الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

مصطفى محمود.. صاحب الأسلوب الجذاب

مصطفى محمود
مصطفى محمود
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحتفل الأوساط الثقافية اليوم الأربعاء بذكرى وفاة الكاتب والمفكر الكبير مصطفى محمود والذي توفى في مثل هذا اليوم من العام 2009، والذى بدأت رحلته مع الكتابة عام ١٩٤٧ بمجلة "الرسالة" الأسبوعية واشتغل فيما بعد فى روز اليوسف وآخر ساعة وأخبار اليوم.
بدأ مصطفى محمود حياته متفوقا في الدراسة، حتى ضربه مدرس اللغة العربية؛ فغضب وانقطع عن الدراسة مدة ثلاث سنوات إلى أن انتقل هذا المدرس إلى مدرسة أخرى فعاد مصطفى محمود لمتابعة الدراسة. وفي منزل والده أنشأ معملًا صغيرًا يصنع فيه الصابون والمبيدات الحشرية ليقتل بها الحشرات، ثم يقوم بتشريحها، وحين التحق بكلية الطب اشتُهر بـ"المشرحجي"، نظرًا لوقوفه طوال اليوم أمام أجساد الموتى، طارحا التساؤلات حول سر الحياة والموت وما بعدهما.
اشتهر مصطفى محمود من خلال برنامجه "العلم والإيمان" فى ٤٠٠ حلقة، وما زالت حلقاته تذاع وتحظى بشعبية كبيرة، وقيل أنه عندما عرض مشروع هذا البرنامج على التليفزيون المصري وافق راصدا له 30 جنيه للحلقة ولهذا فشل المشروع في بدايته حتى جاء أحد رجال الأعمال المصريين ليتكفل وينتج البرنامج على نفقته الخاصة ليصبح من أشهر البرامج وأوسعها انتشارا على الإطلاق.
تعرض محمود لأزمات فكرية كثيرة كان أولها عندما قُدم للمحاكمة بسبب كتابه "الله والإنسان" وطلب عبدالناصر بنفسه تقديمه للمحاكمة بناء على طلب الأزهر باعتبارها قضية كفر! إلا أن المحكمة اكتفت بمصادرة الكتاب، بعد ذلك أبلغه الرئيس السادات أنه معجب بالكتاب وقرر طبعه مرة أخرى ولم يقف الجدل حول مصطفى محمود في هذا الكتاب فحسب فقد أثار كتابه " الشفاعة" جدلا كبيرا عندما قال إن الشفاعة الحقيقية غير التي يروج لها علماء الحديث وأن الشفاعة بمفهومها المعروف أشبه بنوع من الواسطة والاتكالية على شفاعة النبى محمد وعدم العمل والاجتهاد أو أنها تعنى تغييرا لحكم الله في هؤلاء المذنبين وأن الله الأرحم بعبيده والأعلم بما يستحقونه وقتها هوجم وصدر 14 كتابًا للرد عليه على واتهموه بأنه مجرد طبيب لا علاقة له بالعلم الدينى.
ألف مصطفى محمود ما يقرب من 89 كتابًا منها الكتب العلمية والدينية والفلسفية والاجتماعية والسياسية إضافة إلى الحكايات والمسرحيات وقصص الرحلات، ويتميز أسلوبه بالجاذبية مع العمق والبساطة، أشهرها كتاب"حوار مع صديقى الملحد" و"الله والإنسان" و"عصر القرود" و"رأيت الله"، ونال جائزة الدولة عام ١٩٧٠ عن كتاب "رجل تحت الصفر".