الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

منتدى "باكو الإنساني العالمي" بين رعاية رئيس وحفاوة سفير

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أما الحدث فعالمي، وأما عنوانه فـ"منتدى باكو الإنساني الدولي"، وأما الوطن الحاضن له في الـ25-26 أكتوبر الجاري فكانت أذربيجان، وأما الراعي الرسمي فوزارة الثقافة الأذربيجانية، وأما راعي الرعاة فكان رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف.
المنتدى العالمي حضره هذا العام 580 شخصًا يمثلون 97 بلدًا و24 منظمة دولية بينهم نائبا الأمين العام الأممي ورؤساء كل من الإيسيسكو والمجلس الاقتصادي والاجتماعي الأممي ونواب اليونسكو واللجنة التنفيذية لرابطة الدول المستقلة بجانب نائب رئيس السودان ونواب رئيسي الوزراء الروسي والسلوفاكي ورؤساء برلمانات سلوفينيا والأوروجواي وروسيا وبيلاروس وإيطاليا واستونيا ونوابهم ووزراء ونواب وزراء عن جورجيا والجبل الأسود وأوزبكستان وأفغانستان وأوكرانيا والفلبين وطاجيكستان وكازاخستان وبلغاريا وأكثر من 40 نائبا برلمانيا عن 15 بلدا من بينها مصر.
كما شارك عدد من كبار الشخصيات السياسية والاقتصادية والفكرية الدولية، المهتمة بقضايا التنمية المستدامة، والحوار بين الثقافات، والسلم والأمن، والإعلام والاتصال.
وانضم المنتدى بعدد ضيوفه ولجانه ومناقشاته إلى صفوف أكبر المنتديات والمنصات نفوذا في العالم.
يجرى في المؤتمر كل عام مناقشة قضايا التعاون الانمائي، وينطلق من مكانة أذربيجان المرموقة كدولة تلتقي فيها الحضارات الآسيوية والأوروبية وتجربتها الرائدة في التعايش السلمي بين الطوائف والأديان، وتمتعها بتقاليد عريقة وقوية في ميدان التعاون بين الثقافات والحضارات ولذلك فهي تعد مكانا مثاليا لإقامة مثل هذه المنتديات والمؤتمرات.
وصار المنتدى اليوم بعد ما حققه من نجاحات مقصدًا علميًا وسياسيًا ودوليًا من أجل البحث عن ردود للتحديات العالمية التي تواجه البشرية في القرن الحادي والعشرين، ومقصدًا أيضًا لإقامة حوارات ومناقشات وتبادل وجهات النظر حول أهم القضايا المتعلقة بالتعاون الإنساني. 
وشارك الرئيس إلهام علييف والسيدة قرينته مهربان علييف سفيرة النوايا الحسنة في يونسكو وايسيسكو نائبة البرلمان والتي ترأس صندوق حيدر علييف الهادف بنشاطاته إلى تعزيز ونشر الأفكار الإنسانية، في مراسم افتتاح المنتدى.
هذا المنتدى بقوته على الصعيد الدولي جاء في ظل رعاية قوية من رأس الدولة الذي وضح جليًا تقديره للفكر والمفكرين في أي مكان كانوا بالعالم، وإيمانه بقيم التقارب الإنساني ونشر السلام في هذا العالم.
ووضح جليًا من خلال كلمة الرئيس إلهام علييف، سعادته لما وصلت إليه سمعة المنتدى على الصعيد العالمي، حيث قال في بدء كلمته: "لقد أصبح منتدى باكو الإنساني الدولي في الآونة الأخيرة حدثًا دوليًا مهمًا للغاية في العالم.. وأنا على ثقة من أن القضايا التي ستناقش في المنتدى ستكون ذات أهمية كبيرة للتعاون الإنساني في المستقبل، وسيقدم الضيوف الأجانب مساهمة كبيرة في عمل المنتدى".
كما لفت الرئيس الأذري الذي يعتز بإنجازات بلاده الثقافية قائلًا: "لقد تم عقد العديد من الأحداث الدولية المرموقة بشأن التعاون الإنساني في بلدنا، وأود أن أذكر على وجه الخصوص المنتدى العالمي لتحالف الحضارات.. إن هذا حدث دولي مهم للغاية.. في الوقت نفسه، استضافت باكو قمة زعماء دينيين عالميين، وتم عقد منتدى الحوار بين الثقافات أربع مرات، وإن عقد منتدى باكو الإنساني الدولي للمرة السادسة يبين أن أذربيجان قد أصبحت دولة بالغة الأهمية لتعميق التعاون الإنساني الدولي".
هنا رعاية رئاسية وتشرفت بحضور هذا المنتدى وسط هذه النخبة العالمية؛ لكن رائحة مصر لم تغب في باكو.. الكرم.. الدفء.. الحميمية.. فكانت رعاية أخرى، بدأت بدعوة كريمة وصلتني من سفارة جمهورية مصر العربية بالعاصمة الأذربيجانية باكو لتناول العشاء مع السفير المصري.
دعوة العشاء كانت على شرف السفير المحترم عادل إبراهيم، الذي عاملني كممثل لمصر وشرفني بزيارة منزله وتناول العشاء مع أسرته وكان على الموعد وفد مصر في هذا المنتدى النائب السيد الشريف وكيل أول مجلس النواب والسيدة قرينته، والأستاذ الدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة الدينية بالبرلمان المصري، والدكتور علاء عبدالحليم محافظ القليوبية واللواء محمود عشماوي محافظ القليوبية الأسبق، وصاحبهم للترجمة طوال رحلتهم في أذربيجان الدكتور سيمور نصيروف رئيس الجالية الأذرية في مصر، ورئيس لجنة التنسيق بين برلماني مصر وأذربيجان.
أن يأتيك للفندق الذي تقيم فيه ملحق أول السفارة حسام البشاري ليقدم لك الدعوة، ويتم إرسال سيارة مخصصة لتقلك إلى منزل السفير المصري، ثم تجد استقبالًا مميزًا يتبدد معه تعب اللقاءات والسفر والانتقالات والمناقشات.. استقبالًا لا تفقد فيه الابتسامة والحوار الذي يكشف عن شخصية سفير مثقف وقائد يعرف طريقه.
السفير عادل إبراهيم الذي حرص على أن يدير حوارًا بيننا عن سبل توطيد العلاقات المستقبلية مع أذربيجان أوصاني أن تكون هذه قضية الإعلام المستنير في المرحلة المقبلة، لافتًا إلى أنه يبذل قصارى جهده كي نعي أهمية هذه الدولة المحورية الغنية بالنسبة لمصر في هذه المرحلة.
كل الشكر للخارجية المصرية التي أحسنت اختيار من يمثل مصر في أذربيجان، ولسيادة السفير وأسرته الكريمة على حسن الضيافة، ولجميع طاقم السفارة ولا ننسى هذا الجندي غير المجهول د. أحمد سامي مدير المركز الثقافي المصري الذي يعشقه الأذريون ويعرفونه تمام المعرفة.