تسعى مصر لتخطي عقبة وأزمات الكهرباء، التي كانت تحدث في الأعوام الماضية، بسبب الحمولة الزائدة وضعف الإمكانيات بإنشاء محطات كهربائية جديدة، حيث صرح المهندس جابر الدسوقي، رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، بأن قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة، وضع خطة طموحة وعاجلة، للتغلب على أزمة الكهرباء التى ظهرت خلال السنوات الماضية، حيث نجح القطاع في إضافة 6882 ميجاوات لاستكمال تنفيذ مشروعات إنتاج الكهرباء ضمن الخطة الخمسية للقطاع، علاوة على تنفيذ خطة عاجلة خلال زمن قياسي.
جاء ذلك في الملتقى العربى الألماني التاسع للطاقة الذى تنظمه غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية واتحاد الغرف العربية، بالتعاون مع الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية وشركة SIEMENS، بدعم من وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة في جمهورية مصر العربية يومى 24 و25 أكتوبر الحالي بالقاهرة.
وأوضح رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، أن قطاع الكهرباء يبذل كثيرا من الجهد لتأمين واستدامة الإمداد بالطاقة الكهربائية للوفاء بمتطلبات التنمية، حيث نجح القطاع، بالتعاون مع شركة سيمنس الألمانية وشركائها المحليين فى الانتهاء من ثلاث محطات من المحطات العملاقة لتوليد الكهرباء فى كل من بنى سويف، البرلس، والعاصمة الإدارية الجديدة لإضافة 14400 ميجاوات، مشيرًا إلى أن افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي للمحطات الثلاث منذ حوالى ثلاثة أشهر، وأن هذه المحطات ستلعب دورًا رئيسيًا في توفير إمدادات الطاقة قوية لدعم التنمية الاقتصادية طويلة المدى في مصر، خاصةً في صعيد مصر، وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية.
وفي هذا السياق، يقول الدكتور محمد صلاح السبكي، خبير الطاقة المتجددة، إن خطوة تجديد مصادرة الطاقة وإنشاء محطات جديدة للتغلب على الأزمات السابقة تعد فكرة جيدة ومهمة للغاية، خاصة أن معظم محطات الكهرباء مر عليها وقت طويل من الزمن دون تجديد أو صيانة، موضحًا أن هذا سبب رئيسي في الأزمات التي ضربت مجالات الطاقة في الفترة السابقة.
وتابع: "لا بد وأن تعمل مصر على تنويع مصادر الطاقة في الفترة المقبلة، لتوفير احتياجاتنا من توليد الطاقة".
وأضاف السبكي: "لا بد أن يكون هناك "سيستم" ونظام بين مصر والدول المتقدمة والمتخصصة في مجال إنتاج الكهرباء والطاقة، في ظل التطور الكبير التي تشهده مصر، من أجل توسيع وتنويع مصادر الطاقة لتوفير احتياجاتها، بالإضافة إلى تحسين وتحقيق الاستدامة المالية".
وفي نفس السياق، قال الدكتور جمال القليوبي أستاذ هندسة البترول والطاقة وعضو مجلس إدارة جمعية البترول المصرية: "إن مصر تستهدف في القريب العاجل أن يكون لديها نظام طاقة قويًا لدعم التنمية الاقتصادية، خاصة في ظل الظروف السيئة التي عانينا منها في الفترة السابقة فيظل تدهور بعض محطات الكهرباء والمحولات العمومية مما كان يوجد هناك حمولة زائدة مما كان يؤدي في بعض الأحيان إلى انقطاع التيار الكهربائي".
وأضاف القليوبي: "أن مجال الطاقة في مصر مجال متسع ونستطيع إنشاء مشاريع ومحطات كهرباء عديدة في ظل الظروف الجيدة التي نمر بها في القوت الحالي، وتابع القليوبي، أن محطات الطاقة الشمسية ساعدت كثيرا في التغلب على الأزمات التي كنا نعاني منها بسبب محطات الطاقة الكهربائية، خاصة في ظل القوانين والتشريعات التى أقرت، شجعت المستهلكين على إنشاء محطات طاقة شمسية".
