الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

طفرة طبية في قطاع السجون.. راتب شهري ونسبة من أرباح المشروعات لكل نزيل.. الغمري: الإفراج عن 15 ألفا من الغارمين.. مدير مستشفى ليمان طرة: حملة مكبرة للكشف عن فيروس سي.. وفوزي: نطبق إجراءات الطب الوقائي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نظمت وزارة الداخلية الأسبوع الجاري الملتقى الثانى للسجون بحضور ممثلى مجلس النواب وعدد من مساعدى وزير الداخلية لرصد أوضاع النزلاء الصحية والاجتماعية والرياضية والرد على التقارير التي ترددها المنظمات المشبوة.

شارك فى الحضور العديد من الشخصيات العامة واللواء خالد فوزى مساعد وزير الداخلية لقطاع الإعلام والعلاقات واللواء زكريا الغمرى مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون واللواء خالد حمدى مساعد وزير الداخلية لقطاع حقوق الإنسان.
أجرت "البوابة نيوز" جولة ميدانية بسجن طرة برفقة مساعدى وزير الداخلية وممثلى أعضاء مجلس النواب وبعض الإعلاميين ورئيس هيئة الاستعلامات لتفقد أوضاع النزلاء ومصانع الأخشاب والحديد فضلا عن الرعاية الرياضية لنزلاء.
وشملت الجولة تفقد مزرعة الدواجن وإنتاج البيض، والتى تعد من أكبر مزارع الدواجن بقطاع السجون والتى تشمل على ٥٠ ألف دجاجة تنتج يوميا ٤٥ ألف بيضة.

من جانبه قال اللواء زكريا الغمري مساعد وزير الداخلية للسجون داخل ورشة الأثاث المعدني أن المصنع مؤهل بشكل كامل ومؤمن تأمين عالي وهناك سيارات مجهزة وتوفير تامين صحي وطبي كامل السجون.

أضاف الغمري أن السجين العامل يأخذ راتب ونسبة من الربح، وأن السجون تحولت إلى مصانع إنتاجية لتدريب السجناء والاستفادة منهم مشيرًا أشار أن باقي الأموال تذهب لصندوق الأموال لشراء المستلزمات والتطوير.
وأكد الخبير الأمني أن السجون تصنع منتجات بأسعار مخفضة، كما أن الخامات محترمة ومتاخة، والسجينات يعمل بتأنيب ويتم تصنيعه من خامات محترمة، كما أن السجناء يتم تعليمهم هنا لتأهيل السجين للعمل خارج السجن.
وأضاف خلال الجولة بمصنع الانتاج الداجني بالسجن الدجاج المتواجد داخل المزرعة طبيعى ولا يأخذ هرمونات، مشيرًا إلى أنه يوجد أطباء بيطرين باستمرار داخل المرزعة لمتابعة حالة الدجاج، مؤكدًا أن القطاع يوفر كافة التحصينات اللازمة.

وأوضح مساعد الوزير أن إنتاج المزارع يذهب لتغذية السجناء والباقى يباع فى منافذ القطاع بأسعار لا تقارن بأسعار السوق، مضيفًا أن كرتونة البيض تباع في الأسواق بـ ٥٨ جنيهًا، وأن كرتونة البيض في منافذ السجون تباع بـ ٣٥ جنيهًا.
وأكد مساعد الوزير إن قطاع السجون لدية اكتفاء ذاتى من انتاج البيض ويتم بيع باقى الانتاج مساهمة فى تقليل الأسعار بالأسواق.
وقدم اللواء زكريا الغمرى مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي إطلاقه مبادرة سجون بدون غارمين وغارمات والتى نتج عنها الافراج عن ١٥٩٦٠، بالإضافة للإفراج بالعفو عن ٤٦ ألف نزيل والإفراج الشرطي عن ٥٤ ألفا.
وأكد الغمرى، أن وزارة الداخلية عززت القدرات الطبية من خلال توفير الأدوات اللازمة لذلك، مؤكدًا أن قطاع السجون أمين على رعاية كافة النزلاء بغض النظر عن تهمتهم.

وأضاف مساعد الوزير أنه يتم التعامل مع كافة النزلاء وفقا لمعايير حقوق الإنسان، موضحًا أن عقيدة قطاع حقوق الإنسان تعتمد على صون كرامة النزيل وحثه على الطاعة وتأهيله للتعامل مع المجتمع عقب الإفراج عنه.
وأوضح أنه تم استحداث عنابر خاصة لأصحاب القدرات الخاصة بالسجون، وذلك بالإضافة إلى قوافل وزارة الصحة التى تجوب السجون للكشف على فيروس سى.
وأكد أن قطاع السجون يتطلع لإبرام بروتوكول تعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان لعلاج النزلاء الذى سبق وتم حبسهم فى قضايا مخدرات.
من جانبه أكد اللواء خالد حمدي مساعد وزير الداخلية لحقوق الإنسان أن وزارة الداخلية تؤمن بالتمسك بقيم وحقوق الإنسان من منطلق أن الإنسان عودة المستهدف من الأمن، مشيرًا إلى أن استراتيجية الوزارة تؤكد على التواصل الإيجابي بين الشرطة والمجتمع.

وأضاف حمدى في تصريحات لـ البوابة نيوز أن قطاع حقوق الإنسان له أهمية هامة منذ نشأته وأولى تفعيل وتعظيم السياسات العقابية الحديثة.
تابع خالد حمدي أن وزارة الداخلية حريصة على تأهيل السجناء وحقوقهم الإنسانية ومن منطلق ذلك تم توقيع بروتوكول تعاون مع مؤسسة حياة لتأهيل السجناء قبل خروجهم بـ ٣ شهور والإفراج عن الغارمين وتوفير فرص عمل لهم وتعظيم حقوق السجناء داخل السجون بما يتماشى مع المعايير الدولية للحفاظ على حقوق الإنسان.

وألمح مساعد وزير الداخلية بأنه تم الاتفاق على عقد ندوات تثقيفية وتوعية، تم عمل لجان تفتيشية من قطاع حقوق الإنسان للتفتيش على السجناء والعمل على الحفاظ على حقوقهم والمرور على إمكان الاحتجاز، ومتابعة الشكاوى الواردة الوزارة من جانب المواطنين خاصة شكاوى نقل السجناء لأماكن قريبة من محل سكنهم توفيرا عليهم.
فيما اكد اللواء خالد فوزى مساعد وزير الداخلية لقطاع الاعلام والعلاقات أن وزارة الداخلية أولت إهتمامًا فريدًا بإدارة السجون المصرية ووضعت السياسات والخطط وسعت نحو تعديل التشريعات ذات الصلة، لتتوافق مع المواثيق الدولية.

كما حرصت الوزارة على إنتهاج فلسفة عقابية، تسعى للإصلاح والتهذيب وهدفها الأسمى هو تأهيل النزلاء ليصبحوا مواطنين صالحين لأنفسهم ووطنهم وعلى ذات النهج.
وأضاف فوزى شهدت أوجه الرعاية الاجتماعية والثقافية والدينية والتعليمية والرياضية تطورًا شاملًا لمساعدة النزلاء خلف القضبان على شغل أوقاتهم بما يعود عليهم وعلى مجتمعهم بالنفع وتهتمُ الوزارةُ بتوفيرِ كافةِ أوجهِ الرعايةِ الصحيةِ للمسجونينْ، حيثُ جاءَ قانونْ السجون وتعديلاتِهْ متوافقًا مع قواعدِ الحدِ الأدنىَ لمعاملةِ السجناءْ الصادرةُ عن الأممِ المتحدةْ، وذلك من خلال تطبيقِ إجراءاتِ الطبِ الوقائىْ وتوفيرِ طبيبٍ أو أكثرَ بكلْ سجنْ.
من جانبه قال العميد دكتور محمد عبدالمنعم مدير مستشفى سجون ليمان طرة، أنه يتم تقدم خدمات طبية تفوق أعظم المستشفيات في دولتى كندا وإنجلترا.
أضاف العميد محمد عبدالمنعم، أن وزارة الداخلية تقدم خدمات طبية متكاملة وهناك تنسيق دائم مع وزارة الصحة، فضلا عن بروتوكولات وندوات ومؤتمرات تعقد في الجانب التدريبي، كما أنه يتم انتداب أطباء السجون في عدد من المستشفيات.
وأردف عبدالمنعم أنه جار التجهيز لوحدة أشعة مقطعية داخل ليمان طرة وحملات الكشف عن مرضى فيروس سي وحملات الكشف المبكر عن مرضى الكلى.
وأكد أن السجون المصرية شهدت طفرة طبية متقدمة للغاية فاقت عددا من الدول الأوروبية في مجال الطب الوقائي والعلاجي.
وأضاف مدير مستشفى سجن طرة خلال فعاليات الملتقى الثاني للسجون المصرية المقام اليوم: إيمانا منا كأطباء بأن نؤدي خدمتنا الطبية على أكمل وجه للصالح أو الطالح وتقديم خدمة طبية متميزة يحوي مستشفى طرة، وتجهيزات طبية على أعلى مستوى ومنها اجهزة طبية لجراحات العيون وغرف العناية المركزة، بالإضافة إلى العيادات الخارجية التي يتردد عليها مرضى السجون أو سجون أخرى وهناك بروتوكلات تعاون من مستشفيات كبرى.
ولفت مدير المستشفى، الى تطبيق قطاع السجون الشق الوقائي على نزلاء السجون ولم نرصد أي حالات وبائية وذلك لتنفيذ إجراءات الطب الوقائي ومتابعة عينة المياه المقدمة للنزلاء وتطعيم السجناء الجدد ضد مرض الالتهاب السحائي.
واكد مدير مستشفى طرة إلى تطعيم هيئة التمريض المتعاملين من المرضى وذلك للحماية المرضى وتم عمل مسح شامل والموجات الصوتية وصرف العلاج لهم بالتنسيق مع أطباء السجون والاستشاريين بالجامعات، وتركيب نصف مفصل بناء أربطة الركبة وكسر الحوض وهي جراحات متقدمة جدا تجري لأول مرة.
وأردف الى تم اضافة الجراحات الأخرى العيون وبعض الخدمات تفوق مثيلاتها خارج السجون ومشيرا إلى أنه تم عقد امتحان عملي في الأمراض العصبية لنزيل داخل ليمان طرة وتم تخصيص وحدة لإجراء فيروس سي.
وفي ذات السياق قال العقيد محمد شكرى شكيب مدير  إدارة الخدمات الطبية بوزارة الداخلية السابق ان قطاع السجون شهد طفرة طبية خلال الفترة الماضية غير سابقة.
وأضاف أنه منذ ورود السجين يتم عمل له سجل طبي باسمه والكشف عليه لمعرفة إذا كان يعانى من اى مرض وفى الضرورة يتم حجزة بالمستشفى أو نقله لسجن آخر.
واكد العقيد شكيب خلال كلمته فى المنتدى الثانى للسجون المصرية المنعقد بمنطقة سجون طره أن هناك حملات تتم مرتين فى السنة للكشف على حالات الدرن والأمراض الصدرية بالسجون مؤكدا أن قطاع السجون نجح فى توقيع بروتوكول مع وزارة الصحة للكشف وعلاج مرضى فيروس سى.
وأضاف أن قطاع السجون قد عمل حملة للكشف على النساء بالسجون بالتعاون مع مؤسسة بهيه، مضيفا أن تلك الحملة كشفت للقطاع عن حالات لم تظهر من قبل، مؤكدا أنه يام التنسيق الآن لعمل حملى اخرى مكبرة على كافة سجون النساء.
وأكد أن هناك بعض الأدوية المتواجدة بمستشفيات السجون يوجد صعوبة فى استيرادها ولكن وزارة الداخلية توفر كل الدعم لتوفير كافة احتياجات مستشفيات السجون.