الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"ماجد": البطالة في العقول وليست في الحرف اليدوية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم يشتك ظروف الحياة القاسية، بل ثابر واجتهد واستغل أوقات فراغه فى أعمال مفيدة، خاصة فى الإشغالات الفنية والمصنوعات الجلدية، فأصبح دكتورا متخصصا فيها، حيث أحب ماجد حماد مهنة الجلود وكانت هى مجال دراسته المحببة، فجد واجتهد فيها حتى نال درجتى الماجستير والدكتوراه فى كلية التربية النوعية بجامعة القاهرة. يقول «ماجد»: «دراستى خاصة بشغل الجلد والتوليف، وطرق التشكيل المختلفة»، ويضيف: «أدرس الجلد كخامة بيئية والعمل على استثمارها فى مصر، أراد ماجد أن يلقى الضوء عليها أكثر مبرزا مدى أهميتها، خصوصا أن الخامات متوفرة بمصر، ولدينا أيد عاملة من الحرفيين والحرفيات لديهم قدرة فائقة على التميز والإبداع، فى تقديم منتجات ذات أشكال وألوان مختلفة، بها نصبح قادرين على تصدير المنتجات إلى الخارج بمجرد معرفتهم الخامة، وطرق التشكيل، والإخراج النهائى». وعن طريقة الصنع يقول: «أحضر الجلود والأدوات من الشاكوش، وأقلام صلب التفريغ، وقطر، ومقص، وخيوط ويتم تفريغ الجلود بالأقلام الصلبة، ثم يوضع الخيط فى ثقوب الجلد وتشكل الغرز المختلفة مثل «رجل الغراب، والبطانية، والفرع»، بحيث يكون المنتج ذا قيمة من حيث التنوع. ويلفت إلى أن تميز المنتج يقاس بأكثر من زاوية، من حيث تعرف العامل بـ«خامة الجلود، وعمل الباترونات الخاصة بالمنتجات، وتوظيف المجسمات والعلاقات»، مشيرا إلى أهمية منتجات الجلد الطبيعى وتدخلها فى كل شيء بحياتنا من حيث الاتجاهين، الوظيفى مثل «الشنط، أو المحافظ، أو الأحذية» والجمالى مثل «المقاعد، أو الساعات، أو الحوائط، أو المعلقات الجمالية». ويستكمل عن متدربيه بأنهم من أعمار مختلفة، وطبقات متنوعة، فهناك من يأتون إليه من أجل الكسب المادي، وآخرون شغوفون بالمهنة فقط، ويلفت إلى أنه يعطى الكورسات فى الأماكن المختلفة، سواء «مؤسسات، أو جمعيات».
ويختتم حديثه بتوجيه رسالة إلى الشباب بأنه لا معنى بوجود البطالة، بل البطالة الحقيقية تكون فى عدم التفكير، ويرى أن مهنة منتجات الجلد الطبيعى مشروع ثري، ويسهل تحقيق الذات فيه وعائد مادى كبير بأقل تكلفة.