الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

الشيخ طنطاوي.. الفقيه الميسر

الشيخ محمد سيد طنطاوي
الشيخ محمد سيد طنطاوي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يحل اليوم الأحد 28 من أكتوبر، الذكرى التسعين لمولد الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر الراحل، والذي قاد المؤسسة الأزهرية لمدة 14 سنة، بين عامي 1996 و2010.
ولد الشيخ طنطاوي بقرية سليم الشرقية في محافظة سوهاج، وتعلم وحفظ القرآن في الإسكندرية، وتوفي في الرياض بالمملكة العربية السعودية صباح يوم الأربعاء 24 ربيع الأول 1431 هـ الموافق 10 مارس 2010.
حصل "طنطاوي" على الإجازة العالية "الليسانس" من كلية أصول الدين جامعة الأزهر 1958، وعمل كإمام وخطيب ومدرس بوزارة الأوقاف 1960، حصل على الدكتوراه في الحديث والتفسير العام 1966 بتقدير ممتاز، عمل كمدرس في كلية أصول الدين جامعة الأزهر 1968، ثم أستاذًا مساعدًا بقسم التفسير بكلية أصول الدين بأسيوط 1972، ثم انتدب للتدريس في ليبيا لمدة 4 سنوات، وأستاذ بقسم التفسير بكلية أصول الدين بأسيوط في 1976، فعميد كلية أصول الدين بأسيوط 1976.
في عام 1980، انتقل إلى السعودية حيث عمل في المدينة المنورة كرئيس لقسم التفسير في كلية الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية، ثم عين مفتيًا للديار المصرية في 28 أكتوبر 1986، وكان قبلها أستاذا جامعيا وكل المفتين قبله تدرجوا في سلك القضاء الشرعي، فشيخًا للأزهر في 27 مارس 1996 عين شيخًا للأزهر.
للشيخ الراحل العديد من المؤلفات منها، "التفسير الوسيط للقرآن الكريم"، "بنو إسرائيل في القرآن الكريم"، "معاملات البنوك وأحكامها الشرعية"، "الحكم الشرعي في أحداث الخليج"، وغيرها، كما كان حضوره الدائم في الإعلام مرتكزًا علي خطبة الجمعة بالجامع الأزهر وحديث الروح الذي كان يقدمه علي القناة الأولى.
في عام 1995م، منحته جامعة "وستين متر" درجة الدكتوراه الفخرية في صنع السلام، وحرص الملك محمد السادس، ملك المغرب على الاستماع إليه في "الدروس الحسينية" بالمغرب، أثناء شهر رمضان من كل عام، وتميزت جلساته بأنها زاخرة بالعلم النافع والنابع من القرآن والسنة. 
اختير رئيسًا شرفيًا للمؤتمر التاسع عشر للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية المنعقد الذي انعقد في الفترة من 27 – 28 مارس 2007م عن "مشكلات العالم الإسلامي وعلاجها فى ظل العولمة"، والذي حضره ثمان وثمانون دولة ومنظمة إسلامية يمثلون مختلف قارات العالم.
توفي الإمام الأكبر صباح يوم الأربعاء 24 ربيع الأول 1431 هـ الموافق 10 مارس 2010 في الرياض عن عمر يناهز 81 عاما إثر نوبة قلبية تعرض لها في مطار الملك خالد الدولي عند عودته من مؤتمر دولي عقده الملك عبد الله بن عبد العزيز لمنح جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام للفائزين بها عام 2010، وقد صليَّ عليه صلاة العشاء في المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة ووري الثرى في مقبرة البقيع، وقد نعته الفعاليات الإسلامية في مختلف أنحاء العالم الإسلامي خاصةً مصر، حيث أصدرت فيها جماعة الإخوان المسلمين والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ونقابة الأشراف والمجلس الأعلى للطرق الصوفية بيانات عزاء للعالم الإسلامي في وفاة طنطاوي.