التقت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، الدكتورة ناتاليا كانم، وكيل سكرتير عام الأمم المتحدة، المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي، على هامش مشاركة "السعيد" رئيسًا للوفد المصري بأعمال "المؤتمر الإقليمي حول السكان والتنمية: خمس سنوات على إعلان القاهرة ٢٠١٣".
وأكدت "السعيد"، حرص مصر على تنفيذ أهداف التنمية المستدامة وإعلان القاهرة ٢٠١٣ للسكان والتنمية، ما اتضح جليًا من خلال المشاركة بتمثيل رفيع المستوى في هذا المؤتمر لاستعراض جهود تنفيذ إعلان القاهرة، فضلًا عن تقديم مصر لتقريرين للمراجعة الوطنية حول تحقيق مصر لأهداف التنمية المستدامة خلال العامين الماضيين.
وأشارت إلى استعراض تقرير المراجعة الطوعية الوطني لمصر خلال المنتدى السياسي رفيع المستوى الذي تم عقده بالجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في يوليو الماضي، مشددة على اهتمام مصر بشكل خاص بمسألة تمكين الشباب والمرأة وتوفير التعليم والتدريب لهم في مجال ريادة الأعمال.
وأشادت بالتعاون القائم بين وزارة التخطيط والمكتب الوطني لصندوق الأمم المتحدة بالسكان في القاهرة، خاصة ما يتعلق بالجهود الحالية حول توطين أهداف التنمية المستدامة في المحافظات المصرية بدءً بمحافظات القليوبية وأسيوط وقنا وسوهاج والمنيا وذلك في إطار مشروع "تعميم وتسريع ودعم السياسات الخاصة بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة في مصر" والذي تنفذه الأمم المتحدة بالتعاون مع الوزارة.
وأشارت إلى التطلع نحو الاستفادة من خبرات الصندوق في مجال سياسات ضبط معدلات النمو السكاني والتعرف على الممارسات الناجحة في إطار تحديث استراتيجية السكان ودمجها في استراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر ٢٠٣٠"، إلى جانب قياس تنفيذ أهداف التنمية المستدامة المرتبطة بالسكان سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، وإنشاء مرصد وطني للسكان.
من جانبها، أكدت الدكتورة كارن ناتاليا، تقديرها للجهود الصادقة التي تبذلها مصر فيما يخص قضايا السكان، منذ استضافتها للمؤتمر الدولي للسكان والتنمية في عام ١٩٩٤، واعتماد خطة العمل الخاص به والذي جاء حينها كلحظة فارقة في تناول موضوعات السكان من خلال اعتماد مقاربة حقوقية للتعامل مع تلك الموضوعات وربطها بالجهود التنموية.
وأشارت إلى التجربة الناجحة لمصر في مجال ضبط معدلات نمو السكان، والتي استندت إلى توفير المعلومات لإتاحة الاختيار الطوعي للأسر فيما يتعلق بتنظيم الاسرة وكذا الاستفادة من الميزة الديمغرافية للمرأة والشباب وذلك في إطار احترام حقوق الإنسان.
وأشادت بالدور الريادي لمصر، سواء في الأمم المتحدة من خلال رئاستها لمجموعة ال ٧٧ والصين وكذلك بالاتحاد الأفريقي في تسليط الضوء على موضوعات توطين أهداف التنمية المستدامة واعتماد المقاربات الشاملة للسكان تتضمن سياسات ناجحة للصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة.
وقالت: إن العام المقبل سيشهد الاحتفال بمرور ٢٥ عاما على اعتماد إعلان القاهرة للسكان والتنمية والذي يتزامن كذلك مع الاحتفال بمرور ٥٠ عاما على إنشاء صندوق الأمم المتحدة للسكان.
