تنتشر ألعاب الأطفال في مصر لاسيما تلك التي تتحد مع عقولهم إلا أن العديد من تلك الألعاب ربما يكون لها آثار ضارة على الأطفال بصورة قد يجهل أضرارها وأعراضها بعض الأهالي ما قد يؤدي إلى مشاكل صحية للأطفال، وتستعرض "البوابة نيوز" أبرز تلك الألعاب التي قد تضر بصحة وسلامة أطفالنا بالأسواق مع طرح أضرارها.
السلايم وخطورته
ولعل أبرز تلك الألعاب "السلايم" تلك اللعبة التي انتشرت في مصر خلال الفترة الأخيرة حتى أصبحت تباع أمام عدد من المدارس ولمن لا يعرف السلايم فهي عبارة عن مادة لزجة مطاطية بألوان مختلفة تستخدم في إعادة التشكيل مثل الصلصال ولكنها أشد خطرًا، الأمر الذي دعا العديد من الدول إلى منع بيعها وصناعتها لما تحتويه على مواد ضارة تؤثر على صحة الأطفال.
ويباع السلايم في العديد من الأماكن غير المدارس مثل منطقة الفجالة أو الموسكي وهي المناطق التي تنتشر بوجود محلات بيع ألعاب الأطفال وتختلف أسعارها وفق الشكل والحجم.
وحذر الدكتور هاني الناظر استشاري الجلدية، أولياء الأمور من اتجاه أطفالهم إلى لعب تلك الألعاب خاصة مع تأثيراتها السلبية على حياتهم، لافتًا إلى أن هناك العديد من الآثار الضارة والخطيرة للسلايم على الأطفال في مقدمتها كإصابة الجلد بالحساسية الموضعية وهو ما يأتي على شكل التهابات حادة مع رغبة شديدة في حك الجلد.
وأضاف الناظر أن تسبب السلايم بالسرطان أمر غير حقيقي علميا فلا يوجد ما يثبته علميًا حتى الآن، ولكن بجانب التأثيرات الضارة على الجلد فمن الوارد جدًا أن يتسبب السلايم في الإصابة بالتسمم وأعراضه إذا ما تناول الطفل أي جزء من تلك المركبات الكيميائية.
لعبة سبينر
ولا يتوقف الأمر على السلايم فهناك ألعاب أخرى تباع في مصر وهي اللعبة التي أعدمت منها ألمانيا 35 طنا ومنعتها من الدخول إليها، وهي مثل سبينر وهي لعبة ثلاثية الأجنحة تقوم بالدوران بشكل محوري حول نفسها بعد توجيهها بواسطة الأصابع ويعتقد أنها تساعد في اكتساب الهدوء والتخلص من التوتر، ويتخوف من أن يتم ابتلاع اللعبة حيث تفتقد لمعايير الأمان ويمكن أن تفك بسهولة وابتلاع اجزائها بواسطة الأطفال وهو السبب الذي جعل ألمانيا تحظرها.
ألعاب الليزر
ربما يعرف من فترة كبيرة بوجود أضرار قد تنتج عن استخدام الليزر إلا أن الجديد في الأمر هو ما صدر مؤخرا من دراسة لهيئة الغذاء والدواء التي نشرت في موقعها محذرة من استخدام الليزر وهو ما تجلى وظهر في الكثير من الحوادث التي وقعت على مستوى العالم حيث تسبب الليزر في فقدان 75% من الأطفال لبصرهم.
ومن جانبها قالت سعاد الديب رئيس الاتحاد النوعي لجمعيات حقوق المستهلك، إنه يجب أن يكون هناك وعي لدى الأهالي بالمنتجات التي يشترونها خاصة مع وجود سوق سوداء للمنتجات عامة، لافتة إلى أنه ليس كل ما يعرض أمام الأعين يكون سليما، حيث يجب الشراء من أماكن مضمونة مع التأكد من مطابقة المعايير الصحية بحيث لا تشكل تلك الألعاب خطرا على صحتهم أو حياتهم، لافتة إلى أنه يجب أن تقوم المحليات والجهات المختصة بدورها في ضبط السوق ومصادرة ما يضر المواطنين.
