الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

منتدى شباب العالم .. خبراء: القارة السمراء تنهض وتتقدم بـ"مكافحة الإرهاب وعودة الهوية"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد خبراء فى الشأن الأفريقى أن القارة السمراء تستطيع التقدم والنهوض من خلال ٣ عناصر رئيسية هى مكافحة الإرهاب، وعودة الهوية الأفريقية، وتفعيل دور الشباب الذى يرغب دائمًا فى إتاحة الفرص للتعبير عن نفسه، خاصة أنه يرغب فى تحسين الوضع المالى والاجتماعى، وحرية التعبير عن آرائهم، واختفاء الفساد، وأن تكون أفريقيا متكاملة ومتوحدة.
جاء ذلك خلال أولى الجلسات التحضيرية لمنتدى شباب العالم الذى يبدأ السبت رسميا، وبمشاركة عدد كبير من شباب الدول الأفريقية، بينهم شباب من الأحزاب والقوى السياسية المصرية.
وبدأت ورشة العمل الخاصة بأجندة أفريقيا ٢٠٦٣، صباح أمس، ضمن فعاليات منتدى شباب العالم المقام فى الفترة من ٣-٦ نوفمبر بمدينة شرم الشيخ، وتضم الورشة العديد من الشباب من مختلف دول القارة السمراء لمناقشة أجندة ٢٠٦٣ (أفريقيا التى نريدها).
وحاضر فى الندوة التى كانت بعنوان «أفريقيا إلى أين» الدكتور خالد حنفى الخبير فى الشئون الأفريقية والباحث فى مؤسسة الأهرام، الذى قال إن عودة أفريقيا يمكن من خلال ثلاثة عناصر هي: (مكافحة الإرهاب، وعودة الهوية الأفريقية، وتفعيل دور الشباب فى النهوض).
وقام المشاركون فى ورشة العمل بعرض أحلامهم الشخصية ولدولتهم وقارتهم، وقالت عبير شيخون، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر، إن حلمها الشخصى أن يكون لديها جواز سفر أفريقى، وأكد إبراهيم السلاب من مصر أهمية الانتماء للقارة، وضرورة الاهتمام بالصناعة والزراعة والمشاركة المجتمعية، وأن الاتحاد القارى قوة، وإننا سوف نصبح قوة عالمية كبيرة إذا فعلنا ذلك.
وتحدث المشاركون من الدول الأفريقية عن المشكلات التى تواجههم منها ارتفاع البطالة، وعدم قدرتهم على التعبير عن آرائهم، وعدم وجود رعاية صحية، وغش الأدوية المستوردة، معربين عن رغبتهم فى وجود منصة للشباب للحصول على فرص عمل، والتعاون مع مصر فى مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ووجود منطقة تجارة حرة، والعبور بحرية تامة للأفراد بين الدول الأفريقية، وتطوير نموذج خاص بعلم النفس على مستوى القارة الأفريقية.
وقال أحد المشاركين من الكاميرون يجب تغيير طريقة تفكيرنا من خلال مناقشة الأعراف والتقاليد التى تحكم المجتمعات، وتجعلنا نفكر بطريقة فاسدة وتقف عقبة فى طريق تحقيق أحلامنا.
وقال خالد حنفى، الباحث فى الشئون الأفريقية بمؤسسة الأهرام، إن الجلسة استهدفت تقديم رؤية عامة عن الأجندة، والثقافة والهوية ليست بمعزل عن القوة المادية، ومن الممكن تحويلها إلى قوة، مشيرًا إلى أن هدف الأجندة أن تعود أفريقيا لامتلاك مصادر التأثير فى المجتمع الدولى.
وأوضح حنفى أن الآباء المؤسسين للوحدة الأفريقية عام ١٩٦٣ أكدوا فكرة تحرير القارة، وبناء اقتصاد مستقل عن القوة الغربية، وتجاوز المشكلات والانتماءات، وفى ٢٠١٣ وبعد خمسين عامًا ظهرت رؤية جديدة هى فكرة الأجندة فى الاتحاد الأفريقى، وهدفها أن تكون أفريقيا (متكاملة- مزدهرة- سلمية) يقودها مواطنوها، ولها قدرة تأثير ديناميكية فى المجتمع الدولى.
وأضاف، أن سبب الاهتمام بالأجندة يعود إلى أهميتها للمجتمعات الأفريقية، حيث تغيرت الصورة الذهنية للقارة خلال الثلاثة أعوام الماضية، فهناك مجتمعات استطاعت أن تحقق طفرة تكنولوجية واستطاعت النهوض بالتعليم، لذلك كان لا بد من وجود حلم ورؤية ونسير فى مسار جديد، بالإضافة إلى أن أفريقيا تواجه حالة تنافس دولى، فهناك قوى عديدة مثل (الصين-الهند-كوريا الجنوبية) ترى فى أفريقيا المستقبل وفرص الاستثمار، أيضًا أن الأجندة ليست منعزلة عن الماضى، وأنها منذ ١٩٦٣ لها تجارب فى التكامل الإقليمى، وهناك منظمات حققت نجاحات عديدة مثل: (الإيجاد-الكوميسا-الإيكو) لذلك يمكن الاستفادة من هذه النجاحات واستخدامها فى صياغة أجندة ٢٠٦٣.
وأشار حنفى إلى أن الأهداف التى حددتها الأجندة، تتمثل فى عدة نقاط أبرزها التنمية من خلال مواجهة الفقر، والبحث عن فرص الاستثمار، وتقديم خدمات صحية للمواطن، واستعادة الدولة دورها فى المجتمع، أن تكون أفريقيا آمنة.
وتابع حنفي: تنقسم الأجندة إلى خطط عشرية بها مجموعة من الأولويات، وإشار إلى خطة (٢٠١٣-٢٠٢٣)، والتى تؤكد التكامل الإقليمى والاستراتيجيات التكنولوجية، بناء خطوط سكك حديدية، إنشاء منتدى أفريقى، منطقة تجارة حرة، وجواز سفر أفريقي). ويتحقق ذلك من خلال عدة متطلبات، منها: الإرادة والقدرة السياسية، التمويل، الحساسية، وذلك لتعظيم الأهداف وتقليل الآثار السلبية، والمعرفة.