الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مصر والسودان.. مصير ووطن واحد.. السيسي يعزز العلاقات المشتركة بزيارات مكوكية.. وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين بشكل غير مسبوق

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعد العلاقات المصرية السودانية هي الأقدم تاريخيا، حيث شكل السودان أهمية قصوى لدى مصر نظرا لارتباطه بالجنوب المصري، وبينهما دائما حالة من الانسجام بلا نزاعات أو فوارق، ولفترة طويلة كان السودان جزء من الدولة المصرية.
ومنذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، عام 2014 زار السودان 7 مرات، 5 منها خلال الفترة الرئاسية الأولى، و2 خلال الفترة الرئاسية الثانية.
ومن أبرز نتائج الزيارة الأخيرة للسودان كانت إلغاء حظر استيراد المنتجات الزراعية والحيوانية بعد توقف دام 17 شهرا، وقبل الحظر كانت تبلغ الصادرات المصرية إلى السودان 505 ملايين دولار سنويا.
وتم خلال الزيارة توقيع 12 اتفاقية تعاون بين البلدين، أبرزها مشروع الربط الكهربائي وخط السكة الحديد الذي سيمتد من الإسكندرية حتى الخرطوم، وسيبلغ طول المشروع بين البلدين ما يقرب من 900 كيلومتر.
كما تم الاتفاق على تغيير خط سكة حديد السودان القديم واستبداله بخط جديد يناسب المواصفات المصرية، وتقدر الاستثمارات السودانية فى مصر بنحو 81 مليون دولار موزعة على 271 شركة.
كما تقدر الاستثمارات المصرية فى السودان خلال الفترة من عام 2000 وحتى عام 2013 بحوالى 799 مليون دولار موزعة على 78 مشروعا، كما تعتزم مصر إنشاء مدينة صناعية فى السودان بمنطقة الجيلى.
وكان المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة، أعلن أنه اتفق مع نظيره السودانى الدكتور موسى كرامة وزير الصناعة والتجارة على فتح قناة اتصال مباشر بين الوزارتين لحل كل التحديات العالقة، التى تؤثر على انسياب وتدفق حركة التجارة البينية والاستثمارات المشتركة، لافتًا إلى أنه سيتم عقد اجتماع للجنة التجارية المصرية السودانية المشتركة بالقاهرة قبل نهاية العام الجارى.

زيارات الرئيس إلى السودان 
يونيو 2014
كانت أول زيارة للرئيس عبدالفتاح السيسي للخرطوم، عقب توليه الرئاسية في 27 يونيو 2014، ولم تتجاوز الـ3 ساعات؛ للاطمئنان على صحة البشير وتهنئته بنجاح العملية الجراحية التي أجراها وقتذاك، وبحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي.
يونيو 2015: تنصيب البشير
وشارك السيسي الخرطوم في حفل تنصيب البشير رئيسًا للسودان لولاية جديدة في 2 يونيو 2015، وعقب انتهاء مراسم التنصيب عقد اجتماعًا مع البشير، وقدّم له التهنئة، مؤكدًا على استعداد مصر الكامل لتقديم كل أشكال الدعم للسودان لتحقيق المزيد من التقدم والاستقـرار، كما استعرض الجانبان تطورات الأوضاع على الساحتين العربية والأفريقية.
مارس 2015: قمة ثلاثية 
فى 23 مارس 2015، زيارة الرئيس السودان استغرقت يومًا واحدًا، للمشاركة في القمة الثلاثية "المصرية السودانية الإثيوبية" التى دعا لها البشير، بحضور رئيس الوزراء الإثيوبي المُستقيل هايلي ماريام ديسالينز.
وتناولت القمة كل القضايا المشتركة بين البلدان الثلاثة، وعلى رأسها ملف مياه نهر النيل والملفات العالقة بخصوص سد النهضة الإثيوبى وتأثيره على حصة دولتى المصب مصر والسودان من المياه، وبحث سبل تعزيز التعاون فى جميع المجالات بين بلادهم بما يحقق مصالح وتطلعات شعوبهم فى الرخاء والتنمية.
وأسفر عن القمة توقيع "وثيقة مبادئ سد النهضة"، ضمّت 10 مبادئ أساسية لحفظ الحقوق والمصالح المائية المصرية، بما يتسق مع القواعد العامة في مبادئ القانون الدولي الحاكمة للتعامل مع الأنهار الدولية.
أكتوبر 2016: جلسة ختام المؤتمر العام السوداني
وفي زيارة خاطفة استغرقت عدة ساعات، إلى الخرطوم في 10 أكتوبر 2016، وكان في استقباله البشير ووزراء الخارجية والإعلام والتعاون الدولي بالسودان، حضر خلالها الجلسة الختامية للمؤتمر العام للحوار الوطنى السودانى فى الخرطوم، التى شارك فيها أيضًا رؤساء تشاد وأوغندا وموريتانيا، إضافة إلى أمين عام جامعة الدول العربية، وعدد من ممثلى الدول والمنظمات الإقليمية والدولية.
يوليو 2018: جلسات ومباحثات بين البلدين
في يوليو 2018، وعقب توليه الفترة الرئاسية الثانية سافر الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى السودان لعقد مباحثات وتشاورات مع الرئيس السوداني عمر البشير، استمرت يومين في القصر الجمهوري بالخرطوم، أعقبتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، أعرب الرئيس السيسى خلالها عن سعادته بزيارة السودان، مشيرًا إلى أن ما تعكسه هذه الزيارة من خصوصية العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين، كما أشاد الرئيس بالتطورات الإيجابية المتواصلة في علاقات التعاون بين البلدين، مؤكدًا حرص مصر على مواصلة تطوير هذه العلاقات ودفعها نحو آفاق أوسع، بما يلبي طموحات شعبي وادي النيل الشقيقين نحو السلام والاستقرار والتنمية.