وقعت مصر وجمهورية ألمانيا الاتحادية اتفاقية لتطوير التعليم الفني ، وذلك بعد عام من المفاوضات بين الجانبين.
وقع الاتفاقية عن الجانب المصري الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، وعن الجانب الألماني الدكتور جيرد مولر وزير التعاون الاقتصادي والتنمية بألمانيا الاتحادية .
وذكر بيان صادر عن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ، مساء الإثنين ، أن هذه الاتفاقية تأتي فى ضوء تنفيذ توصيات رئيس الجمهورية بمؤتمر الشباب الأخير والخاصة بتطوير التعليم الفني.
وأعرب شوقى عن سعادته بتوقيع هذه الاتفاقية التي تعد خطوة كبيرة في اتجاه التعاون بين البلدين نحو التركيز على إدارة الجودة بالمدارس الفنية، ورفع مهارات الطلاب التخصصية لتنافس الدول الأوروبية، وتدريب معلمى التعليم الفني على المهارات الفنية التخصصية الحقيقية التي يحتاجها المعلم؛ حتي يواكب المعلمون والطلاب احتياجات سوق العمل المصري والعالمي.
وقال إن ألمانيا شريك استيراتيجى هام في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، مؤكدًا أنه لأول مرة تمضي مصر قدمًا باتفاقية شاملة بهذا الحجم نحو جودة التعليم الفني وتدريب معلمي التعليم الفني.
وأشار إلى أن الاتفاقية تضم محورين رئيسين، أن تكون ألمانيا شريكا لمصر لأول مرة في إنشاء هيئة ضمان جودة برامج التعليم الفني، وإنشاء مركز لتدريب معلمي ومدققي التعليم الفني ، موضحًا أن هاتين الهيئتين هما أول هيئتين من نوعهما للاهتمام بتدريب المعلم الفني وتأكيد الجودة التعليمية بمدارس التعليم الفني.
وأضاف أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى تخطط الى اعتماد جودة كافة مدارس التعليم الفني بخطة زمنية حتى ٢٠٣٠، ويعد التركيز على هذه المحاور جديدا بالمقارنة بسلسلة الاتفاقيات المعدة في العشر سنوات الماضية مع ألمانيا.
وأوضح شوقى أن الاتفاقية شملت أيضًا دعم نماذج المدارس الجديدة مع القطاع الخاص والتعليم المزدوج ومراكز للتميز بمختلف المحافظات ، لافتًا إلى أنه من المتوقع من هذه الاتفاقية الدخول في عهد جديد من تحويل جذري بالتعليم الفني يشمل تدريب المعلمين وتحديث المناهج وسبل التدريس بالتعاون مع ألمانيا.
من جهته ، أكد الجانب الألماني دعمه لجهود وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في تطوير التعليم الفني، مشيرا إلى أن الاتفاقية سوف تشمل منحة مالية كبيرة.
