السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

محمد صبري.. "رائد فن الباستيل"

الفنان الكبير محمد
الفنان الكبير محمد صبري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فنان يجتمع بداخله تاريخ الفن التشكيلي، وذلك لمروره بجميع التحولات التي شهدها هذا المجال ونجاحه فى إضافة بصمته لهذا الفن حتى أطلق عليه "رائد فن الباستيل"، انه الفنان الكبير محمد صبري، الذي رحل عن عالمنا صباح اليوم الثلاثاء 30 أكتوبر عن عمر ناهز 101 عام.
وُلد صبري بالقاهرة عام 1917، وربما قاده حسه الفني منذ الطفولة نحو الالتحاق بكلية الفنون التطبيقية التي تخرج منها عام 1937، لكنه لم يتوقف عند هذا الحد من تعلم الفن فالتحق بالقسم الحر بكلية الفنون الجميلة في 1934 لمزيد من التعلم وحبًا في الفن.
ولوجود رائد فن الباستيل أهمية كبيرة في أي مكان يهتم بالفن، عمل صبرى بالتدريس في كلية الفنون التطبيقية منذ عام 1953 بعد عودته من بعثته بكلية الفنون الجميلة في سان فرناندو بمدريد التي حصل منها على درجة الأستاذية في التصوير وهي درجة تعادل الدكتوراه المصرية وذلك عام 1952. 
تدرج صبري في مجاله، حتى شغل منصب وكيل ثم خبير فني بالمعهد المصري للدراسات الإسلامية بمدريد في 1959، ثم مدير للمعارض وبعدها مستشارًا فنيًا للهيئة العامة بوزارة الثقافة، وتم تعيينه عضوًا بشعبة الفنون في المجالس القومية المتخصصة عام 1983، وأستاذ غير متفرغ بكلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان.
بدأ صبري مشاركاته بصالونات العرض من خلال صالون جولدنبرج بالقاهرة في عام 1943، وبعده صالون فريدمان بالقاهرة في 1946، ثم مر بالعديد من الصالونات والمعارض الفنية الأخرى والتى كان أخرها معرض بكلية الفنون التطبيقية أبريل 2017 بالإضافة إلى مشاركته بالعديد من المعارض الجماعية الأخرى.
أشاد العديد من الفنانين والمهتمين بالفن التشكيلي بمشوار رائد فن الباستيل ومعارضه الخلابة، حتى قال عنه الدكتور سمير فرج: "هذا الفنان احترم فنه فأعطاه من وقته وجهده وحافظ على شخصيته الفنية على مدى تاريخه الفني، هذا الفنان الرائد عبر بفرشاته عن الجمال في كل مكان ذهب اليه فكان يرى مالا يراه سواه". 
ومن المؤلفات والأنشطة الثقافية التي دارت حول محمد صبري، نشر صورته وتاريخ حياته بالموسوعة القومية للشخصيات المصرية البارزة في طبعتيها الأولى والثانية، كما تم نشر صورته وتاريخ حياته في كتاب أول خمسمائة شخصية بالمركز الدولي للسير الذاتية في 1994، مرورًا بإصدار الهيئة العامة للاستعلامات كتاب محمد صبري بقلم صدقي الجباخنجي والذي صدرت له نسخ بلغات مختلفة اهمها العربية، الإسبانية، والفرنسية.