الدراجات البخارية في مصر يعتبرها البعض ميزة ولكنها تحمل في ذات الوقت مخاطر عدة، فهي تعمل على إنجاز المشاوير بسهولة في الوقت الذي يتخوف البعض منها باعتبارها وسيلة غير آمنة في مصر في ظل الإزدحام المروري مؤخرا.
وخلال شهر أكتوبر فقط نجد ارتفاع الجرائم الخاصة بالدراجات النارية حيث تم ضبط ما يصل إلى 820 مخالفة للدراجات البخارية بدون لوحات معدنية علاوة على 297 دراجة أخرى تم ضبطها لمخالفتها، ومنذ أيام قليلة تم ضبط 918 دراجة نارية أخرى غير مرخصة بمرور الغربية و382 دراجة نارية أخرى مسروقة كانت بحوزة بلطجية، وهو ما تكرر في سوهاج بعد ضبط بلطجية بحوزتهم دراجة نارية غير مرخصة.
الأمر الذي يتخوف فيه البعض من استخدام الدراجات النارية كبوابة خلفية لارتكاب الجرائم والحوادث دون مسائلة خاصة مع ارتفاع وتيرة تلك الضبطيات.
والواقع أنه لا توجد إحصائيات دقيقة عن أعداد الدراجات النارية في مصر إلا أن الأرقام الرسمية تقول إن 2.6 مليون دراجة بخارية فقط مرخص لها خلال إحصائية الجهاز المركزى للإحصاء والمحاسبات في 2016.
ودعت تلك الأسباب إلى إصدار قرار بمنع استيراد الدراجات البخارية إلى مصر خلال الأعوام الأخيرة الماضية، الأمر الذي جعل الوكلاء في مصر يعبرون عن استيائهم جراء استمرار تطبيق قرار حظر الاستيراد، للعام الرابع على التوالى، الذى جاء بهدف الحد من العمليات الإرهابية حيث يرى أصحاب هذا الاتجاه أن الموتوسيكلات وسيلة من المواصلات التي لها جمهور وتعمل على تخفيف الزحام المروري في مصر.
من جانبه قال المهندس على عبده، مؤسس مبادرة "مصر على الموتوسيكل، الذي يرى أن عدد المركبات المخصصة للقيادة في مصر يتجاوز 7.9 مليون مركبة تقريبًا، بينما قد يصل إجمالي عدد من يركب المترو إلى أكثر من مليوني مواطن يوميًا، بينما الموتوسيكل يعمل على تخفيف الزحام ومن الممكن ركن من 3 إلى 4 موتوسيكلات مكان سيارة واحدة، الأمر الذي يعمل على الاستفادة من المساحة ومنع الازدحام المروري في مصر، لافتًا إلى أن الموتوسيكل وسيلة سهلة وبسيطة بالنسبة للشباب ويمكن استخدامه لقضاء المشاوير بصورة أكثر فعالية.
وعلى صعيد آخر قال عادل عامر، الخبير القانوني ورئيس مركز المصريين للدراسات القانونية، إن الدراجات النارية وسيلة من الوسائل التي يمكن استخدامها في أغراض غير مشروعة كأعمال الشغب والبلطجة والإرهاب وهو ما ظهر خلال الفترة الماضية بصورة كبيرة حيث أن بيانات المتحدث العسكري المصري لم تكن تخلو تقريبًا من الحديث عن ضبط كميات من الدراجات النارية بحوزة الإرهابيين.
وأضاف عامر، أن ضبط كميات كبيرة من الموتوسيكلات غير المرخصة أو بدون أرقام أمر قد يجعلها تستغل في جرائم بعينها بدون أن يتم ضبط المسئول عنها لأنه بلا أرقام ولهذا فإن السرقة تشكل وسيلة من الوسائل التي يتجه لها هؤلاء السائقين، مضيفًا أنه على من يكون لديه دراجة نارية أن يكون موفقًا لوضعه القانوني حتى لا يتسبب له الأمر في مشاكل هو في غنى عنها..
