تتوقف الحياة لدى جمهور الأهلي، لمدة ٩٠ دقيقة، عند التاسعة مساء الغد، وذلك عندما يستضيف المارد الأحمر شقيقه الترجى التونسي، على ملعب الجيش ببرج العرب، فى ذهاب الدور النهائى لدورى أبطال أفريقيا، حيث يحبس الملايين من عشاق بطل مصر وأنصار أشهر الفرق التونسية أنفاسهم، فى انتظار ما ستسفر عنه هذه الموقعة الكروية المرتقبة، التى دائمًا ما تأتى حافلة بالإثارة والندية بين العملاقين الأفريقيين.
وتحظى المباراة باهتمام جميع عشاق كرة القدم فى أفريقيا كونها تأتى فى نهائى البطولة الأهم على مستوى أندية القارة، وكذلك اهتمام عالمى باللقاء، لأن الفائز من مجموعة مباراة الليلة ولقاء الإياب المقرر له الجمعة المقبل فى تونس، سيتأهل إلى نهائيات كأس العالم للأندية، التى ستقام بالإمارات الشهر المقبل. مباراة الليلة لا تكتسب صعوبتها فقط من كونها الشوط الأول للقاء النهائى بالبطولة بين اثنين من أهم أندية القارة، ولكن لأن كلا منهما يعرف الآخر بشكل كامل ولا يوجد أى مجال للمفاجآت أو إخفاء الأوراق، بعد أن لعبا سويًا فى هذه النسخة مرتين بدورى المجموعات، كما لعبا كثيرًا فى السنوات الماضية، وما زال الجميع يتذكر ربع نهائى النسخة الماضية من البطولة، حين أطاح المارد الأحمر بأبناء باب سويقة، الأمر الذى يزيد من صعوبة المواجهة على الجهازين الفنيين، حيث سيكون للحالة الفنية والبدنية والذهنية للاعبين على أرض الملعب، دور السحر فى تحديد المتفوق فى اللقاء.
