أكد محمد النسور، رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، أن هناك انطباعًا عربيًا أن حقوق الإنسان مفهوم غربي، وأن هناك أجندات غربية معينة تستهدف المجتمعات العربية والقيم الإسلامية، مشيرا إلى أن مبادئ حقوق الإنسان نصت عليها مبادئ الديانة، وعلى رأسها قيم المساواة. وقال فى حواره لـ«البوابة»، إن المناقشات مع الحكومة المصرية لإنشاء مكتب للمفوضية بمصر متوقفة منذ 3 سنوات، ولكن المفوضية على استعداد فى أى وقت لاستئناف المفاوضات إذا أرادت الحكومة المصرية.. وإلى نص الحوار.
< ما دور المفوضية فى الوطن العربي؟
- المفوضية تعمل على تغطية الدول العربية بداية من إيران إلى المغرب باستثناء السودان، الصومال، جزر القمر، وأهم مشاغل المفوضية بحث عن حقوق الإنسان فى المنطقة العربية، وخصوصًا بعد ما سمى بـ«الربيع العربى»، والتى خرجت الشعوب فى عام 2011، ففجوة الفقر تزداد، وهناك عدم عدالة فى توزيع مكتسبات التنمية فى غالبية الدول العربية، ولا يقصد بالحديث مصر، بل هناك بعض الدول العربية ما زال شعبها يعانى فقر الحقوق، كما أن هناك تداخلا فى المشاكل الحقوقية سواء تمويلا أجنبيا لمنظمات حقوقية أو حرية الرأى واستخدام السوشيال ميديا؛ حيث إن بعض القوانين التى تناقش فى عديد من الدول، خاصة بقيد حرية الرأى الذى يعد مخالفًا لالتزامات الدولية، وما يشغل المفوضية: كيف نصل إلى مواطن عربى يتمتع بحقوق ويشعر بانتماء دون تمييز.
< ما رأيك فى تسلم مصر رئاسة الشبكة العربية لحقوق الإنسان؟
- نحن فخورين بتسليم مصر رئاسة الشبكة العربية لحقوق الإنسان، وسيحدث تعاون كبير بين المفوضية السامية لحقوق الإنسان، والشبكة العربية خلال الفترة المقبلة، ونتمنى التوفيق لمحمد فائق رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، رئاسة الشبكة العربية، كما تم توقيع مذكرة تفاهم مع الشبكة، ونأمل فى التعاون الدائم معها ومع المجلس القومى لحقوق الإنسان، وفيما يتعلق بالتعامل مع الدولة المصرية فستكون هناك زيارة لوفد من المفوضية فى ديسمبر المقبل، لاستكمال التعاون والتعرف على الحالة الحقوقية فى المؤسسات الحكومية.
< لماذا تأخر إنشاء مكتب إقليمى للمفوضية فى القاهرة؟
- هناك بعض الأمور العالقة فيما يتعلق بالتوافق حول الأمر، والمناقشات فى هذا الموضوع متوقفة منذ 3 سنوات، ولكن المفوضية على استعداد فى أى وقت لاستئناف الحديث إذا أرادت الحكومة المصرية ذلك.
< ما دور المفوضية فى مجال حقوق الإنسان؟
- هناك دور كبير على عاتق منظمات المجتمع المدنى ومنظمات حقوق الإنسان، للمساعدة فى حل المشكلات والتحديات فى المنطقة العربية، والمفوضية تعمل على مواجهة الانتهاكات فى شتى بقاع العالم. ونحن نوفر محفلًا للتعرف على التحديات الراهنة فى المجال الحقوقي، واستنباط استجابات لمواجهتها، ونعمل بصفتنا جهة التنسيق الرئيسية فيما يتعلق بأنشطة البحث والتثقيف والإعلام والدعوة فى مجال حقوق الإنسان فى منظومة الأمم المتحدة.
< هل تتعاون البعثة المصرية فى جينيف مع مكتب الشرق الأوسط فيما يتعلق بالشأن المصرى والرد على التقارير؟
- لست مطلعًا على نشاط البعثة بالكامل، لكن فيما يتعلق بمكتب الشرق الأوسط الذى أرأسه، فهناك تغير إيجابى فى الفترة الأخيرة، سواء فى المناقشات أو إعادة بناء الثقة والتعاون بين المنظمات.
- المفوضية تعمل على تغطية الدول العربية بداية من إيران إلى المغرب باستثناء السودان، الصومال، جزر القمر، وأهم مشاغل المفوضية بحث عن حقوق الإنسان فى المنطقة العربية، وخصوصًا بعد ما سمى بـ«الربيع العربى»، والتى خرجت الشعوب فى عام 2011، ففجوة الفقر تزداد، وهناك عدم عدالة فى توزيع مكتسبات التنمية فى غالبية الدول العربية، ولا يقصد بالحديث مصر، بل هناك بعض الدول العربية ما زال شعبها يعانى فقر الحقوق، كما أن هناك تداخلا فى المشاكل الحقوقية سواء تمويلا أجنبيا لمنظمات حقوقية أو حرية الرأى واستخدام السوشيال ميديا؛ حيث إن بعض القوانين التى تناقش فى عديد من الدول، خاصة بقيد حرية الرأى الذى يعد مخالفًا لالتزامات الدولية، وما يشغل المفوضية: كيف نصل إلى مواطن عربى يتمتع بحقوق ويشعر بانتماء دون تمييز.
< ما رأيك فى تسلم مصر رئاسة الشبكة العربية لحقوق الإنسان؟
- نحن فخورين بتسليم مصر رئاسة الشبكة العربية لحقوق الإنسان، وسيحدث تعاون كبير بين المفوضية السامية لحقوق الإنسان، والشبكة العربية خلال الفترة المقبلة، ونتمنى التوفيق لمحمد فائق رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، رئاسة الشبكة العربية، كما تم توقيع مذكرة تفاهم مع الشبكة، ونأمل فى التعاون الدائم معها ومع المجلس القومى لحقوق الإنسان، وفيما يتعلق بالتعامل مع الدولة المصرية فستكون هناك زيارة لوفد من المفوضية فى ديسمبر المقبل، لاستكمال التعاون والتعرف على الحالة الحقوقية فى المؤسسات الحكومية.
< لماذا تأخر إنشاء مكتب إقليمى للمفوضية فى القاهرة؟
- هناك بعض الأمور العالقة فيما يتعلق بالتوافق حول الأمر، والمناقشات فى هذا الموضوع متوقفة منذ 3 سنوات، ولكن المفوضية على استعداد فى أى وقت لاستئناف الحديث إذا أرادت الحكومة المصرية ذلك.
< ما دور المفوضية فى مجال حقوق الإنسان؟
- هناك دور كبير على عاتق منظمات المجتمع المدنى ومنظمات حقوق الإنسان، للمساعدة فى حل المشكلات والتحديات فى المنطقة العربية، والمفوضية تعمل على مواجهة الانتهاكات فى شتى بقاع العالم. ونحن نوفر محفلًا للتعرف على التحديات الراهنة فى المجال الحقوقي، واستنباط استجابات لمواجهتها، ونعمل بصفتنا جهة التنسيق الرئيسية فيما يتعلق بأنشطة البحث والتثقيف والإعلام والدعوة فى مجال حقوق الإنسان فى منظومة الأمم المتحدة.
< هل تتعاون البعثة المصرية فى جينيف مع مكتب الشرق الأوسط فيما يتعلق بالشأن المصرى والرد على التقارير؟
- لست مطلعًا على نشاط البعثة بالكامل، لكن فيما يتعلق بمكتب الشرق الأوسط الذى أرأسه، فهناك تغير إيجابى فى الفترة الأخيرة، سواء فى المناقشات أو إعادة بناء الثقة والتعاون بين المنظمات.
< هل التمويل الأجنبى ينشئ صراعات بالمنطقة؟
- التمويل الأجنبى ممكن وضع ضوابط لعمله، ولكن ليس بهدف إنهاء عمله، ولكن أن كثيرًا من منظمات المجتمع المدنى تتلقى الدعم من ذات الحكومات والمؤسسات التى تمول المؤسسات الحكومية فى المنطقة العربية، وفى نفس الوقت من الضرورة أن يكون هناك شفافية فى إدارة العمل فى المنظمات غير الحكومية وطرق تمويلها، وهناك عدد كبير من الدراسات حول حوكمة ومساءلة منظمات المجتمع المدنى أصدرتها عدة مؤسسات معنية بمراقبة الشفافية الإقليمية والدولية.
< وهل التمويل الأجنبى يعد وسيلة تتداخل فى شئون الدول؟
- طبيعة القانون الدولى لحقوق الإنسان مصممة لحماية الفرد، وبالتالى فإن آليات الحماية الدولية معنية بتوفير حماية للفرد، الأمر الذى قد يفسر بأنه تدخل فى شئون الدول الداخلية.
< هل مجتمعنا العربى منتشر به ثقافة حقوق الإنسان؟
- للأسف نحن لا نركز على انتشار ثقافة حقوق الإنسان فى المدارس والجامعات؛ حيث يوجد انطباع عربى أن حقوق الإنسان مفهوم غربي، وأن هناك أجندات غربية معينة تستهدف المجتمعات العربية والقيم الإسلامية، فمبادئ حقوق الإنسان نصت عليها مبادئ الديانة وعلى رأسها قيم المساواة، وإذا طبقنا القيم التى أمرتنا بها الأديان سنجد أنفسنا لا نحيد عن إرساء الحقوق والحريات.
< هل المفوضية تخلت عن مسئولياتها تجاه الشعب الفلسطينى، وما يتعرض له من انتهاكات؟
- هذا الكلام غير صحيح، ونحن فى قسم الشرق الأوسط نصدر 12 تقريرًا سنويا، وهناك ملف خاص يرصد الانتهاكات الواقعة بحق الفلسطينيين، ولدينا فريق متكامل فى الأراضى الفلسطينية، وهو ثانى أكبر مكتب إقليمى لنا، ولو كان هذا الادعاء صحيحًا لما انسحبت إسرائيل من مجلس حقوق الإنسان.
< ما أبرز إنجازات المفوضية؟
- تنشر ثقافة حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين، بالإضافة إلى تقديم الدعم الفنى للحكومات ومؤسسات المجتمع المدنى والمجالس القومية المعنية بحقوق الإنسان، والمفوضية لا تفرض برامج على الدول، لكنها تقوم بتعزيز البرامج الوطنية والمواد الدستورية التى تتناول حقوق الإنسان العربى فى المنطقة، وننصح بالتعاون بين الحكومات والمجتمع المدنى.
- التمويل الأجنبى ممكن وضع ضوابط لعمله، ولكن ليس بهدف إنهاء عمله، ولكن أن كثيرًا من منظمات المجتمع المدنى تتلقى الدعم من ذات الحكومات والمؤسسات التى تمول المؤسسات الحكومية فى المنطقة العربية، وفى نفس الوقت من الضرورة أن يكون هناك شفافية فى إدارة العمل فى المنظمات غير الحكومية وطرق تمويلها، وهناك عدد كبير من الدراسات حول حوكمة ومساءلة منظمات المجتمع المدنى أصدرتها عدة مؤسسات معنية بمراقبة الشفافية الإقليمية والدولية.
< وهل التمويل الأجنبى يعد وسيلة تتداخل فى شئون الدول؟
- طبيعة القانون الدولى لحقوق الإنسان مصممة لحماية الفرد، وبالتالى فإن آليات الحماية الدولية معنية بتوفير حماية للفرد، الأمر الذى قد يفسر بأنه تدخل فى شئون الدول الداخلية.
< هل مجتمعنا العربى منتشر به ثقافة حقوق الإنسان؟
- للأسف نحن لا نركز على انتشار ثقافة حقوق الإنسان فى المدارس والجامعات؛ حيث يوجد انطباع عربى أن حقوق الإنسان مفهوم غربي، وأن هناك أجندات غربية معينة تستهدف المجتمعات العربية والقيم الإسلامية، فمبادئ حقوق الإنسان نصت عليها مبادئ الديانة وعلى رأسها قيم المساواة، وإذا طبقنا القيم التى أمرتنا بها الأديان سنجد أنفسنا لا نحيد عن إرساء الحقوق والحريات.
< هل المفوضية تخلت عن مسئولياتها تجاه الشعب الفلسطينى، وما يتعرض له من انتهاكات؟
- هذا الكلام غير صحيح، ونحن فى قسم الشرق الأوسط نصدر 12 تقريرًا سنويا، وهناك ملف خاص يرصد الانتهاكات الواقعة بحق الفلسطينيين، ولدينا فريق متكامل فى الأراضى الفلسطينية، وهو ثانى أكبر مكتب إقليمى لنا، ولو كان هذا الادعاء صحيحًا لما انسحبت إسرائيل من مجلس حقوق الإنسان.
< ما أبرز إنجازات المفوضية؟
- تنشر ثقافة حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين، بالإضافة إلى تقديم الدعم الفنى للحكومات ومؤسسات المجتمع المدنى والمجالس القومية المعنية بحقوق الإنسان، والمفوضية لا تفرض برامج على الدول، لكنها تقوم بتعزيز البرامج الوطنية والمواد الدستورية التى تتناول حقوق الإنسان العربى فى المنطقة، وننصح بالتعاون بين الحكومات والمجتمع المدنى.
