الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

باحث إسلامى: أردوغان يسعى لإنهاء أزمة سوريا دون الإضرار بالإرهابيين

 الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال محسن عثمان الباحث في شئون الجماعات الإسلامية: إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يسعى من خلال القمة الرباعية التي شهدتها العاصمة التركية أنقرة، إلى تحقيق أهدافه الرامية لإنهاء الأزمة وفق مصالحه في الدفاع عن الجماعات الإرهابية العاملة في سوريا، وإنجاز وعوده لهم.
وأوضح عثمان، لـ"البوابة نيوز"، اليوم الأحد، أنه يأتي هذا يأتي في الوقت الذي تسعى فيه روسيا إلى مساعدة نظام بشار الأسد على استعادة كامل سيطرته على الأراضي السورية بما فيها إدلب، وإجبار العناصر الإرهابية المتحصنة بها على إلقاء السلاح.
وأشار إلى أن روسيا تطالب أيضا بإعادة اللاجئين إلى سوريا، وتسوية الأوضاع الحياتية للشعب السوري، لافتا إلى أن الخيار البديل لدى موسكو هو استمرار المواجهات مع الإرهابيين.
وحول أهداف تركيا، أوضح عثمان أن أنقرة تهدف لاستثمار وجودها في سوريا، من خلال دعمها للجماعات الإرهابية بالحصول على امتيازات تحقق لأردوغان طموحه في إقامة الخلافة العثمانية المزعومة.
ولفت إلى أن تركيا تريد ان تفعل في إدلب، مثلما فعلت في عفرين، وتسيطر تماما عليها، وخصوصا أن موضوع صياغة دستور جديد لسوريا، مطروح على الطاولة في هذه القمة تمهيدا لعزل إدلب عن سوريا،مشيرا إلى أن تركيا لا تريد حلا عسكريا في إدلب لأن الإرهابيين سينتقلون إلى الداخل التركي وهذا ما يقلق أردوغان.
أما فيما يتعلق بفرنسا وألمانيا، أوضح عثمان أن الموضوع الوحيد الذي يقلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، هو أن ينفجر الوضع في إدلب، وتتحول إلى منطقة تصدير للإرهابين إلى أوروبا، وهي الورقة التي يستخدمها أردوغان ضد الأوروبيين.
وأشار إلى أن القمة ربما لا تنتهب إلى حل، وتبقى بروتوكولية بحتة، في ظل غياب طرف فاعل على الأرض السورية وهو إيران، التي لم تتلق الدعوة للمشاركة، كما أن سيطرة الولايات المتحدة على نحو ثلث الأراضي السورية، عن طريق قوات سوريا الديمقراطية في شرق الفرات (قسد)، يهدد أيضا نتائج القمة، في ظل عدم طرح ما يخص النفوذ الأمريكي على طاولة البحث.
وحذر الباحث، من أن تكون القمة في أنقرة، مجرد استكمال لضياع الجهد والوقت في القضية السورية، لأنه لا حل إلا بوجود جميع الأطراف، والإخلاص في وقف دعم الإرهاب.