك، لأنه بمثابة بيتى الذى تربيت فيه، وصنعت اسمى ونجوميتى داخل جدرانه، وأنا لست من المدربين أصحاب الشكوى، ولكن ما يحزننى هو أن التدريب فى مصر لا يدار بالنتائج، ولكن يدار بالفهلوة والمحسوبية، ولك أن تتخيل أننى جلست بالمنزل منذ صعودى بفريق الرجاء للممتاز، حتى تمت الاستعانة بى فى الزمالك، وأنا وزميلى خالد جلال فى شهر نوفمبر الماضى، والحمد لله ربنا أكرمنا بالحصول على بطولة كأس مصر، كما أننى لست أقل من مدربى الدورى الممتاز وأدير أى فريق فيه بربع مجهودى.

- تدريب المنتخبات الوطنية يحتاج مدربين لهم طابع خاص، ومن يجيدون الفهلوة والجرى خلف القنوات الفضائية، ومفيش عدالة رياضية فى الاختيار، حيث تدار مثل هذه الأمور بالوساطة والمجاملات وأنا أشتغل من بيتى، ولا أتحرك يمينًا أو يسارًا كما يفعل البعض، ولكن الكفاءة أو الخبرة فى التدريب ليس لها دور لدى المسئولين فى اتحاد الكرة.

- يجب ألا نحكم على المدرب المكسيكى، لأن المنتخب لعب مباراة واحدة أو اثنتين ولم نر منه أى شىء من حيث خطة اللعب واختياراته للاعبين، ومن وجهة نظرى أنه لو نجح فى توظيف اللاعبين لحقق المنتخب أفضل نتائج جيدة، خاصة وأن مصر ولادة وبها لاعبون أفضل من لاعبى البرازيل.