أكد سامح شكري وزير الخارجية، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لألمانيا تمثل دفعة قوية في مسيرة العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، لكونها حافلة بالفعاليات والحوار، خاصة في العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأضاف أن هناك توافقا كبيرا في الرؤى بين البلدين بشأن العلاقات الثنائية ومختلف القضايا الإقليمية والدولية.
وأشار "شكري" إلى أن ألمانيا لديها قناعة كبيرة أن الاستقرار الذي تحققه مصر له أثره على الأوضاع الإقليمية، موضحا أن هناك تعاونا مع الجانب الألماني فيما يتعلق بقضايا الهجرة.
وقال شكري، في تصريحات للوفد الإعلامي المرافق للرئيس السيسي في زيارة برلين، اليوم الإثنين، إن جلسة المباحثات الثنائية مع المستشارة الألمانية تهدف للتنسيق وتبادل وجهات النظر بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، فضلًا عن مناقشة مجمل جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف الأصعدة امتدادا لما تشهده مسيرة التعاون مع ألمانيا من تطور نوعي خلال السنوات الأخيرة.
وتابع: "كما أن الشق الاقتصادي والاستثماري سيحتل موقعا بارزا في هذه اللقاءات إذ يستقبل السيسي مجموعة من رؤساء كبريات الشركات الألمانية".
وأشار إلى أن السيسي سيستعرض الجهود التي اتخذت والمشروعات التي تم تنفيذها في البنية الأساسية وفِي مجالات الطاقة والإصلاح الاقتصادي فضلا عن طرح كل ما تم إنجازه في مصر من إصلاحات اقتصادية وإنجازات رامية لتحسين الأوضاع الاقتصادية في مصر وإقامة بنية أساسية تسهم في جذب الاستثمار وخلق مناخ استثماري مشجع وله عوائده.
وأكد سامح شكري وزير الخارجية، أن هناك تقديرا ألمانيا وأوروبيا لحجم
التحديات التي نواجهها ودرجة الوعي في التعامل معها.
وأضاف أن هناك اهتماما من جانب شركات ألمانية لتوسيع استثماراتها في
مصر وتريد أن تستمع للرئيس عبد الفتاح السيسي حول ما يتم من جهود في مجال تهيئة
الاستثمار والبنية التحتية، بالإضافة للإنجازات التي تمت في الملف الاقتصادي وعلى
صعيد الاستثمار.
وأكد سامح شكري، أن هناك اهتماما بالبرامج التنموية مع القارة
الأفريقية لنزع فتيل الأزمات والنزاعات المسلحة والحد من الهجرة غير الشرعية،
موضحا أن ألمانيا لديها اهتمام بقضية الإرهاب بنفس اهتمام مصر ودول أفريقية أخرى.
وأضاف شكري أن هناك برامج وجهود مع الجانب الألماني لمنع الهجرة غير الشرعية واستضافتها للاجئين خلال السنوات الماضية.
