الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"داعش" يشتري حرية سجنائه في العراق.. وثائق تكشف لجوء التنظيم لدفع رشاوى للإفراج عن عناصره في السجون الحكومية.. وتحذيرات من تكرار كارثة 2014

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«العودة من الموت» شعار رفعه تنظيم داعش الإرهابي مؤخرا، فى محاولة منه لاستعادة زمام الأمور فى سوريا والعراق بعد سلسلة الهزائم والخسائر التي مني بها على مدار العامين الماضيين، خاصة بعدما تم دحره من معظم الأراضي التي كان يسيطر عليها فى سوريا والعراق، مما جعله يتبع أكثر من وسيلة حتى يستعيد ما فقده من عناصر وأراضي، حتى لو كلفه الثمن مزيدًا من الأموال.
حيث كشف الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية، هشام الهاشمى وثائق رسمية لداعش، فى تغريدة على «تويتر»، تظهر أن التنظيم الإرهابي دفع أموالًا للمسئولين العراقيين الفاسدين فى السجون للإفراج عن بعض سجنائه.
وذكرت وثيقة صادرة من هيئة شئون الأسرى والشهداء لما يسمى بولاية نينوى، طلب صرف مبلغ قدره ٥٠٠٠ دولار للإفراج وإلغاء مطلوبية المنتمى لداعش، مثنى عبد الجبار إسماعيل، والذى كان محجوزًا فى سجن سوسة، بعد اتفاقهم مع موظف بمكتب المتابعة فى وزارة العدل العراقية يدعى سلام محمد تحسين، بحسب الوثيقة.
كما كشفت وثيقة أخرى أن المحامى العراقى على حسين المعيني، قبض مبلغ ١٥٠٠ دولار من داعش، مقابل سعيه للإفراج عن عامر خطاب أحد المسجونين فى سجن الناصرية.
كما ظهرت إحدى الوئاثق المختومة مما يسمى ولاية ديالى، طلبًا بصرف نحو ٧،٤٠٠$ لعدد من الضباط والمنتسبين ومحامين، مقابل العمل على رفع محكومية قائمة متضمنة لستة عشر داعشيا تم الحكم عليهم، بقضايا مختلفة.
وقال المحلل السياسي، سند الشمري، إنه وفقًا للأدلة والوثائق، فإن على الحكومة الحذر من سلسلة خيانات أخرى قد تزلزل أمن المحافظات الغربية كما حدث فى ٢٠١٤، مبينًا أن دور القضاء والادعاء العام يحتم البحث عن الأسماء الواردة فى الوثائق، وإجراء التحقيق معهم.
وأضاف الشمري، أن تنظيف الأجهزة الأمنية من الفساد أصبح واجبًا حتميًا، كون المناطق المحررة تشهد رخاوة أمنية، حيث يمكن استغلال الظروف الجغرافية فى مناطق أطراف ديالى وكركوك والموصل وصلاح الدين، لعودة التنظيم.
الهاشمي، قال إن تنظيم داعش بدأ يستخدم تكتيكًا جديدًا لإعادة تنظيم صفوفه، والتكيف مع سلسلة الهزائم التى تعرض لها فى العراق وسوريا.
وأوضح الهاشمي، أن من التكتيكات التى اتبعها التنظيم لإعادة هيكلة صفوفه، التغيير فى طرق تمويله بالاعتماد على الذات من خلال عمليات إجرامية.
يأتى ذلك فى أعقاب تكبد تنظيم داعش الإرهابى خسائر فادحة فى الأراضى التى احتلها بسوريا والعراق، وكذلك خسائره المتلاحقة فى قياداته، لذلك يقوم التنظيم بالتخبط هنا وهناك حتى يستعيد ما يمكن إعادته.