الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

البلطجة وترويع الطلاب على أبواب مدارسنا.. الأهالي تلجأ لمواقع التواصل لعلاج الظاهرة.. سيدة تعاقب طالبًا بكلب.. وآخرون يقتحمون فصول الطالبات.. خبراء: الحكومة تتحرك بعد انتشارها.. والفقراء "الضحية"

تقارير وتحقيقات
تقارير وتحقيقات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الغضب يسيطر على الأهالي والخوف يملأ قلوبهم على أولادهم وازداد بعد الواقعة الأخيرة التي تعرضت لها مدرسة شبرا الخيمة التجارية المتقدمة المشتركة نظام خمس سنوات من بعض الطلاب والذين قاموا باقتحام فصول الطالبات، وهددوهن بالاعتداء عليهن.

لم تكن تلك الحادثة الأولى ولكن تعرضنا في الفترة الأخيرة لكثير من الأفعال المشينة أمام المدارس ومنها شاب بحوزته كلب وقام بإخافة الطلبة، والسيدة التي تعرض طفل لعض كلب وأثرها على وجهه.
تتحرك قوات الشرطة والإغاثة بعد تداول مقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي من المستخدمين ولا تتحرك وقت حدوثها ما يؤثر على المجتمع ككل، فهناك المئات من الحوادث تحدث يوميا ولا احد ينظر إليها، ويظهر السوشيال ميديا مدى استياء المواطنين من تلك الحوادث المشينه ويبث الخوف والرعب في قلوبهم على أولادهم من تعرضهم لمثل تلك الحوادث وخصوصا امام مدرسة التي هدفها الأول والأخير التربية والتعليم.
ترصد "البوابة نيوز" بعض الوقائع التي يتعرض لها أبناؤنا بمدارسهم.
اقتحام طلاب فصول طالبات بمدرسة شبرا الخيمة
تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مقطع فيديو يرصد لحظة اقتحام عدد من الطلاب لفصول الطالبات بمدرسة شبرا الخيمة التجارية المتقدمة المشتركة نظام خمس سنوات والتي حدثت يوم الأحد الموافق 29 أكتوبر.
وأظهر المقطع المتداول اقتحام الطلاب للفصول، وتهديد الفتيات والاعتداء عليهن في ظل غياب المسئولين والمعلمين بالمدرسة، ما أثار استياء العدد من الرواد، مؤكدين أن "تلك الواقعة تظهر مدى الفساد الأخلاقي الذي وصل إليه الطلاب هؤلاء الشباب"، مطالبين بمحاسبة المسئول عن تلك الواقعة.
وأعلن طه عجلان، وكيل وزارة التربية والتعليم بالقليوبية، أمس الأربعاء، إقالة مدير مدرسة شبرا الخيمة التجارية المتقدمة المشتركة، نظام خمس سنوات، ومجازاة مسئولي الإشراف بالمدرسة، وأنه تقرر فصل الطالبين لمدة أسبوعين، لتعديهما على الطالبات بالمدرسة وتشكيل لجنتين من مديرية التربية والتعليم بالقليوبية والإدارة التعليمية بغرب شبرا الخيمة، للتحقيق في الواقعة.

سيدة بكلب أمام مدرسة ابتدائي
تداول مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” واقعة تعرض طفل للإصابة جراء هجوم كلب عليه أمام إحدى المدارس بدائرة قسم شرطة النزهة، والتي كان بجزوزة سيدة والتي ظهرت في الصور ودخلت في مشادة مع أحد أولياء الأمور، وخلال المشاجرة قفز كلب كان بحوزتها من السيارة وتهجم على الطفل، بدون تعمد من مالكته إيذاء الطفل.
كما تم تداول صور للطفل التي أصيب في وجهه جراء تعرضه للعقر من كلب أمام إحدى المدارس بالنزهة، بعدما حرضت إحدى أولياء الأمور الكلب على التعدي على الطفل بسبب تعدي الأخير على ابنتها خلال لهوهم بالمدرسة على حد وصف من قاموا بنشر الصور.
وتم اقتياد أطراف الواقعة إلى قسم الشرطة، وأكدت السيدة أن الكلب الذي كان بحوزتها مرخص وأنه غافلها وقفز من السيارة ولم تتعمد التسبب في ذلك، فيما اتفق الطرفين على الصلح، وتم تحرير محضر صلح بين الطرفين وصرفهم من ديوان القسم.
كما تداول بعض مستخدمي السوشيال ميديا بعض الصور لشاب يقوم بترويع الفتيات عند عوتهم من المدرسة، واشتكى اهالي فتيات في المفرق من قيام احد الشبان اثناء خروج بناتهم من المدرسة باللحاق بهن وترعيبهن بواسطة كلب يمسك به.
وفي هذا السياق قال الخبير النفسي، جمال فرويز، إن هذه الأحداث لم تكن طبيعية في أي حال من الأحوال، وفي الحقيقة أنها إشارات تنبئ المصريين لما سيحدث في الوقت الحاضر والتي سيكون سيئا بمعنى الكلمة وهى تعتبر عينة.
وأشار إلى أن المجتمع يتعرض لانهيار ثقافي ويمثل انهيارا في العلاقات الاجتماعية والأسرية والمفاهيم الدينية الأخلاقية، ولابد أن تتكاتف الدولة مع منظمات العمل المدني والوزارات المعنية لمحاولة إنقاذ الثقافة.
وأردف أنه لا يوجد لدى الكثيرين من الحكومة وعي كافي لأخذ حقوق الفقراء الذين يتعرضون لتلك الأفعال ولا يتحركون إلا اذا تداولت المقاطع والصور عبر الانترنت ومن هنا يبدأ بجدية ولكن اذا لم ينشر لا تجدي اهتماما ويهدر حق المواطن، مؤكدًا أن الحكومة تخشي الإعلام لذك تولي اهتماما عند تداول أحد المقاطع.
بينما قال الخبير الاجتماعي، سعيد صادق، إن تداول مواقع التواصل الاجتماعي لبعض الأحداث التي تحدث في المجتمع يعد إيجابيا وسلبيا في نفس الوقت لأنه يبث الخوف في نفوس الأهالي الذين يظلون طوال الوقت في عملهم، ويجعلهم في حالة من الرعب والخوف على اطفالهم خوفا من تعرضهم لبلطجي في وقت خروجهم او دخولهم او اثناء تواجدهم بالمدرسة وذلك لعدم وجود رقابة من ادارة المدرسة على الأطفال.
وأضاف: "اصبحت وزارة التربية والتعليم غير مؤهلة للحفاظ على الطلبة وذلك في ظل وجود البلطجية خارج المدارس طول الوقت وخاصة مدارس البنات لخوفهم ويأتون باللوم على الفتيات بعد ذلك، لابد من اتخاذ القوة مع هؤلاء ولكن من سيتخذ القوة والحكومة لا تتحرك في وقت الحادثة لكونها لا تعلم ما حدث وتتحرك بعد تداولها على السوشيال ميديا".