السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"كيدهن عظيم".. مقتل سمسار عقارات على يد زوجته وعشيقها بالعبور.. خطة شيطانية للتخلص من جثة الضحية.. ورائحة كريهة تكشف الواقعة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
إن كيدهن عظيم.. لسنوات ليست بقليلة خيم الهدوء والاستقرار على تلك الأسرة، قبل أن تجتاح عواصف الخيانة والغدر عقل التى قررت التخلص من زوجها الذي كثيرًا ما كافح من أجلها وأبنائه، فاتفقت مع عشيقها على التخلص من الزوج المخدوع بكل مكر وخسة، بعد طعنه عدة طعنات فى أماكن متفرقة من جسده، حتى سقطوا فى قبضة رجال المباحث.
«البوابة نيوز» انتقلت إلى مكان الجريمة، لرصد روايات الأهالى حول كواليس الواقعة فى عقار مكون من 5 طوابق كان يقطن الزوج المكافح وزوجته اللعوب، وعلى مدار سنوات كان الهدوء عنوان الأسرة التى تقطن بالطابق الأرضى، حتى أنجبا طفلتين صغيرتين، ومع الوقت بدأت تظهر المشكلات والمشادات الكلامية بين الزوجين، لدرجة أن المارة كانوا يسمعون صوتهما ومشاجراتهما المستمرة خلال الفترة الأخيرة ولأسباب غير معروفة، ورفض الأهالى التدخل لخصوصية الأسرة، حسبما أكد أحد الأهالى.

الزوجة تقرر الانفصال
بدأت الزوجة تسعى خلف ملذاتها الشيطانية، حتى أوقعها بين أحضان شاب كانت تقضى معه ساعات فى عدم وجود الزوج حتى أصبحت لا ترى غيره بعد أن أعمى العشق بصرها وقلبها، وأصبحت لا تفكر فى أسرتها وأطفالها، وما بين الساعات الحرام التى تقضيها مع العشيق، والمشاجرات والخلافات المستمرة مع زوجها، قررت أن تنفصل، وفى يوم تفاجأ بها الزوج تطلب منه الطلاق، لكنه رفض رفضًا قاطعًا، قائلًا لها: «مش هطلقك، شيلى الفكرة دى من دماغك».
الزوج يتمسك
أما عن الزوج المسكين، فكان ملتزمًا ومنتظمًا فى عمله، يتوجه فى الصباح لعمله، ويعود فى المساء، لكنه لم يكن يدرى أن الزوجة التى كان مصرًا على التمسك بها ورفضه طلاقها، تخونه وتخدعه وتقضى بالساعات فى حضن شاب آخر فى غيابه.

خطة محكمة
وفى يوم الجريمة، اتفقت الزوجة الخائنة على التخلص من زوجها، حتى تسنح لها الفرصة العيش فى الحرام مع عشيقها دون إزعاج، ووضعت خطة مع العشيق للتخلص من الزوج، تضمنت الخطة حضور العشيق أثناء وجود الزوج داخل شقته، وأثناء فتح المجنى عليه للباب يقوم العشيق بطعنه بـ«سكين» حتى قتله، وبالفعل أثناء قيام الزوج بفتح الباب، تفاجأ بالعشيق يطعنه عدة طعنات فى أماكن متفرقة بالجسد «الرقبة، والبطن والظهر»، حتى سقط الزوج قتيلًا وغارقًا فى دمائه.
الجثة أسفل السرير
عقب سقوط الزوج غارقًا فى دمائه، أسرعت الزوجة الخائنة والعشيق لنقله من خلف باب الشقة، وقاموا بوضع جثته أسفل السرير، وأسرعت القاتلة لتنفذ الجزء الثانى من الجريمة، وهو تحرير محضر بقسم الشرطة باختفاء زوجها، وبالفعل أبلغت بأن زوجها مختفٍ وأن هناك أشخاصًا كانوا قد سبقوا واختطفوه من قبل.
وعقب تحريات مكثفة من قبل رجال المباحث، وأثناء عملهم لكشف غموض الواقعة، تكشف الصدفة الحقيقة الكاملة، فورد بلاغ لقسم شرطة العبور يفيد بالعثور على جثة سمسار عقارات قتيلًا أمام العقار الذى يقطن به، كان له الدور الأكبر فى الوصول إلى أن وراء الجريمة تلك الزوجة التى اعترفت بالجريمة عقب ضبطها، وأرشدت عن العشيق الذى تم ضبطه.
فالزوجة الخائنة عقب قتلها الزوج ووضعه أسفل السرير، وتحرير المحضر، قاموا بوضعه أمام العقار، حتى يظن رجال المباحث بأن الخاطفين هم من قتلوه، لكن نظرًا لعدم وجود جريمة كاملة، سقط المتهمون فى قبضة رجال المباحث.

رائحة كريهة تكشف الجريمة
أما عن اكتشاف الواقعة، فقد أكد محمد، ٣٣ سنة، أحد أهالى المنطقة، أن رائحة كريهة كانت تأتى من العقار، وعند محاولة اكتشاف الأمر، تفاجئوا بوجود جثمان القتيل ملقى أمام باب العقار والرائحة كانت كريهة جدًا، وكانت الساعة تشير إلى السابعة صباحًا، وعلى الفور أبلغنا رجال المباحث الذين حضروا على الفور إلى مكان الواقعة.
وأضاف أنه كانت هناك آثار طعنات فى أماكن متفرقة من جسد القتيل، ولكن لم نستطع تحديد هوية القتيل، وكان مرتديًا ملابسه، مشيرًا إلى أنه عقب حضور صاحبة المنزل التى علمت بالواقعة، رفضت دخول الشقة لتنظيفها وذلك من الخوف، حيث إن الرائحة ما زالت تنبعث من داخل الشقة.
كما أكد أحد الأهالى أن العشيق المشترك مع الزوجة فى القتل، من المنطقة، وقد سبق ورأه أكثر من مرة فى المنطقة، لكن لم يتخيل أن يرتكب مثل ذلك الفعل الإجرامى الخسيس.
كان قد ورد بلاغ إلى قسم شرطة العبور من «أ. أ»، ٢١ سنة، ربة منزل، بعثورها على جثة زوجها ويدعى «ص. أ. هـ»، ٣٨ سنة، به عدة طعنات ملقاة أمام باب منزلهما، وعلى الفور انتقل رجال المباحث، وبمناظرة الجثة تبين أن بها عدة طعنات فى الرقبة وأنحاء الجسد وآثار خنق حول الرقبة، واعترفت الزوجة بارتكابه الجريمة بالاشتراك مع عشيقها اللذين اعترفا بارتكاب الواقعة، وتم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة للتحقيق.