الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

تعرف على الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية في الصين

الكنيسة الأرثوذكسية
الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية فى الصين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعتبر الكنيسة الصينية الأرثوذكسية شبه مستقلة تابعة للكنيسة الروسية الأرثوذكسية، وتتمركز في الصين، وذلك بعد أن وصلت المسيحية الأرثوذكسية إلى الصين عام 1685.
وخلال المائة والخمسين عام التالية لم ينجذب الكثير من الصينيين لاعتناق هذا المذهب، حيث يعتقد أنه عام 1860 لم يكن عدد الأرثوذكس في بكين يتجاوز 200 فرد، بما فيهم المنحدرين من أصل روسي.
وبحسب دراسة قام بها المطران نيقولا انطونيوس مطران طنطا للروم الأرثوذكس فأنه في النصف الثاني من القرن التاسع عشر قامت الكنيسة الأرثوذكسية بخطوات واسعة في الصين، حيث أرسل للبلاد الكثير من رجال الدين والوعاظ الروس، وذلك بالتزامن مع ترجمة الكثير من الكتب الروحية والدينية المسيحية للغة الصينية.
ويضيف " انطونيوس" :عندما اندلعت ثورة الملاكمين بين عامى 1899 و1901 شُنت هجمات عنيفة من الثوار ضد أتباع الديانة المسيحية، ومن بعد هذه الثورة تحتفل الكنيسة الصينية الأرثوذكسية في شهر يونيو من كل عام بذكرى 222 أرثوذكسي قتلوا في تلك الثورة بحد السيف وتعتبرهم من شهدائها، ولها إيقونة أرثوذكسية خاصة بذكراهم، وكان من بينهم قسيس يدعى ميتروفان.
بعد انتهاء الثورة عام 1902 بقي للكنيسة الأرثوذكسية الصينية 32 كنيسة وستة آلاف فرد من أتباعها، وفي عام 1917 عقب بدء الثورة البلشفية هاجر الكثير من الروس إلى الصين بينهم كهنة ورجال دين.
وفي عام 1939 وصل عدد الأرثوذكس في الصين ومنشوريا إلى 200.000 فرد يقودهم خمسة أساقفة، حتى عام 1945 حيث أصدرت الحكومة الصينية الشيوعية قرارا يقضي بطرد جميع البعثات التبشيرية الأجنبية من البلاد، وشمل ذلك القرار الروس الأرثوذكس أيضا. 
وهكذا تقلص عدد الأرثوذكس في الصين ليصل إلى 20.000 أرثوذكسي نصفهم فقط من الصينيين يرعاهم أسقف واحد، في عام 1949 بلغ عدد الكنائس الأرثوذكسية 106 ولكن خلال الثورة الثقافية الصينية (1966-1976) دمرت تقريبا جميع الكنائس الأرثوذكسية في البلاد. 
وفي منتصف الثمانينات ُأطلقت جهود إحياء الكنيسة الأرثوذكسية الصينية، فافتتحت كنيسة في هاربن وفي عام 1986 سُمح لعدد صغير من الصينيين والروس بالصلاة فيها.
تعترف السلطات الصينية بعدد محدد من الأديان في البلاد،ولكنها ترفض الاعتراف بالأرثوذكسية والكاثوليكية، مما يشكل عائق كبيرا للأرثوذكس من ممارسة طقوس عبادتهم بحرية.
بينما يسمح لأتباع الكنيسة الأرثوذكسية الصينية في هونغ كونغ وتايوان مزاولة عباداتهم بحرية كبيرة، ويقوم عدد من الصينيين الأرثوذكس بالدراسة في معاهد لاهوتية في روسيا بغرض العودة لبلادهم لخدمة كنائسهم.