أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن بلاده أصبحت تتعامل مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى مع روسيا على أنه أمر واقع.
وقال لافروف لقناة (روسيا اليوم) الإخبارية إن موسكو تجهز إجابات للرد على شكاوى واشنطن من التزام روسيا بالمعاهدة، مضيفا "أنه أمر واقع بالنسبة إلينا أن القرار بالانسحاب قد اتخذ ويجري تنفيذه".
وأضاف لافروف "منذ أسبوع، وقبل أيام من إعلان نية واشنطن الانسحاب من معاهدة القوى النووية متوسطة المدى، سلمت الولايات المتحدة وزارة الخارجية الروسية، عبر السفارة الأمريكية في موسكو، قائمة تفصيلية من الاستفسارات بخصوص تنفيذ المعاهدة والتي تشعر بالقلق حيالها".
وتابع "لقد أرسلنا القائمة لوزارة الدفاع الروسية والجهات الحكومية الأخرى ذات الصلة للنظر فيها، وقد بدأنا بالفعل في العمل على الرد على المخاوف الأمريكية".
وفي سياق آخر، انتقد لافروف ما وصفه بمحاولة التدخل الأمريكي للتأثير على الوضع السياسي في روسيا، في الوقت الذي تتهم فيه واشنطن موسكو بالتلاعب بالعملية الانتخابية الأمريكية.
وقال وزير الخارجية الروسي: إن قانونا أمريكيا صدر بتخصيص 20 مليون دولار سنويا لتعزيز الديمقراطية داخل روسيا، مضيفا "نحن نتابع كافة المنظمات التي يتم تمويلها بمقتضى هذا القانون الأمريكي، والذي يهدف إلى تغيير السياسات الداخلية لروسيا"، مؤكدا أنه تم رصد الدبلوماسيين الأمريكيين أكثر من مرة يحضرون اجتماعات للمعارضة، بما فيها تلك التي تنادي بتغيير الحكومة الروسية.
وفيما يتعلق بالعقوبات الأمريكية على روسيا، قال لافروف: "إن موسكو قادرة على الحد من ضرر العقوبات الأمريكية، ولن تتأثر بالتهديدات الأمريكية في المستقبل"، مضيفا "سنجد سبلا لتقليل الضرر من العقوبات الأمريكية على أي حال، ولن نتأثر بمحاولات ابتزازنا".
