السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

"فيديريكو فليني".. حاصد جوائز الأوسكار

المخرج الإيطالي العالمي
المخرج الإيطالي العالمي فيديريكو فليني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل اليوم الذكرى الـ 25 لرحيل المخرج الإيطالي العالمي فيديريكو فليني، والذي غاب عن عالمنا في الـ 31 من أكتوبر عام 1993، عن عمر ناهر 73 عامًا بأزمة قلبية. 
فيديريكو فليني هو مخرج وكاتب سيناريو إيطالي الجنسية، واشتهر بأسلوبه المميز الذي يمزج الخيال والباروكية مع الواقعية، ويُعد من أهم المخرجيين العالمين الذين تركوا أثرًا كبيرًا في تاريخ السينما العالمية، حيث صُنفت أفلامه بين أفضل الأفلام العالمية.
واستمرت مسيرته المهنية ما يقارب الخمسين عامًا، وحاز على جائزة السعفة الذهبية عن فيلمه La Dolce Vita، كما ترشح لنيل الأوسكار اثنتي عشرة مرةً، وأخرج 4 أفلام استطاعت حصد الأوسكار عن فئة أفضل فيلم أجنبي، وحصل على جائزة أوسكار عن مسيرته الكاملة وإنجازاته ضمن الحفل السنوي الخامس والستين لجائزة الأوسكار في عام 1993.
وأصبح فيديريكو فليني خلال مسيرته السينمائية الإخراجية التي امتدت إلى 4 عقود من أشهر المخرجين الإيطاليين، وقدم العديد من الأفلام خلال مسيرته الذهبية، لاسيما أفلامه في السبعينيات والثمانينيات، وتميز بأسلوبه الذكي والحر والكرنفالي، من حيث الصوت أو الصورة، قد أنتج بعضًا من أكثر اللحظات الخلابة في عالم السينما.
ولد فليني في 20 يناير عام 1920 في ريميني، إيطاليا في عائلة من الطبقة المتوسطة، وكان والده أوربانو فليني Urbano Fellini، وانتقل إلى روما ليعمل في معمل للباستا، أما والدته آيدا باربياني فقد كانت تنتمي إلى عائلة كاثوليكية غنية تعمل في التجارة، ورغم معارضة أسرتها لزواجها من أوربانو فقد هربت معه ليتزوجا ويعيشا في منزل والديه، وتأثر فليني منذ صغره بعروض السيرك وفناني المسرحيات الهزلية والتي كانت تعرض في مدينته، كما تأثرت أعماله بما تلقنه من تعليم في المدارس الكاثوليكية التي انتقدها كثيرا عبر أفلامه التي حملت فيها نظرةً كاثوليكية روحانية قوية بنفس الوقت.
وعمل فليني بوظائف مختلفة كصحفي لصفحة الجرائم ورسام للكاريكاتير، وبدأ فليني مسيرته الفنية بالعمل ككاتب كوميدي لصالح الممثل ألدو فابريزي، وحظي في العام 1945 على نجاحه السينمائي الأول حين دُعي للمشاركة في كتابة سيناريو فيلم Open City، وهو من أهم أعمال المخرج روبيرتو روسيليني ضمن الحركة الواقعية الجديدة. 
وارتاد فليني مدرسة Carlo Toni الابتدائية، وكان يقضي وقت فراغه في الرسم والقراءة، وزار روما لأول مرة مع والديه في عام 1933، وعلى الرغم من أنّ العديد من أفلامه ترتبط بطريقة ما بأحداث عاشها فليني في طفولته ومراهقته إلا أنه صرح بأن كل هذه المشاهد والأفكار هي من خياله وحسب.
وفي عام 1937 بدأ فليني رسم شخصيات الكاريكاتير ونشرت مقالته الفكاهية الأولى في Domenica del Corriere، وقرر بعدها اتخاذ رسم الكاريكاتير والمقالات الفكاهية مهنةً له، حيث سافر عام 1938 إلى فلورنسا حيث نشر أول عمل له في المجلة الأسبوعية.
وكان فليني خلال هذه الفترة يتغيب عن المدرسة كثيرًا لكنه تخرج من الثانوية في نفس العام بعد تقدمه لامتحان الثقافة العسكرية للمرة الثانية، ثم التحق بعدها بكلية الحقوق في جامعة روما في عام 1939 لكنه لم يحضر أيًا من المحاضرات، فقد ارتاد الجامعة بناء على رغبة والديه فقط.
بين عامي 1939 و1940 عمل فليني في Marc'Aurelio، حيث خصص له عمود بعنوان But Are You Listening، وكانت هذه الفترة مهمة جدًا في حياته حيث تعرف إلى العديد من الصحفيين وكتاب السيناريو.
وبدأ فليني الكتابة لبعض برامج الراديو وتعرف إلى غيلييتا ماسينا Giulietta Massina عام 1940 في استديو راديو EIAR، التي كانت تعمل في الراديو أيضًا خلال تلك الفترة، وأصبحت فيما بعد زوجة له، والتي شاركت في عدة أفلام لفليني مثل Nights of Cabiria وLa Strada.
ثم عمل فليني مع ألبيرتو لاتوادا Alberto Lattuada عام 1950 على إنتاج وإخراج فيلم Variety Lights الذي لم يلق نجاحا كبيرا، وأخرج فيلم La Strada الذي صدر عام 1954، كما ساهم في كتابة السيناريو إلى جانب عدة كتاب آخرين؛ كما كتب وأخرج I Vitelloni الذي حاز على جائزة الأسد الذهبية في البندقية.
وحاز على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي عن فيلم Nights of Cabiria، كما أثار فيلم La Dolce Vita ضجة كبيرة في إيطاليا وتمّ حظره من قبل عدة جهات، لكنه ربح جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان، ويعتبر فيلم Amarcord كسيرة ذاتية لفليني وقد صدر عام 1974 وحصد جائزة الأوسكار، التي نالها خمس مرات خلال حياته.
ومن أهم أعماله السينمائية أضواء حفل المنوعات، بالاشتراك مع ألبرتو لاتوادا في عام 1950، والشيخ الأبيض "1952"، فيتولوني، والطريق La Strada،المحتالون، وليالي كابيريا، والحياة الحلوة، وبوكاشيو 70، وثمانية ونصف، وجولييتا والأرواح، وقصص غير عادية أو أرواح الموتى، وساتيريكون، والمهرجون، وروما، وأماركورد "إني أتذكر عام 1973"، وكازانوفا فلليني، وبروفة أوركسترا وكانت آخر أعماله صوت القمر في عام 1990.