الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

محمد رطيل يطالب بتعيين "معلمين خط" في مدارسنا

الشاعر الدكتور محمد
الشاعر الدكتور محمد رطيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الشاعر الدكتور محمد رطيل، إن التكريم بمثابة نوع من الوفاء، وعندما أبلغني الفنان محمد بغدادي قوميسير عام ملتقى القاهرة الدولي لفن الخط العربي، بأنني أحد مكرمي هذه الدورة أبكاني هذا الخبر من شدة الفرح واعتبره أنه جاء في الوقت المناسب قبل الرحيل.
وأوضح أن الجديد هذا العام من الملتقى هو التسابق بين الشباب فقد يلزم الخطاط أن يتجه اتجاها معينا حسب رؤيته الفنية في نص واحد ويحقق العدالة في التقييم.
وأضاف "رطيل" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أنه يشارك بعدد من اللوحات، بالإضافة إلى ورقة بحثية بعنوان "فرسان الإصلاح في الكتابة العربية وفرسان التطوير في الخط العربي" وهذه الورقة من الموضوعات المهمة والخطرة في الوقت الراهن، فالكتابة أولا كانت تكتب بلا نقاط ولا حركات، فعندما أتى "أبي الأسود الدؤلي" وضع نقاط الإعراب، مشيرًا إلى أن يحيى ابن يعمر، ونصر بن عاصم وضعوا أيضًا نقاط الإعجام وهو إزالة العجمة أو اللبس عن الحروف المتشابهة مثل حروف الباء والتاء والثاء إلى آخره. 
وأشار إلى أن الخليل أحمد الفراهيدي في زمن الدولة العباسية جاء بحل مشكلة ازدواجية نقاط الإعراب مع الإعجام، فحذفت نقاط الإعراب واستبدالها بالحركات المتعارف عليها حاليا مثل الفتحة والكسرة إلى آخره، مستشهدًا ببعض النماذج التي ساعدت في تطوير الخط العربي مثل ابن مقلة، ياقوت المستعصمي ابن البواب والحديث عنهم.
وتابع "رطيل"، أقمنا العديد من الفعاليات بمكتبة الإسكندرية منها مؤتمر بعنوان "خط عربي أفضل" في 2004، وضم مجموعة من بعض النماذج السيئة لخطوط طلاب الجامعات ومؤسسات الدولة وتعليقها كنوع من التحدي أمام الحاضرين بالملتقى، وذلك للاطلاع على تدني مستوى الخط في الوقت الراهن، والعمل على حلها، وذلك من خلال تقديم مجموعة من أوراق البحث تجاه هذه المشكلة وتمت مناقشتها داخل المؤتمر وهذا ما نسعى له الآن نحو الاهتمام بالخطوط في مدارسنا، والاهتمام بالمعلم في المرحلة الأولى، إدخال مادة الخط العربي في الجامعات التي تضم أقسام اللغة العربية، وتعيين مدرسين جدد من خريجي الخط العربي.
وأكد أن اختيار الأقلام السليمة التي تعمل على سهولة الكتابة وكيفية تعليم طلاب المدارس الإمساك به بالطريقته الصحيحة، فالتعليم في الصغر كالنقش على الحجر.