كشفت دولة فلسطين عن مقاطعتها لاجتماع بالجامعة العربية، دعت إليه سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة والأمانة العامة للجامعة العربية، في مقر الأمانة العامة.
وقال السفير مهند العكلوك، نائب مندوب فلسطين بالجامعة العربية في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز ": إن سفارة أمريكا بالقاهرة دعت إلى عقد جلسة إحاطة بمقر الجامعة العربية عبر الفيديو كونفرنس حول "التحالف الدولي ضد داعش" للتواصل مع جنرال أمريكي من واشنطن، ودعت الدول العربية للمشاركة في الجلسة.
وأضاف: "يؤسفنا أن سفارة أمريكا تدعو لعقد اجتماع بالجامعة العربية ويتم دعوة الدول الأعضاء له، أرسلنا مذكرة رسمية للجامعة العربية تعبر عن موقف فلسطين ورفضها المشاركة في هذه الجلسة".
وأوضح أن القرار الفلسطيني بمقاطعة الاجتماع يرجع إلى سببين، الأول هو أنه خلال العام الماضي كان هناك العديد من المواقف الأمريكية المعادية لحقوق الشعب الفلسطيني ومن بينها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس وقطع المساعدات الأمريكية للأونروا، بالإضافة الى دمج القنصلية العامة الأمريكية بالقدس مع السفارة الأمريكية بالقدس وهو ما يعني تخفيض العلاقات مع فلسطين، مشددا على أنه قرار معادي لحقوق الشعب الفلسطيني بالإضافة إلى قطع كل الالتزامات الأمريكية للشعب الفلسطيني حتى تجاه المستشفيات الفلسطينية.
وأشار إلى أن السبب الثاني لقرار المقاطعة هو أنه صدر عن الجامعة العربية العديد من القرارات على مستوى القمة ووزراء الخارجية العرب والتي ترفض وتدين هذه القرارات الأمريكية، بينما لم تحترم أمريكا كل القرارات العربية وآخرها قرارات القمة العربية التي عقدت في الظهران 15 أبريل الماضي والتي سميت باسم قمة القدس.
واستطرد "العكلوك": "أننا في فلسطين لم نكن نتوقع أن يستجاب لدعوة السفارة الأمريكية بعقد جلسة الإحاطة ودعوة الدول الأعضاء اليها.
وردا على سؤال حول رد الجامعة العربية على مذكرة دولة فلسطين الرافضة للاجتماع، قال "العكلوك" إن الجامعة العربية لم ترد على المذكرة لا بالسلب ولا بالإيجاب، وكنا نتوقع من الأمانة العامة للجامعة العربية أن تستجيب للرفض الفلسطيني لهذه المناسبة وأن يتم إلغاؤها لكن لم يحدث ذلك".
وأردف "العكلوك": نحن في دولة فلسطين ندعم أي جهد عربي لمكافحة الإرهاب بما في ذلك الإرهاب الإسرائيلي باعتباره إرهاب دولة خاصة في ظل الاعتداءات المستمرة للمستوطنين الإسرائيليين على حقوق وممتلكات الشعب الفلسطيني وهذا أيضا إرهاب منصوص عليه في كل قرارات الجامعة العربية.
