انطلقت اليوم الخميس، الجلسات التمهيدية لمنتدى شباب العالم في شرم الشيخ، تمهيدًا لافتتاحه رسميًا تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي السبت المقبل.
وشملت فعاليات المنتدى ورشة عمل تحت عنوان الشباب الملهمين من متحدي الإعاقة نحو عالم متكامل ضمت عددًا كبيرًا من الشباب والفتيات متحدي الإعاقة من الصين والمغرب والهند وتونس وبلجيكا وعدد آخر من دول العالم ذات التجارب المميزة في هذا المجال.
وبدأت الورشة بعرض فيديو به لقطات صورت لمتحدي إعاقة قاموا بتوجيه رسائل إلى أفراد المجتمع حتى يساعدوهم على الاندماج معهم ويشرحوا لهم كيف يمكن لن يقدموا مساعدتهم بدون أذى.
وشملت الورشة ممارسة أنشطة جماعية عن طريق فقرة الـ "eye cap" أو غطاء العين وكان النشاط عبارة عن طاولات منفردة كل طاولة عليها أكثر من شاب وفتاة دخلوا إلى القاعة في ظل ظلام دامس فيما ارتدوا قبلها رابطة عين سوداء اللون تحجب الرؤية لمدة توقيت معين.
وتحدثت شابة في الميكرفون إلى جمع الشباب قائلة: دعونا نستمع في هدوء إلى صوت عقلنا ونصف شعورنا عقب ٥ دقائق بعد هذه الدقائق المعدودة، قالت: صفوا لي إحساسكم كمكفوفين في هذا الوقت القصير ما شعوركم الآن فقال أحد الشباب: "شعرت أنني في سجن كبير لا أستطيع الخروج منه".
وشاركت "مندوبة البوابة نيوز" في النقاش حيث قالت: هناك تحديات كثيرة تواجه الشباب ذوي الإعاقة وإنني بعد خوض هذه التجربة شعرت شعورًا غريبًا عندما استمعت إلى صوت رسائل واتساب ترد إلى هاتفي ولا أستطيع مشاهدتها".
وتابعت: "كما فكرت على الجانب الآخر فيما إذا كانت هناك معلومات هامة خاصة بعملي، حتى فوجئت بمحاضرة الورشة تقول لي إن متحدي الإعاقة يمكنهم تصفح واتساب عن طريق قارئ الشاشة الإلكتروني بالصوت والتكنولوجيا تطورت لتجاري الأحداث ولتصنع تطبيقات خاصة بفئة متحدي الإعاقة لدمجهم في عالم السوشيال ميديا والإنترنت".
وعرض المنظمون داخل الورشة نشاطًا آخر يتمثل في وضع أشياء مختلفة أمام الحاضرين أثناء ربطهم غطاء العين الأسود وطلبت المحاضرة من المتواجدين تمييز تلك الأشياء بدون رؤيتها فيما سأل آخرون ماذا عن تمييز اللون فهي نقطة في غاية الصعوبة بالنسبة لمتحدي الإعاقة من المكفوفين.
وأوضحت المحاضرة أن هناك نصف رؤية وانعدام رؤية وانعدام رؤية كامل وهذا ما يجعل أشخاصًا يميزون الألوان الفاتحة.
