الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

«الرابطة الثقافية».. لؤلؤة جديدة تحتفي بـ«عميد الأدب العربي» في عددها الأول

طه حسين
طه حسين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عن دار الرابطة للنشر والتوزيع، صدر بدولة الإمارات العربية المتحدة، العدد الأول من مجلة «الرابطة الثقافية»، في محاولة جادة لتقديم صحافة ثقافية مختلفة تعيد البهاء لمفهوم المجلة الثقافية الورقية، إذ ينهض الخط التحريري للمجلة على تعزيز مفاهيم التنوير وحرية الفكر والإبداع، مع الحرص على طرح الأسئلة والحفاوة بالجمال في الكلمة والصورة والتصميم.
على ترويسة المجلة، ستجد اسم الشاعر السوري الكبير محمد البياسي، مديرا عاما للمجلة، فيما جاء الروائي المصري والكاتب الصحفي ناصر عراق، مستشارا للتحرير، والشاعر السوري جميل داري مديرا للتحرير، على أن تكون شيرين يحيى، رئيسا لمجلس الإدارة.
جاء العدد الأول في 122 صفحة، مقسمة إلى عدة أبواب مختلفة، وكل باب له عنوان خاص يدل عليه، مثل (صحبة وأنا معهم) وهو مختص بالحوارات، حيث ضم العدد الأول حوارات مع الشاعر اللبناني الكبير شوقي بزيع أجرته سليمى حمدان في بيروت، وحوارًا آخر مع الروائي اليمني محمد الغربي عمران من اليمن، وحوارًا ثالث مع سالم عمر سالم مدير مدينة النشر بالشارقة أجرته الصحفية رنا إبراهيم.
أما باب (بيت القصيد) وهو مختص بالتحقيقات والملفات، فتحتفل المجلة أيضا بمرور 45 عامًا على رحيل عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، حيث طرح الكاتب الصحفي رحاب الدين الهواري، علي بعض مثقفي مصر ومبدعيها سؤالا جوهريًا منطوقه: ماذا بقي من تنوير طه حسين؟ وطافت المحررة رانيا حسن بمتحف (لوفر أبوظبي) و(القرية العالمية) بدبي وسجلت مشاهدتها وأبرز ما يحتويه هذان المعلمان الفريدان. وأجرى وحيد تاجا تحقيقا مهمًا عن الروائي السوري الكبير حنّا مينة ودوره المؤثر في تطوير الرواية العربية، كذلك أثار الشاعر والصحفي العراقي الكبير يحيى البطاط سؤالا حرجًا طرحه على مثقفي العراق، وهو: (هل هجر العراقيون الشعر بحثا عن جوائز الرواية؟). أما الشاعر والإعلامي المغربي المتفرد ياسين عدنان فتساءل في مقال جاد : هل يمكن تدريس الشعر؟.
وفي باب (عالم الفنون) أجرى محمد زين العابدين حوار مطولا ومهمًا مع الفنان والناقد التشكيلي الكبير عز الدين نجيب، وقدّم أيمن فكري قراءة ذكية في كتاب (محمد خان) للمصور سعيد شيمي وغير ذلك من الموضوعات المهمة.
كذلك احتوى باب (أمرُّ على الديار)، المتخصص في علاقة الشعراء بالمدن، قراءة في علاقة نزار قباني بمدينته دمشق، وعلاقة شعراء تونس بمدينة القيروان، ولم ينس القائمون على المجلة حفاوتهم بالشعر والقصة القصيرة، فضم العدد الأول قصائد للشعراء الكبار محمد البياسي وأحمد بخيت وجميل داري وحسن الليفاوي وغيرهم، وقصة (مربى ورد) للقاص الكبير إسلام أبو شكير، وقصة قصيرة من الأدب الأفريقي ترجمتها سنية سلمان.
وفي باب (رنين الميديا) عرض لأهم ما يكتبه المبدعون طوال الشهر على وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتويتر، أما في باب (رحيق المطابع) فيتناول أحدث إصدارات الكتب العربية والأجنبية.
لم ينسَ القائمون على المجلة أن يشرفوا بدعوة كوكبة معتبرة من المبدعين العرب ليساهموا بالكتابة في المجلة، فنقرأ في العدد الأول مقالات لكل من: الدكتور صلاح فضل والدكتورة بروين حبيب والدكتور نبيل المحيش والأستاذة والأستاذة رزان نعيم مغربي والأستاذة منة الله سامي والدكتور محمد آيت ميهوبي وسعد سرحان وغيرهم.
وتضمن العدد الأول تضمن هدية متميزة عبارة عن كتاب (اعترافات ناقصة) للشاعر الرائد المجدد الأستاذ أحمد عبد المعطي حجازي، حيث كتب خصيصًا لنا قبسات مهمة من سيرته الذاتية.
وقد حرص القائمون على المجلة على الاهتمام الكبير بالصياغة التحريرية الرشيقة والجذابة، فضلا عن اختيار العناوين الأنيقة اللافتة، أما التصميم فجاء متميزا ولافتا أنجزه بذكاء الفنان رامز جرجس موظفا بمهارة وضع الصور مع المادة التحريرية.
يبقى أن نشير إلى أن (الرابطة الثقافية) تتسم بطباعة فاخرة ملونة، حيث تعد قفزة نوعية في صرح الصحافة الثقافة الورقية.