الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

زيارة الرئيس السيسي الناجحة لبرلين محور اهتمام رؤساء تحرير الصحف

اهتمام كبار كتاب
اهتمام كبار كتاب الصحف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سلط رؤساء تحرير الصحف القومية، في مقالاتهم ورسالاتهم من العاصمة الألمانية "برلين"، اليوم الخميس، الضوء على زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي الناجحة للعاصمة الألمانية برلين.

فكتب علاء ثابت رئيس تحرير صحيفة "الأهرام" من برلين تحت عنوان "حصاد وفير لزيارة السيسي إلى برلين في كل الملفات"، مؤكدا أن كل أسباب النجاح تهيأت لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لألمانيا التي اختتمها أمس، ذلك أن العلاقات بين الدول تقوم على ركائز وأسس، أهمها تلاقى المصالح وتوافق الرؤى، وصولا إلى تحقيق إنجازات حقيقية تلبي تطلعات الشعوب إلى غد أفضل.
وأوضح ثابت أن تلك الركائز مجتمعة، قد تجسدت خلال لقاءات الرئيس السيسى مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الألماني ورئيس البرلمان وقيادات الشركات الألمانية العملاقة، وغيرهم، وكذلك مشاركته فى «قمة مبادرة مجموعة العشرين حول الشراكة مع أفريقيا»، وأتت «الحفاوة الاستثنائية» برئيس مصر، علامة دالة على نجاح مبكر مشهود للزيارة، فقد كان السيسى هو الزعيم الوحيد الذي استقبلته ميركل في دار المستشارية، من بين الزعماء الأفارقة المشاركين في «قمة المبادرة».
وأشار إلى أن مباحثات الرئيس السيسى فى برلين أبرزت محورية الدور المصري وحضوره المتصاعد في الشرق الأوسط والقارة السمراء، وهو ما يعد دليلا على استرداده العافية بعد شحوب، ومن ثم انعكس ذلك فى الرغبة المتبادلة لتعميق التعاون بين القاهرة وبرلين، على المستوى الثنائي والمتعدد الأطراف.
واختتم رئيس تحرير صحيفة "الأهرام"، رسالته من برلين، مؤكدا أن التعاون والتنسيق بين القاهرة وبرلين بلغ حدا متميزا للغاية، يعكس مدى الإدراك الأوروبي لموقع مصر الحضاري ورسالتها ودورها الذى لا غنى عنه فى الملفات الشائكة إقليميا ودوليا. وقبل ختام زيارته للعاصمة الألمانية، التقى السيسي، أمس، وزراء الخارجية والداخلية والنقل الألمان كلا على حدة، حيث ثمن الرئيس الروابط ومتانة العلاقات الثنائية، سياسيا وأمنيا واقتصاديا، والآفاق الرحبة التي تنتظرها والتي وضعت تلك الزيارة «حجر الأساس» لها، فى غد أكثر إشراقا.

وفي عموده "نبض السطور"، قال خالد ميري رئيس تحرير صحيفة "الأخبار" تحت عنوان "مصر تجني الثمار": ٣٦ ساعة قضاها الرئيس في برلين لم يتوقف خلالها عن العمل ليعقد ١٢ لقاء موسعًا مع كل قادة ألمانيا سياسيا واقتصاديا وأمنيا، مؤكدا أن اللقاء الأهم كان القمة السابعة التي جمعته مع المستشارة أنجيلا ميركل بمقر المستشارية الألمانية، كما التقى مع رئيس ألمانيا ورئيس البوندستاج - البرلمان - وخمسة وزراء هم وزراء الاقتصاد والطاقة والتعاون الاقتصادي والإنمائي والداخلية والخارجية والنقل، كما التقى برؤساء كبرى الشركات ولقاء منفصل مع رئيس شركة تيسنكروب للأسمنت.. وكذلك رئيس مؤتمر ميونيخ للسياسات الأمنية وأعضاء الاتحاد الفيدرالي للصناعات الأمنية والدفاعية.
وأوضح الكاتب أن اللقاءات المكثفة كشفت عن استعادة مصر لمكانتها كزعيمة للعرب وأفريقيا وكما قالت ميركل هي نموذج الاستقرار والنجاح بالشرق الأوسط.. الإشادات الألمانية لم تتوقف بالنجاحات التي حققتها مصر من الإصلاح الاقتصادي لخلق بيئة جاذبة للاستثمار ومن دحر الإرهاب إلي وقف الهجرة غير الشرعية، ومن تبني سياسة شريفة تهدف لحل مشاكل المنطقة سلميا إلى فتح آفاق التعاون مع الجميع، والحقيقة أن النجاحات التي تحققت داخليا بسبب إرادة الزعيم وجهد وتحمل الشعب هي التي أجبرت العالم على احترام مصر.. وأجبرت أوروبا على أن تفتح أبواب التعاون معنا في كل المجالات، وما قاله رئيس شركة سيمنس يؤكد هذه الحقيقة.. نعم مصر - السيسي حققت إنجازًا عالميًا غير مسبوق في وقت قياسي.
وأشار إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يسابق الزمن مع شعب مصر والمستقبل المشرق بات قريبا والثمار بدأت تلوح في الأفق، وزيارات الصين وروسيا وأمريكا خلال الأسابيع الماضية تؤكد نفس نتيجة زيارة برلين، العالم يحترم مصر وزعيمها ومستعد للتعاون معها ودفع المزيد من الاستثمارات إليها.. نجاحات الداخل فتحت شهية الجميع من الشرق والغرب للتعاون الاقتصادي والتجاري والسياحي والأمني والعسكري، مصر رمانة الميزان والسلام والاستقرار بالشرق الأوسط.
ولفت ميري إلى، أنه خلال الأيام الأربعة في برلين، شارك الرئيس مع ١١ من قادة أفريقيا أول أمس في قمتين لأفريقيا مع مجموعة العشرين، القمة الأولي مع قادة ألمانيا ورؤساء كبري الشركات لفتح مجالات جديدة للتعاون والاستثمار في أفريقيا وكانت في قاعة - اكسيكا - الكبرى، والقمة الثانية جمعت ميركل وقادة أفريقيا في مقر المستشارية، قمتان أكدتا زعامة مصر التي ستتولي رئاسة الاتحاد الأفريقي يناير القادم.. وأكدتا رغبة ألمانيا ومجموعة العشرين في توسيع التعاون الاقتصادي والاستثماري مع دول القارة السمراء.. تعاون يهدف لإغلاق الأبواب في وجه الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
واختتم رئيس تحرير صحيفة "الأخبار" مقاله، قائلا "النجاح الكبير للزيارة أكد النجاح الداخلي الكبير، وكشف عن مستقبل مشرق للاقتصاد والتجارة بمصر، وهو ما يؤكد أن مصر الجديدة التي تحدث عنها الرئيس وننتظر أن نراها منتصف ٢٠٢٠ بدأت تلوح لنا في الأفق.. مصر قوية اقتصاديا وعسكريا، مصر توفر فرص العمل والحياة الكريمة لشعبها، وهو الهدف الوحيد الذي من أجله يواصل زعيم مصر العمل ليل نهار داخل مصر وخارجها".

أما عبدالرازق توفيق، رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية"، فأكد في عموده "طاب صباحكم" تحت عنوان "مصر.. القدوة والنموذج" أن نتائج كثيرة ورسائل عديدة وعوائد كبيرة أسفرت عنها زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لألمانيا التي استمرت من الأحد الماضي وحتى أمس الأربعاء.. مشيرا إلى أن الزيارة شهدت زخما كبيرا من العمل المتواصل والحفاوة البالغة والاهتمام بالرئيس السيسي وحرص كبار المسئولين الألمان على لقائه وبحث الكثير من القضايا الثنائية والدولية والإقليمية وفي مقدمتهم المستشارة إنجيلا ميركل بالإضافة إلى مشاركة الرئيس في مبادرة الشراكة الألمانية - الأفريقية.
وأوضح توفيق أن زيارة الرئيس السيسي لألمانيا جاءت في توقيت دقيق يتعلق بالمنطقة أو علاقات البلدين وأهمية التشاور والتنسيق بينهما أو القضايا التي تواجهها مصر نيابة عن العالم وفي مقدمته أوروبا خاصة ملف الهجرة غير الشرعية والإرهاب. ومصر تمضي في هذين الملفين بنجاح كبير.
وأشار الكاتب إلى أن الزيارة تأتي مع تزامن حصول ألمانيا على عضوية غير دائمة بمجلس الأمن.. وتولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي في 2019.. وهو ما يعني الكثير للبلدين.. خاصة أن مصر عازمة على تخفيف المعاناة عن الشعوب الأفريقية.. ومساعدتهم شعوبها على التنمية والاهتمام بالمشروعات التي تخلق فرص عمل كثيفة وأيضا الاهتمام بمشروعات البنية الأساسية.. وهو ما يتطلب تكاتف الجهود وإيجاد صيغة لإحداث نوع من الدعم الألماني من خلال التمويل لهذه المشروعات أو تعليم وتدريب أبناء الدول الأفريقية على فكر العمل والاستثمار والتنمية من خلال التأهيل والتدريب واكتساب الخبرات من خلال برامج حقيقية توفر فرص التعليم والتدريب.
وقال عبدالرازق توفيق: إن هناك تقديرًا ألمانيًا كبيرًا لثقل مصر الإقليمي وقيادتها للمنطقة وأيضًا قدرتها علي مواجهة التحديات واستبعادها عن التشنج والتوتر.. وأيضًا مدى التقدير والاحترام الذي تكنه ألمانيا للرئيس عبدالفتاح السيسي الذي ظهر بوضوح من خلال الحفاوة والاهتمام الكبير الذي حظي به سواء في اللقاءات مع رئيس اتحاد الصناعات.. أو رئيس مؤتمر ميونخ للسياسات الأمنية الذي دعا الرئيس لحضور المؤتمر في فبراير القادم وأيضًا الرئيس الألماني شنان ماير. ورئيس البرلمان الألماني الفولفجاج "البوند ستاج" واهتمام كبار المسئولين الألمان بلقاء الرئيس للتشاور والتباحث حول القضايا الدولية والإقليمية والاستماع لوجهة مصر واتضح ذلك في حديث الرئيس الألماني الذي عمل دورتين وزيرًا للخارجية الألماني.. ويدرك الدور المصري وقيمته في الشرق وهو ما أكد عليه وأيضًا لقاء الرئيس السيسي بوزيري الاقتصاد والطاقة ووزير التعاون والإنمائي وهو ما يصب في جذب الاستثمارات الألمانية وزيادة تبني ألمانيا لبرامج تدريس وتأهيل ودعم فني وأيضًا زيادة السياحة التي تشهد توهجًا كبيرًا.
وأضاف أن النجاح يأتي بنجاح.. فليست ألمانيا فحسب التي تحقق فيها النجاح والإنجاز والنتائج الكبيرة. فعلى مدار شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين حققت مصر خلال زيارات الرئيس السيسي للخارج "الصين ــ أمريكا ــ روسيا ــ ألمانيا ــ اليونان ــ السودان ــ البحرين ــ أوزبكستان" نجاحات كبيرة على كافة الأصعدة سواء السياسية أو الاقتصادية وتحقيق الشراكة والتكامل والتعاون وتبادل الخبرات أو التواصل الصحيح لمواجهة التحديات التي تواجه هذا العالم.
واختتم رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية" مقاله قائلا "يحسب لمصر قدرتها على التنوع في العلاقات دون أن تؤثر علاقة على أخرى.. إنها عبقرية السياسة المصرية الخارجية منذ أن تولى الرئيس السيسي فمصر لا تعرف الأحلاف أو المعسكرات ولكنها لا تعرف فقط إلا مصالحها أينما كانت تتبني السياسة المفتوحة على الجميع في إطار المصالح المشتركة والشراكة ولا يوجد غير ذلك.. ومصر لا يمكن أن يساومها أو يبتزها أحد أو يمنع عنها شيئًا لأنها تملك عشرات البدائل والقدرة على التحرك.. وفتح مسارات جديدة للعلاقات.. حتى نضمن تدفق الدماء في شرايين علاقاتنا الدولية.. ويبقى أننا نحتفظ بعلاقات قوية مع الجميع.. وتحيا مصر".