كأنها حملت نفس صفات اسمها، «ملك»، فبمجرد رؤيتها تشعر ببراءة الأطفال، وتنجذب عيناك نحو جمال وجهها الهادئ وملامحها الطيبة، وبرغم صغر سنها بدأت ملك معاناتها مبكرًا، وذلك بعد تعرضها لحادث وهي في عمر العام ونصف العام، فقدت فيه قدماها القدرة على السير واللعب كباقي الأطفال في مثل عمرها.
تقول «أم ملك»، ابنتي لا تستطيع السير على قدميها، بل تستخدم الأجهزة فقط لتعينها على الزحف مثل الأطفال الصغار، وذلك رغم سنها التي تجاوزت الستة سنوات، وتعاني الطفلة من ضمور في الخلايا الجذعية، نتيجة الحادث الذي تعرضت له وهي في السنة الأولى من عمرها من قبل شاحنة كبيرة صدمتها، وأفقدت الطفلة السيطرة على النصف السفلى من الجسد، مما شل حركة قدميها وأفقدها الشعور بالرغبة في الذهاب إلى الحمام.
وتتابع الأم «بقالي ٥ سنين بلف على الأطباء، وفي الأول رحنا لمستشفى حكومي وتم تشخيص الحالة غلط، ومن ساعتها بروح مستشفيات خاصة وبعملها علاج طبيعي بشكل دوري، لحد ما صرفت أنا وجوزي كل ما نملك في الحياة، ومكملين بالسلف بس البنت تتعالج؛ لأن كل الدكاترة أجمعوا أن ملهاش علاج في مصر ومحتاجة تسافر بره تتعالج، وتكاليف العملية دي ضخمة مش هنقدر على سعرها، وبالفعل تواصلت مع مستشفى بره، وسألت قالوا هتتكلف ميلون ونص».
وتختتم ملك بنبرة حزينة تجمع ما بين البراءة والشفقة «نفسي أمشي على رجلي وأروح المدرسة من غير ماما، وبتمنى ألعب مع أصحابي في الفسحة؛ لأني مش بقدر أحرك رجلي وأقف عليها».
للتواصل مع الحالة:
٠١٠١١١٥٧٦٦٠
