الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

قاتل والدته في المطرية قبل إعدامه: سامحيني

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«الدم بقى ميه».. جملة تصف أحداث هذه القضية أمام محكمة جنايات القاهرة، بعد أن قضى شاب على حياة والدته، بقتلها طعنًا، من أجل سرقة قرطها الذهبى، ومبلغ مالى ٢٠٠ جنيه، لتكون مكافأة الأم على تحمل وتضحية ابنها مدمن المخدرات القتل.
تفاصيل القضية، بدأت مع الابن الضال ويدعي «وائل.م» ٣٩ سنة، عامل، الذى تحول إلى وحش عكف على ضرب وإهانة والدته المسنة «حمدية.أ» ٧٠ سنة، عاملة نظافة، حيث ظل يضربها مع مرور كل زيارة لها ترفض أن تعطى له من مالها الخاص، خاصة أن الأب توفى، وبقيت الأم بمفردها تبحث عن طريقة لمساعدة ابنها فى الزواج، وظلت تخدم فى المنازل رغم كبر سنها، واستطاعت توفير مسكن لنجلها العاق، ليتزوج لكنه لم يهدأ باله بالزواج والاستقرار، وزاد فى ضربه لأمه المسكينة ولخوفها منه جعلها تدفع له نصف ما تحصل عليه من عملها.
مر على زواج القاتل سنوات، وكل شهر يذهب إلى والدته، ويأخذ منها ما يستطيع، لكنها لم تقدر بعد على الخروج، والعمل وأصبحت فى سن تحتاج الرعاية، ومن ينفق عليها لكنه هددها أن يطردها فى حالة عدم توفير المال له، وقام بكسر باب مسكنها، وتدخل الجيران لطرده، وإبعاده عنها لكن قلب الأم الضعيف جعلها تقف إلى جوار ابنها، وتطرد الجيران، قائلة: «ابنى حر فيا يعمل اللى عاوزه»، ما جعل الجيران يتركونها خوفًا من نجلها وسلوكه المتهور.
قبل الواقعة بأسبوع، اتصل المتهم بوالدته مطالبًا بـ٥٠٠ جنيه، فبكت الأم لابنها، مؤكدة أنها لم تعد تملك ما يريد حتى علاجها تعجز عن الحصول عليه، وتحتاج شراء دواء، وبخها الابن الضال بكلمات وسبها بأفظع الشتائم، مهددًا بطردها من المنزل فلجأت الأم إلى الجيران لأخذ المبلغ، لكنهم رفضوا وتحججت بالعلاج، قام جارها بشراء العلاج لها، وأخبرها بأنهم يعرفون أنها تنفق على ابنها، ويرفضون مساعدته أو رؤيته داخل مسكنها لضربه المتكرر لها.
وفى يوم الخميس ذهب المتهم إلى والدته فأخبرته بأنها لا تملك مالًا وظلت تبكى، فإذا بالمتهم يستل سكينًا من المطبخ ويطعنها فى رقبتها وجسدها، وحملها إلى غرفة النوم ليتركها على سريرها، وفتح حقيبتها ليقوم بسرقة ٢٠٠ جنيه بحيازتها وأخذ قرطها الذهبى ليهرب من شباك غرفة النوم، وتركها غارقة فى دمائها لتلفظ أنفاسها الأخيرة.
وفى الصباح أبلغ الجيران الشرطة عن الواقعة، وجاء المتهم وجلس على مقهى كأنه لم يفعل شيئًا، وعند رؤيته الشرطة داخل مسكن والدته ذهب وظل يبكى بجوار جثة والدته، واتهم حماه بأنه من قام بقتل والدته، ليبعد الشكوك عن نفسه، لكن إظهار الحقيقة جاء على لسان الجيران أمام الشرطة قائلين: «ابنها بيشرب حشيش، ودائم التعدى عليها».
كان ورد بلاغ لقسم شرطة المطرية بوجود جثة سيدة داخل مسكنها، وبالانتقال والفحص تبين أن نجلها وائل ف م أ ٣٩ سنة عامل ومقيم دائرة القسم والسابق اتهامه فى قضايا آخرها ٧٥٠٤ لسنة ٢٠٠٧ جنايات المطرية «مخدرات» مصاب بجرح قطعى بيده اليسرى باكتشافه مقتل والدته «حمدية.ا ح» ٧٠ سنة عاملة نظافة ومقيمة بذات العنوان بالشقة سكنها.
بمواجهته بما ورد من معلومات وما أسفرت عنه التحريات وظروف وملابسات حدوث إصابته اعترف بارتكاب الواقعة، فقررت محكمة جنايات القاهرة، إحالة أوراقه إلى مفتى الجمهورية لأخذ الرأى الشرعى فى إعدامه، لاتهامه بقتل والدته لسرقتها بالمطرية، وحددت جلسة ١٨ ديسمبر المقبل، للنطق بالحكم.
صدر القرار برئاسة المستشار محمد عامر جادو، وعضوية المستشارين علاء عبدالباقى العفيفى، وأيمن عبداللطيف سلامة، وسامح السيد حسين أبوكنة، وأمانة سر محمد جبر، ومحمد عوض.