مع تحذير هيئة الأرصاد الجوية من انخفاض درجات الحرارة في مصر ومطالبتها المواطنين بارتداء الملابس الثقيلة خلال فترة الصباح الباكر وفترة المساء خلال الليل، وهو الأمر الذي يفتح ملف الأمراض التي تأتي خلال انخفاض درجات الحرارة والتي تظهر خلال فصل الخريف والشتاء الذي من المقرر أن يبدأ في 22 ديسمبر المقبل وهي فترة تشهد ظهور وانتشار بعض الأمراض عن غيرها من الفترات الأخرى.
كما تعد نزلات البرد والإنفلونزا، زائر غير مرغوب فيه خلال تلك الفترة حيث تشير الإحصائيات إلى أنه قد تصل معدل إصابة الفرد لأكثر من دور برد بالعام ووهو ما يختلف باختلاف الحالة الصحية لكل انسان.
وفي هذا الصدد أكد الدكتور محمود السعداوي، رئيس قسم الصدر بجامعة الزقازيق، أن العادات الصحية السيئة التي تتسبب في الإصابة بالأمراض الصدرية والتي قد تتطور إلى مشاكل حادة كالنزلات الشعبية ومن بينها تلك العادات الخاطئة التنفس من الفم بدلًا من الأنف والحالة النفسية السيئة حيث تؤثر تلك الحالة على مناعة الجسم ما يؤدي إلى حدوث الأمراض الصدرية، مؤكدًا أن التغذية غير السليمة تلعب دور في الأزمة ايضًا، هذا بالإضافة إلى عدم التدفئة بشكل جيد، مؤكدا على أن ممارسة الرياضة خلال فصل انخفاض درجات الحرارة حل سحري للتغلب على الأمراض والعمل على تنشيط الجسم واكسابه الحيوية.
ونصح بضرورة تناول الوجبات الغذائية المتكاملة التي تحتوي على العناصر الضرورية للجسم من بروتين وكالسيوم وغيرها من العناصر الأساسية الأخرى.
وأشار إلى أن الأطفال هم الأكثر إصابة من عمر يوم إلى 5 سنوات لاسيما أن المناعة الخاصة بهم في طور التكوين مما يجعل هناك امكانية لاصابتهم بالمرض بسهولة لافتًا إلى أن الأمر الذي قد يؤثر عليهم في حال عدم الاعتناء بهم بالصورة المطلوبة، فقد يأتي إليهم دور أنفلونزا خفيف "كحة ورشح"، لكن في حال عدم تداركه يتطور الأمر إلى نزلة شعبية والتهاب رئوي وهو ما يعد تجربة سيئة بالنسبة إلى طفل
وهناك أيضًا الأمراض الجلدية التي يعد انخفاض درجات الحرارة متنفس لها على حد قول الدكتورة وفاء علم الدين استشاري الأمراض الجلدية والتي أشارت إلى أنه مع انخفاض درجات الحرارة يتوقف مدى تأثر الجلد وفقًا لطبيعة تكوين كل إنسان فمثلا تكون المرأة والطفل هي الأكثر عرضة للتعرض للمشاكل الجلدية خلال فصل الشتاء وعند انخفاض حرارة الجو وهذا لأن الجلد الخاص بهم جلد رقيق ورفيع بينما الرجل جلده سميك لا يتأثر بسهولة، فيمكن أن تتعرض المرأة لجفاف الجلد لزيادة تعرضها للمياه وحك الجلد وهو يأتي لاستخدام المياه الساخنة بكثرة وتحتاج تلك الإصابة بالعناية بالبشرة حتى لا يتفاقم الأمر.
