قال حسن الهضيبى، مرشد الإخوان، إن واجب الحكومة أن تفعل ما يفعله الإخوان من تربية الشعب وإعداده، وذلك هو الطريق لإخراج المحتل، تصريح المرشد، جاء ردًا على سؤال مندوب جريدة الجمهور المصرى، فى ٢٥ أكتوبر ١٩٥١، «هل تظن أن أعمال العنف تخرج الإنجليز من البلاد؟».
ولم يقتصر موقف الهضيبى عند هذه الكلمات، فقد خطب فى شباب الإخوان، قائلًا: «اذهبوا واعكفوا على قراءة القرآن الكريم»، وكان أغلب شباب الإخوان يتبنون رأيًا مخالفًا، الذين اجتمعوا وأصدروا بيانًا أن العودة للمفاوضات مع المستعمر جريمة، وأفتوا بتحريم التعاون مع الإنجليز وقطع العلاقات مع بريطانيا»، غير أن المرشد رد على شباب جماعته بقوله لجريدة المصرى يوم ٢٦ أكتوبر ١٩٥١ «لا قيمة لقرارات تصدر عن غير المركز العام للإخوان المسلمين».
وكان رأى الهضيبى بمثابة الخروج عن تيار عام ساد مصر وقتئذ، بعد أن تيقن الجميع من أن المفاوضات مع الاحتلال للجلاء عن مصر لا تأتى بجديد».
وقد كتب المفكر الإسلامى، خالد محمد خالد، مقالًا ناريًا ردًا على الهضيبى قال فيه «الإخوان لم يقذفوا فى سبيل الوطن بحجر ولا طوبة، ومرشدهم الفاضل خطب فى عشرات الآلاف منهم، وقال: لهم اذهبوا واعكفوا على قراءة القرآن، وسمعت مصر هذا التوجيه فدقت على صدرها وقالت يا «كبدى».
وواصل خالد رده العنيف «لقد وجد الوطن فى التاريخ قبل أن يوجد الدين.. وكل ولاء للدين لا يسبقه ولاء للوطن فهو ولاء زائف.. ليس من روح الله.. فالوطن وعاء الدين وسنده!
