الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

"البارون".. الرعب يعود من جديد "الآثار" تستعد لافتتاحه.. وحكايات الخوف تسيطر على جيرانه

البارون
البارون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«البارون».. الرعب يعود من جديد
«الآثار» تستعد لافتتاحه.. وحكايات الخوف تسيطر على جيرانه
حياة «إمبان» تثير الجدل حول العالم أساطير حول الأضواء وانطفائها فجأة فى الساحة الخلفية
القصر يجمع بين العمارتين الهندية والأوروبية
استغرق بناؤه ٥ سنوات

اهتم البارون «إمبان» بتعمير ضاحية مصر الجديدة، وكان يساعده فى هذا الدوق «ماريبى»، الرجل الفرنسى الثرى، ونشأت صداقة بين «ميريام» التى بلغت السابعة عشرة من عمرها، و«سيلفيا» ابنة الدوق «ماريبى».

وزير الآثار مع المهندسين المشرفين على عملية التجديد
تحفة معمارية.. شديدة الجاذبية.. خليط رائع بين فن العمارة الأوروبى والفن الهندى على أرض الفراعنة، زينت شرفاته بتماثيل مرمرية، على شكل أفيال وراقصات هندية وفرسان يحملون السيوف وحيوانات أسطورية، وبه برج يدور على قاعدة متحركة دورة كاملة كل ساعة ليتيح للجالس به مشاهدة ما حوله فى جميع الاتجاهات، كما أن الشمس لا تغيب عنه، وكان افتتاحه حدثًا لافتًا فى حياة المصريين، وحضره السلطان حسين كامل، الذى أبدى إعجابه الشديد به لدرجة محاولته الاستيلاء عليه إلا أنه فشل.. إنه قصر «البارون إمبان» بقلب مصر الجديدة. فى ظل بدء وزارة الآثار بترميم قصر «البارون» والحفاظ على تراثه، والقضاء على كل الشائعات المدوية حوله.. اقتحمت «البوابة» عالم أساطير لعنة «البارون»، وأسرته التى أثارت جدلًا خلال عقود فى الشارع المصري؛ حيث رصدت أهم القصص التى نُسجت عنه ونشرت محليًا ودوليًا.
«إدوارد لويس جوزيف إمبان»، المليونير الذى ولد فى «بلجيكا»، عمل لدى شركة تعدين بلجيكية، ثم أسس شركته الخاصة لبناء السكك الحديدية؛ حيث أراد أن يمنح سكان الريف البلجيكى وسائل نقل عامة أفضل، وحقق أول طريق للسكك الحديدية نجاحًا كبيرًا، وسرعان ما شرعت شركته فى بناء السكك الحديدية، فى أجزاء أخرى من بلجيكا وفرنسا، بما فى ذلك إنشاء مترو باريس بعد الانتهاء منه حصل على لقب «البارون» من قبل الملك «ليوبولد الثالث» ملك «بلجيكا».
كسبت شركة «إمبان» الكثير من الأموال، وبدأت فى بناء السكك الحديدية فى جميع أنحاء العالم، وأسس بنكه الخاص، وسافر إلى الهند وإندونيسيا ومصر، واستقر على استثمار مشروعاته فى مصر لبناء طريق سكك حديدية، لكنه اضطر إلى ترك استثماراته بسبب الضغط المستمر، والعراقيل المتعلقة بالمنافسة غير المشروعة، ولم يغادر مصر، واتخذ قراره بالبقاء بها، حتى إنه أوصى أن يدفن بأرضها، لعشقه لها وحضارتها.
وكان أغرب ما فى الأمر هو اختيار «البارون» لمكان فى الصحراء بالقرب من القاهرة، ولكن بقى اختيار الطراز المعمارى مشكلة تؤرقه، حتى عثر على ما يريد داخل أحد المعارض فى «باريس»، ووقعت عيناه على تصميم لقصرٍ أبدعه فنانٌ فرنسى اسمه «الكسندر مارسيل»، وكان التصميم خليطًا بين العمارة الأوروبية، وفن العمارة الهندية. عندها تذكر أنه أثناء إقامته بالهند أصاب بمرض شديد، فاهتم به الهنود واعتنوا بصحته، فتذكر القرار الذى اتخذه بعد شفائه بأن يبنى أول قصوره الجديدة، على الطراز الهندي، فاشترى التصميم من «مارسيل» وعاد به إلى القاهرة.
وبعد خمس سنوات خرجت التحفة المعمارية من باطن الأرض، قصر فخم أبهر العالم بروعته وأثار جدلًا حول اختيار «البارون» لإقامته فى صحراء مصر الجديدة.

مراحل تحول القصر بعد موت صاحبه
توفى البارون إمبان فى ٢٢ يوليو ١٩٢٩، ومنذ هذا التاريخ تعرض القصر لخطر الإهمال لسنوات طويلة، وتحولت حدائقه التى كانت غَنَّاء يومًا ما إلى خراب، وأصبح القصرُ مهجورًا، وتشتت جهود ورثته، ومن حاول شراء القصر واستثماره، إلى أن اتخذت الحكومة المصرية قرارًا بضمه إلى قطاع السياحة، وهيئة الآثار المصرية، اللتين باشرتا عملية الإعمار والترميم فيه، وتحويله إلى متحف أو أحد قصور الرئاسة المصرية.
أساطير لعنة القصر
شاعت الأقاويل التى جعلت «قصر البارون» بيتًا للرعب، تدور حول الأضواء التى تضيء فجأة فى الساحة الخلفية للقصر، وتنطفئ فجأة، والذى يؤكد ذلك ما حدث فى عام ١٩٨٢م؛ حيث شاهد العديد من المارة دخانًا ينبعث من غرفة القصر الرئيسية، بعدها ظهر وهج نيران ما لبث أن انطفأ وحده، دون أن يعمل أحدٌ على إطفائه.
ونُسجت الأساطير المتعددة حول أشباح عائلة «البارون»، ورصدت «البوابة» أهم قصتين تداولهما الشارع المصرى حول القصر، وكانت الأولى تدور حول إصابة «إمبان» بالأمراض النفسية.
القصة الأولى لعائلة «البارون»
ربما كانت حياة «البارون» التعسة هى أحد أهم الأسباب التى زادت من قصص الأرواح التى تناقلها الناس لمائة عام.
فقد وُلد «البارون» بعرج ظاهر فى قدميه، بالإضافة إلى إصابته بالصرع، كثيرًا ما كانت تنتابه النوبات الصرعية، فيقع فى حديقة القصر، وتشرق عليه الشمس، وكلبه يقف بجانبه، إلى أن يفيق، ولفرط صرامته لم يكن يستطيع أحد الخدم الاقتراب منه، إلا بأمره، حتى لو كان فاقد الوعي. والذى تسبب فى كثرة الغموض حول القصر، أنه يوجد «غرفة» حرم «البارون» دخولها حتى على ابنته وأخته، وهى غرفة ببدروم القصر، وتفتح الغرفة أبوابها على مدخل السرداب الطويل الممتد لكنيسة «البازليك»، والتى دُفن فيها بعد موته. ويعد مقتل أخته أحد أسباب الغموض بعد سقوطها من شرفة غرفتها الداخلية، وكانت هذه هى الشرارة الأولى لقصص الأشباح التى تخرج من غرفة أخته وغرفته الشخصية.
القصة الثانية.. مصعد القصر
عاش «إمبان» مع زوجته البارونة وابنته، ولكن حدثت حادثة بشعة لزوجته؛ حيث قيل إنها حُشرت فى المصعد، الذى ينقل الطعام، أو قد تكون سقطت من أعلى البرج وماتت، وفى كلتا الحالتين كانت الجريمة بفعل فاعل، وكانت ابنته الصغرى «ميريام» عمرها آنئذ ثمانية أعوام، وقد شاهدت هذه الحادثة البشعة فأثرت فيها كثيرًا.
اهتم البارون «إمبان» بتعمير ضاحية مصر الجديدة، وكان يساعده فى هذا الدوق «ماريبى»، الرجل الفرنسى الثرى، ونشأت صداقة بين «ميريام» التى بلغت السابعة عشرة من عمرها، وبين «سيلفيا» ابنة الدوق «ماريبى».
كانت «سيلفيا» لها علاقات شيطانية، واستطاعت أن تسيطر بها على «ميريام»، وقد أهدتها ورقة مفضضة، رسم عليها الصليب المقلوب، فقامت بتثبيتها على جدران حجرتها الوردية الجميلة، التى تقع غرب القصر، لم تعلم ابنة «إمبان» أن صديقتها «سيلفيا» تقودها إلى عبادة الشيطان دون أن تدري، فتغير حالها كثيرًا، وتعالت ضحكاتها ليلًا مع صديقتها «سيلفيا»، انطلقت رائحة البخور من غرفتها، ودخلت مع «سيلفيا» وأصدقائها المقربين إلى السرداب؛ حيث كانوا يطلقون البخور، وينشدون الترانيم الحزينة، عندئذ تسترجع «ميريام» موت أمها فتصاب بهياج، بينما يقوم الأصدقاء باستدعاء الشيطان بقصد عبادته.
ساءت حالتها، ولاحظ أبوها وخادمات القصر هذا، وأشار طبيب القصر إلى ضرورة تغيير حجرتها، حتى تشعر بالهدوء والاسترخاء، لكن دون جدوى، وما زاد الأمور سوءًا مصرع ست خادمات؛ الواحدة تلو الأخرى، منهن مدام «دى مورييه»، رئيسة خدم القصر؛ حيث حُشرت فى المصعد الذى يبدأ من البدروم، حيث المطبخ إلى الدور العلوي، وكان يحمل رأسها منفصلًا عن جسدها.
وعقب كل حادثة؛ كانت «ميريام» تحاول الانتحار، مما كان يشير بوجود صلة بينها وبين هذه الحوادث البشعة، لم تدم هذه الأحداث طويلًا، فبعد سنتين من التعرف على «سيلفيا» الشريرة لقيت «ميريام» مصرعها، وهى فى التاسعة عشرة من عمرها؛ وعاد البارون «إمبان» إلى النمسا بعد هذه الكوارث، وبعد أن أصيب بمرض نفسي.
وقيل إن الشيطان اختار قصر «البارون»، لأن القصر كان سداسى الأسوار، مما يتناسب مع الشرط الثانى لعقيدة «الديمون» لعبادة الشيطان، ويقال إن هناك أصوات ترتيل حزينة تُسمع ليلًا فى غرفة الدماء بالقصر، خلال شهر مارس من كل عام، وهو الشهر الذى لقيت فيه «ميريام» مصرعها.

«البارون» حول العالم
لم تقتصر حكاية «إمبان» على الشائعات المصرية فقط، بل أثارت جدلًا حول العالم فى جميع المواقع والجرائد والمجلات؛ حيث نشرت فى جريدة «tower»، مقالًا ورد به أن «بارون إمبان» أسس شركة سكك حديد لتوصيل «هليوبوليس» مع مركز مدينة القاهرة، عبر نظام الترام الكهربائي، وأنشأ قصره المشهور بالتحفة المعمارية بمصر الجديدة.
نُهب القصر بانتظام، وذات يوم اقتحمت مجموعة من اللصوص غرفة «البارون»، ووجدوا مراياه البلجيكية مغطاة بالدماء، ومنذ ذلك اليوم تم ترويج الأساطير الخارقة للطبيعة.
ويُعتقد أن برج القصر بُنى على قاعدة دوارة، بحيث يتمتع البارون بمنظر ٣٦٠ درجة لمصر الجديدة، دون أن يترك كرسيه، وفى أحد الأيام، سقطت شقيقته «هيلينا» من شرفتها وماتت، ويقول البعض إن البارون لم يلاحظ فى البداية لأنه كان مشغولًا للغاية بالعبث ببرجه الدوار، وفقًا للأسطورة الشعبية، ظل شبح «هيلينا» يطارده لعدم المجيء لإنقاذها، وأنها لم تنجرف منذ ذلك الحين.
أما ابنة البارون «ميريام»، فقد ولدت بعاهات جسدية، وأصيبت بصدمة بسبب المعاملة القاسية التى مارسها والدُها خلال طفولتها، وشاع أنه غالبًا ما كان يحبسها فى الطابق السفلي.
وفُقدت لعدة أيام، وعندما تم العثور على جسدها الذى لا حياة فيه محشورًا فى المصعد، كما يقول البعض إنها قتلت نفسها، ولا يزال شبحا «ميريام» و«هيلينا» يتجولان فى القصر.
كما ترددت شائعات بأن عبدة الشيطان كانوا يلتقون بانتظام فى الطابق السفلى من القصر، ويشربون دم الحيوانات، ويمارسون طقوسهم.
مرات فُتح بها أبواب القصر
لم يُفتح القصر إلا مرات قليلة؛ المرة الأولى عندما وضعت الحراسة على أموال البلجيكيين فى مصر عام ١٩٦١، ودخلت لجان الحراسة لجرد محتوياته، والمرة الثانية عندما دخله «حسين فهمي»، والمطربة «شادية» لتصوير فيلم «الهارب»، والمرة الثالثة عند تصوير أغنية للمطرب «محمد الحلو» بطريقة الفيديو كليب، أما الرابعة فقد تمت بطريقة غير شرعية؛ إذ إنه بسبب إغلاقه المستمر نسج الناس حوله الكثير من القصص الخيالية، ومنها أنه صار مأوى للشياطين، حيث استهدفه شبابٌ لإقامة حفلات صاخبة، انتهت بقضية جنائية شغلت الرأى العام المصرى عام ١٩٩٧.
أما افتتاحه للمرة الخامسة؛ فكان عند تقديم الموسيقار «عمار الشريعي» برنامجه التليفزيونى، والمرة السادسة عندما دخل القصر «أحمد حلمي» و«منة شلبي» فى فيلم «آسف على الإزعاج»، كذلك دخله «محمد سعد» لتصوير بعض مشاهد فيلمه «حياتى مبهدلة»، وأيضًا عند تصوير فيديو كليب «أول مرة»، لـ«دنيا سمير غانم» و«محمد حماقي» من مسلسل «لهفة».
جهود الحكومة المصرية لإنقاذ القصر
أبرمت الحكومة المصرية اتفاقًا مع ورثة ملاك القصر «جان إمبان»، حفيد البارون، لشراء القصر مقابل منحهم قطعة أرض بديلة بالقاهرة الجديدة، ليقيموا عليها مشاريع استثمارية، وبعد ذلك حدث الكثير من النزاعات حول محاولة بيعه.
ثم أصدرت وزارة الآثار بيانًا رسميًا نفت فيه بيع القصر، وأشارت إلى أن قصر «البارون إمبان» مسجلٌ فى عداد الآثار الإسلامية والقبطية، بقرار مجلس الوزراء رقم ١٢٩٧ لسنة ١٩٩٣، وعملت وزارة الإسكان على شرائه، مقابل استبداله بأراض أخرى، وقامت بنقل ملكيته للمجلس الأعلى للآثار فى عام ٢٠٠٩.

بالرغم من البدء فى ترميمه.. ما زال مرعبًا
بلغت درجة تصديق السكان المجاورين للقصر حدًا كبيرًا؛ حيث قال بواب إحدى العمارات المواجهة للقصر، وهو عم «سيد على»، البالغ من العمر ٧٠ عامًا: «عملت حارسًا لهذه العمارة منذ ٤٠ عامًا، وشاهدت واقعة الحريق داخل القصر؛ حيث نشبت بإحدى غرف الطابق العلوي، ولم يتدخل أحدٌ فى إطفائها، وكتبت كافة الجرائد حينها عن تلك الواقعة، ولم يعلم حتى الآن سببها، مما يثبت حقيقة الشائعات التى وجدتها منذ بداية عملى بوجود أشباح داخل القصر؛ حيث إنها لا تظهر فيه إلا ليلًا، وهى لا تتيح الفرصة لأحد أن يظل داخله، مهما كان الثمن، حتى رجال الترميم الموجودين يوميًا، ينتهى عملُهم قبل أذان المغرب.
أما عم «سعفان محمد»، مكوجى المنطقة، البالغ من العمر ٥٤ عامًا، فقال لـ«البوابة»: «عندما جئت للعمل فى منطقة قصر «البارون»، كنت أخشى الاقتراب منه، أو العمارات التى أمامه مباشرة، ولكن بعدما علمت أن أشباحه تتجول ليلًا، أصبحت أغلق المحل بعد أذان المغرب، ولكن مع مرور السنين، تأقلمت على المنطقة، ولم ألحظ أى أحداث غريبة منذ إقامتي، ولكنى سعدت بقرار وزارة الآثار بترميمه، على الرغم من ذلك لن أذهب لزيارته أبدًا».
مدام «سارة»، امرأة أربعينية، قالت: «عشت مع والدتى فى هذا البيت، المجاور للقصر، وكنت أسمع أصواتًا لتحريك الأثاث بداخله، ودائمًا ما كانت أمى تخشى، أن تفتح النوافذ ليلًا، خاصة من بعد قضية عبدة الشياطين، التى شوهت سمعة القصر تمامًا، ولن أقدم على زيارة القصر من الداخل أبدا، حتى من بعد ترميمه، خاصةً أن سيرته الذاتية مشوهة فى ذهنى منذ صغري.
وزارة الآثار ترد على الشائعات
فى ظل جهود الحكومة لإحياء الأماكن الأثرية فى مصر، بدأت وزارة الآثار مشروع ترميم قصر البارون، بعد أن عصف به الإهمال، منذ عقود عدة، وانتهت من ترميم ٤٠٪ منه؛ حيث قام الوزير خالد العنانى، بزيارته للاطمئنان على سير عملية الترميم؛ حيث إنه يحظى باهتمامه المباشر، أما عن الشائعات التى روجت، خلال السنوات الماضية، حول تاريخ القصر ورُسخت فى أذهان المواطنين.
فمن جانبه؛ أكد الدكتور غريب سنبل، مدير عام الترميم بوزارة الآثار، أن أعمال الترميم تُجرى على قدمٍ وساق، لإنجاز المشروع فى الوقت المحدد له، استعدادًا لافتتاحه الوشيك، حرصًا على إنهاء كافة الأساطير والشائعات المنسوجة حول القصر، من جانب الجيران، وسكان المنطقة، خاصةً بعدما يصبح القصر مزارًا عالميًا، يأتى إليه شعوب العالم، للاستمتاع بتلك التحفة المعمارية. وأوضح مدير عام الترميم بوزارة الآثار، أنه تم الانتهاء من ٤٠٪ من أعمال الترميم، وسيتم فى الفترة المقبلة، استكمال أعمال التدعيم الإنشائى لأسقف البدروم، وجميع أسقف القصر والواجهات الزخرفية.
فيما أشار الدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية، بوزارة الآثار، إلى أن كافة الشائعات المروجة حول أسرة «البارون» وقصره، لا أساس لها من الصحة، وأن الوزارة تعكف على تأليف كتاب يسرد قصة بناء القصر، وحياة صاحبه، مما يعمل على محو الأقاويل المزيفة، وإطلاع الشارع المصرى على الحقائق.
وقال «مصطفى»، إن تأليفه استغرق سنوات عدة، لتجميع المعلومات الصحيحة حول أسطورة «البارون»، من عائلته الأساسية بالدول الأوروبية؛ منوهًا إلى أن وزير الآثار الدكتور خالد العنانى، يدرس كافة المقترحات الخاصة بإتاحة القصر للزيارة، وكيفية وضع مشروع يجعل من القصر، ليس فقط مزارًا سياحيًا، وإنما يحوله إلى متنزه اجتماعى ثقافى، يجذب الجميع إليه، من دول العالم كافة.