الأشجار تقع فى حديقة أسفل جبل الزيتون.. وعمر بعضها يمتد قرونًا
يشهد شهر أكتوبر من كل عام، تجمع الخدام والراهبات فى كنيسة «جثمانى» والتى يوجد فى الحديقة المحيطة بها بعض من أقدم أشجار الزيتون فى العالم، وذلك لجمع الزيتون من على تلك الأشجار.
وتسمية «جثمانى» تعود إلى اللغة الآرامية حيث «جت شمنا» تعنى «معصرة الزيت»، وتبلغ مساحة الحديقة الموجودة بها تلك الأشجار ما يقرب من 700 متر مربع، وتوجد بها 8 شجرات زيتون لها جذوع ضخمة، يقدر عمر بعضها بمئات من الأعوام.
تقع الحديقة فى أسفل سفح جبل الزيتون، وتطل على وادى «السيدة مريم» فى الجهة المقابلة للحرم الشريف، حيث تقع الكنيسة المعروفة بعدة أسماء منها كنائس «النزاع»، الحزن والآلام، كما عرفت أيضًا بكنيسة، كل الشعوب» بسبب التبرعات التى اسهمت فى إقامتها خلال السنوات 1919 - 1924، وقد جمعت من 16 دولة من العالم الكاثوليكى.
وتقع الكنيسة على السفح الغربى لجبل الزيتون والضفة الشرقية لوادى السيدة مريم، فيما تقع مغارة «الجثمانية» شمال كنيسة قبر العذراء المجاورة، ويبلغ طول المغارة 17 مترًا وعرضها 9 أمتار بارتفاع ثلاثة أمتار ونصف المتر، وتعد إحدى أهم كنائس القدس مثارًا للاهتمام رغم حداثتها، وتشرف عليها الرهبنة الفرنسيسكانية منذ عام 1666.
وبالقرب من كنيسة كل الأمم وتحديدًا فى منطقة «الجسمانية» تقع كنيسة انتقال العذراء مريم إلى السماء، ويروى عنها أنها شيدت على قبر مريم، وهى بمثابة مغارة فيها قبور والدى مريم حنّه ويواكيم ويوسف النجّار الناصرى.
