قالت الدكتورة سعاد عبدالرحيم، مدير المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، إن الانتحار والجرائم الأسرية، كلها أسبابها الضغوطات التى يتعرض لها المجتمع من أمور اقتصادية واجتماعية وأسرية، فأصبح هناك قدر من الهشاشة فى عدم التحمل فيقبل أحدهما على التخلص من الأخر، أو الاتجاه إلى التخلص من نفسه.
وتابعت عبدالرحيم، فى حوارها لـ"البوابة نيوز"، أن الانتحار ليس ظاهرة، ولم ولن يصل إلى هذا الحد، والمجتمع فى حالة تغير وبدأ يدخل فى حالة ثبات، وبعض الفئات هشة لا تستطيع تحمل الضغوط الاقتصادية والاجتماعية، وليس الأمر متوقفا على انتحار فقير لكن يمكن أن يكون غنيا ولديه مشاكل اجتماعية، تدفعه لذلك.
وأوضحت أن المواطن اعتاد أن يحصل على كل شىء بشكل مدعم وشبه مجانى، ولكن الدولة فى الوقت الراهن فى حالة لا يمكن معها أن تستمر فى دعم الجميع، حتى تتمكن من تحقيق العدالة الاجتماعية للأجيال المقبلة، ففكرة إلغاء الدعم كانت أمرًا غير مقبول للمواطن، وينبغى على المواطنين ممن حصلوا على دعم الدولة لسنوات طويلة أن يتنازلوا قليلًا عن كثير كانوا يحصلون عليه دون أن يشعروا بذلك لسنوات، مشددة على أن ضرورة أن تعمل الحكومة على توعية المواطنين بأن تضحياتهم فى الوقت الراهن تؤسس لتحقيق العدالة الاجتماعية للأجيال المقبلة.
