"ختمتي بتي"، "غري تب نسو"، "يري بات"، "حقا حوط عا"، كلها ألقاب لأول مهندس معماري في التاريخ "أمحوتب"، وهو باني هرم زوسر المدرج، وأحد أشهر مهندسي مصر القديمة، وكذلك أول طبيب وبعد وفاته أصبح إله الطب.
عاش في حكم الفرعون القوي زوسر، من الأسرة الثالثة حوالي السنة 2600 ق. م، اشتهر بحكمته ومعرفته الواسعتين، وكان واحدًا من المستشارين السياسيين للفراعنة، وأصبح نصف إله، ثم في عهد البطالمة أصبح إله الطب أو الشفاء لدى المصريين، وكان الإغريق يدعون أمنحوتب باسم أموتحيس، ووحَدوا بينه وبين اسقلبيوس إله الشفاء.
كان لظهوره أثر كبير في تطور العمارة الفرعونية بشكل كبير، فظهر بسبب براعته في فن العمارة: الهرم المدرج في هضبة سقارة، بدلًا من مباني العصور القديمة المكونة من الحجر والخشب، فلم يكن بانيا للأهرامات فقط، فكان لديه الكثير من المعرفة في العديد من المجالات، خاصة في الطب حيث ألف مخطوطات بردية للعلاج.
وكان "إمحوتب" على علم في فن التحنيط وعلم التشريح، بالإضافة لمعرفته الكبيرة في علم النجوم، وقام باختراع الكثير من العقاقير الطبية، كما أنه أسس مدرسة لتعليم الطب في مدينة ممفيس، والتي أصبحت بعد موته مقرًا لعبادته.
