بدأ البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، كلمته في لقاء الكليات الإكليريكية بالإسكندرية قائلًا إن كنيستنا القبطية بدأت مع حضارة ووجود نهر النيل، مشيرا الى ان المصري استمد حياته من وجود ماء النهر وتسبب ذلك في وجود مثلين من الجمود الأول "اللي نعرفه أحسن من اللي معرفهوش" يمثل كلبش يعوق الحركة مثل حركة اللغات التي تأتي بضعف شديد.
واضاف: المثل الثاني "اللي نبات فيه نصبح فيه" لا تجديد ولا تطوير كأحد معوقات مجتمعنا مثل الروتينية.
وتابع قائلًا أتحدث معكم عن ثلاثة كلمات صغيرة لكنها مهمة جدًا عن منظومة التعليم وهي ثلاثة مصادر "مدارس الأحد والإكليريكية والدير"
أولًا مدارس الأحد تنتج خوارس من الشمامسة وفرق الكورال حيث كيف نعبد الله بكلام منغم موسيقي.
ثانيًا الإكليريكية تخرج الكهنة والقسم المسائي ومسئول عن التعليم الديني المستقر في كنيستنا.
ثالثًا الدير هو عبارة عن جامعة روحية يخرج الأساقفة المنوطين بالخدمة والرعاية.
واشار البابا الى ان الإكليريكية هي الحلقة الوسطي لمنظومة التعليم والكيان المفصلي في التعليم لذلك مسئوليتها غاية في الخطورة.
وقال: قديما كان الانسان يتعلم من خلال خمسة مصادر "الاسرة والكنيسة والمدرسة والاصدقاء والميديا"
أما الآن فصار الترتيب بالعكس "الميديا والاصدقاء والمدرسة والكنيسة والأسرة" وهنا مكمن الخطورة في التعليم وبما أننا المنوطين بالتعليم أحدثكم عن خمسة أشياء عن التعليم المؤثر ليأتي التعليم بالثمار والتأثير المرجو منه أن يكون تعليم "تبادلي - إبداعي - ايجابي - انفتاحي - اختباري"
تبادلي: يجب أن يكون في اتجاهين بين المحاضر والطلاب ليخرج من العقلية البنكية الي عقلية الحرية والابداع وليس تعليم بالقهر من إتجاه واحد.
إبداعي: يحوي الجديد كل مرة وفكر الإبداع وليس تقليديًا مثال هندسة العهد الجديد كنوع من الجذب ويأتي دائما كثرة القراءة والبحث معتمدين علي المثل "ما اسمعه.....انساه وما أراه..... افتكره وما أفعله.... افهمه"
إيجابي: بناء به روح التفاؤل والرؤية المستقبلية للحياة ليست به سلبية ونظرة غير ايجابية وبه روح الجمال عن كنيستنا وطقسها.
انفتاحي: نحن لسنا بمفردنا في هذا العالم الذي به آلاف اللغات والثقافات لذا يجب أن يكون منفتحًا على كل هذا.
اختباري: أن يكون المحاضر مختبر صاحب رؤية مر بكل ما يقول.
واضوح ان ما تحتاجه الكلية هم سبعة مجالات لإضافة روح التجديد وهم (٧ م) "معلم ومتعلم ومبني ومكتبة ومعمل ومدرج ومنهج".
وفي نهاية كلمته أعلن البابا تواضروس الثاني عن عمل مسابقة بين كافة الكليات الإكليريكية ومكافأة مالية للكلية الأولى من حيث التجديد على كل المستويات السبعة الماضية وسماها قداسته جائزة التميز والتطوير.
