السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

مخاوف بالغة لدى أكبر المتاحف البريطانية من آثار "بريكست دون اتفاق"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت عدة مذكرات سرية وجهتها مجموعة من أكبر المتاحف في المملكة المتحدة، للحكومة البريطانية، عن أنها قد تُجبر على إلغاء إقامة المعارض الكبرى، في حال خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) دون اتفاق.
وذكرت صحيفة (إندبندنت) البريطانية - في تقرير على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس - أن عددا من المتاحف الأكثر اجتذابا للزائرين، مثل متحف فيكتوريا وألبرت ومتحف التاريخ الطبيعي ومتحف ليفربول الوطني، أعربت عن قلقها البالغ بشأن ارتفاع تكاليف استيراد الأعمال الفنية من الخارج، وانخفاض عدد السائحين، ونقص أعداد عامليها، ضمن الآثار التي ستترتب على سيناريو "بريكست دون اتفاق".
وفي مذكرة وجهها متحف فيكتوريا وألبرت لوزارة التكنولوجيا الرقمية والثقافة والإعلام والرياضة البريطانية، حذر المتحف من أنه قد يجبر على غلق أبوابه بشكل مؤقت نظرا لكون 44% من موظفي خدمة العملاء لديه من مواطني الاتحاد الأوروبي، كما أن صعوبات توظيف العاملين قد تعيق خطط افتتاح مقر جديد له في ستراتفورد بإنجلترا، علاوة على أن المتحف قد يواجه تكاليف استيراد بقيمة 25 مليون جنيه استرليني فيما يخص المعروضات التي سيستعيرها من الخارج من أجل إقامة المعارض في المستقبل.
كما كشفت مستندات من متحف التاريخ الطبيعي أنه قد يخسر مليوني جنيه استرليني تقدم له في إطار تمويل الأبحاث، فيما قد يكلفه الانخفاض المتوقع في أعداد السائحين الذي يقدر بنسبة 15% مبلغ 4ر2 مليون جنيه استرليني.
بدوره، قال المتحف الملكي بجرينيتش إن الخروج دون اتفاق سيعني مضاعفة تكلفة شحن المقتنيات الفنية على المدى القصير، فيما حذر متحف ليفربول من أن مسألتي تأشيرات الدخول والجمارك قد تؤثر على تكاليف وتوقيتات برامجه.
وأوضحت الصحيفة أن تلك المخاوف تم الكشف عنها في إطار طلب بشأن حرية المعلومات تقدمت به حركة "تصويت الشعب" التي تدعو إلى إقامة استفتاء شعبي جديد، للتصويت على الاتفاق النهائي لبريكست الخاص برئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي.
وأشارت الصحيفة إلى أنه قبل الاستفتاء الأول الذي صوت فيه البريطانيون على الخروج، زعم مؤيدو حملة المغادرة أن مغادرة الاتحاد الأوروبي لن تؤثر على القطاعات الإبداعية، ففي خطاب مفتوح وقع عليه كبار أعضاء حزب المحافظين أمثال بوريس جونسون ودومينيك راب ومايكل جوف، زعمت الحملة أن تمويل المؤسسات الثقافية لن يتأثر ببريكست.
ونقلت الصحيفة عن وزير الثقافة البريطاني السابق بين برادشو قوله إن الفوضى الحادثة بسبب البريكست في الحكومة البريطانية تلقي بظلال بعيدة المدى على مستقبل المتاحف التي يزورها الملايين كل عام لاكتشاف أكثر المقتنيات استثنائية على الأرض.
وحذر الوزير السابق المنتمي لحزب العمال من أنه بسبب البريكست الذي لم يكن متقنا، تواجه المتاحف البريطانية تكاليف جديدة ونقصا في العاملين حتى أنها قد تضطر لإغلاق أبوابها أمام العامة.
يأتي ذلك فيما يصر دومينيك راب الوزير المكلف بشؤون البريكست في حكومة ماي على أن الاتفاق سيتم التوصل إليه مع الاتحاد الأوروبي خلال الأسابيع الثلاثة القادمة التي تدخل فيها المفاوضات مراحلها الأخيرة المحمومة.
وعلى الجانب الآخر، يكثف مسؤولو الاتحاد الأوروبي التحضيرات من أجل سيناريو "بريكست دون اتفاق"، حيث لا يبدو لهم أنه قد تم تحقيق أي تقدم منذ اجتماع المجلس الأوروبي قبل أسبوعين، الذي استبعد فيه قادة الاتحاد الأوروبي خطط عقد قمة أوروبية في نوفمبر الجاري لمناقشة البريكست.